تحذير
  • JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 177

عرض العناصر حسب علامة : اللجوء

مأساة السوريين.. 14 عاماً من الألم والمعاناة آن لها أنْ تنتهي!

منذ انفجار الأزمة السورية في عام 2011، دخلَ السوريّون في دوامة من التشرّد، واللجوء، والجوع، والموت، حتى باتت هذه الأوضاع عنواناً دائماً لحياتهم اليومية. وما زالت هذه المأساة تتكرر، حاملة معها أعباء وكوارث جديدة كل يوم، تزيد من عمق الكارثة الإنسانية التي يعانيها الشعب السوري. لكن على الرغم من ذلك لم يفقد السوريون أملهم وتفاؤلهم المشروع بإنهاء مأساتهم عبر بوّابة الحل السياسي المتمثلة بتنفيذ القرار 2254 كاملاً غير منقوص، بما يضمن لهم حرية تقرير مصيرهم واستعادة وحدة بلادهم، وصولاً للتغيير الجذري والشامل المطلوب.

محاولة لتشريح «التغيير الديمغرافي»

منذ نهايات عام 2012، أي منذ دخلت الحرب في سورية أطوارها الأكثر دمويةً، مع ما أنتجته من عمليات نزوح ولجوء، دخل تعبير «التغيير الديمغرافي» في الاستخدام اليومي ضمن القاموس السياسي لمعظم جهات وأطراف الأزمة؛ الداخلية منها والخارجية.

موجات لجوء السوريين بين عوامل النبذ والجذب

تزايد الحديث الإعلامي، الرسمي وغير الرسمي، عن المغادرين من سورية مؤخراً (لجوء- هجرة- تهريب)، مع الكثير من التفاوت، بل التعارض، في الطرح حيال هذه الظاهرة المتجددة، والتي لم تقف موجاتها طيلة سنوات الحرب والأزمة الكارثية، وما زالت مستمرة ومحكومة نسبياً بجملة من العوامل النابذة والطاردة من الداخل والجاذبة خارجاً.

قاعدة بيانات الشتات

استطاعت الحرب أن تغير الأحاديث اليومية لأي غريبين (أو غريبتين) عن بعضهما يجلسان في المقعد الخلفي من سرفيس في المدينة، -بعد مكالمة هاتفية مع أحد الأبناء على النت تتضمن تقبرني شو اشتقتللك، ودفي حالك منيح يا أمي، شو خلصت دورة اللغة؟- إلى: شو البركة وين ابنك؟

من يهرب من العراق؟

غالبية العراقيين الهاربين من ديارهم إلى خارج البلاد ينحدرون من الطبقة الوسطى، وهذه الحالة تؤدي إلى خلل خطير في التوازن الاجتماعي العراقي. أما البقية ممن لم يهجروا البلاد ومنهم المشردون، فينتمون غالباً إلى الطبقة الفقيرة جداً غير القادرين على اللجوء إلى الخارج، وأصبحوا أهدافاً سهلة للمليشيات لضم شبابهم في صفوفها.

مناخ الحل السياسي.. كيف يؤمَّن؟

لا وجود لانتصار عسكري يمكن تحقيقه في الأزمة السورية. إنها الحقيقة التي رسخها واقع التوازن الدولي الصفري، الذي جاء ليمنح السوريين فرصة لم تُعط لغيرهم من شعوب البلدان العربية التي شهدت تغييرات تجميلية لأنظمة حكمٍ استمات الغرب في سبيل الإبقاء على جوهرها الاقتصادي-الاجتماعي والسياسي. إنها الحقيقة التي على أساسها يُفسَّر التوجه العام نحو اعتماد الحل السياسي بديلاً وحيداً عن الحرب العسكرية، وللحل السياسي الحقيقي مناخه الخاص الذي يمكن له أن ينمو فيه ليثمر للسوريين التغييرات الحقيقية التي ينشدونها.