لا نائبات في مجلس الأمة الكويتي!
الانتخابات البرلمانية الكويتية الأولى التي تتم بمشاركة النساء اقتراعاً وترشحاً، والتي جرت أواخر الشهر الماضي، أسفرت عن فشل له الكثير من الدلالات الاجتماعية والسياسية لجميع المرشحات من النساء الـ27.
هذه الانتخابات التي وصفت بالتاريخية، ووصلت نسبة الاقتراع فيها إلى نحو 65% في الدوائر الانتخابية كافة، لم تقدم من حيث النتائج النهائية أي جديد على مستوى الحضور الذكوري في مجلس الأمة الكويتي..
الإصلاحيون والإسلاميون حققوا نصراً كبيراً حيث فازوا بغالبية المقاعد في المجلس على حساب المقربين من الأسرة الحاكمة، حيث أظهرت النتائج الرسمية التي أعلنت، أن تكتل المعارضة الذي يهيمن عليه الإسلاميون، فاز ب21 مقعداً من أصل خمسين، ليحصل بالتالي على غالبية مقاعد مجلس الأمة.
أما المعارضة الكويتية برمتها والتي تتكون من تكتل مجموعات سياسية متناقضة إيديولوجياً ولكنها متحدة ضد الحكومة، فقد حصدت مجتمعة 33 مقعداً، فعززت موقعها بالنسبة للبرلمان السابق الذي كانت تحظى فيه ب29 مقعداً فقط.
ولم تحصل النساء ال27 اللواتي شاركن في المعارك الانتخابية (من بين 249 مرشحاً)، على أي مقعد، على الرغم من أن نسبة مشاركة المرأة وصلت إلى 35 في المائة، والمرأتان اللتان حققتا أفضل النتائج من بين المرشحات الـ27 هما رولا الدشتي (1540 صوتاً) ونبيلة العنجري (1056 صوتاً).
ولعل سبب هزيمة جميع المرشحات في الانتخابات هو المهلة القصيرة جداً التي حصلن عليها للاستعداد لخوض المعركة الانتخابية..
وقد وافق أمير الكويت على استقالة الحكومة وفقاً للمادة 57 من الدستور، وأمر، بإعادة تعيين رئيسها السابق (ابن أخيه) الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء الجديد رغم الاعتراضات الكبيرة عليه، وكلفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم على أمير البلاد لإصدار مرسوم تعيينهم.