ربّما! ساخرون لا يُضحكون أحداً
تحفل الصحافة السورية بنوع من الكتابة السمجة، تحت يافطة مريبة هي السخرية، مع أنها تسبب الاكتئاب نظراً لطبيعة المواضيع والمعالجات التي تطرحها أقلام ثقيلة الظلّ، وتديرها أرواح تدعو إلى الموت ضجراً.
تحفل الصحافة السورية بنوع من الكتابة السمجة، تحت يافطة مريبة هي السخرية، مع أنها تسبب الاكتئاب نظراً لطبيعة المواضيع والمعالجات التي تطرحها أقلام ثقيلة الظلّ، وتديرها أرواح تدعو إلى الموت ضجراً.
الإطلالة المفاجئة لنجم التلفزيون الفنان أيمن زيدان على خشبة المسرح القومي في سورية بعد انقطاع طويل، أعطت دون أدنى شك، لهذا المكان ـ النموذج، الفقير وشبه المهجور ـ شيئاً من الحيوية، وساهمت في دفع شرائح مهمشة وبسيطة من المجتمع السوري لارتياد المسرح القومي، ربما للمرة الأولى في حياتهم.. وهذا أمر يحسب لأيمن زيدان الذي منحه التلفزيون جل ما يرجوه من حضور وشهرة ومال، بغض النظر عما يمكن أن يقال عن الطريق الذي سلكه العرض، سواء من حيث الشكل أو من حيث المضمون..
ما كنت أحسَبُ أَن أُؤَبنّ الفنان التشكيلي عمر حسيب أمام جمهور أصحابه ومحبيه، وما كان يخطر ببالي أن يرحل عنّا رحيلاً مفاجئاً ومبكراً. غادرنا في غفلة من الزمن.. سافر بصحبة زوجته وصغيرته إلى أخيه الفنان التشكيلي زهير حسيب في دمشق، وما درى أنه امتطى رحلةَ الموت.. رحلة الفراقِ الأبدي ليختم حادث الطريق المؤلم الذي أودى بزوجته حياته المعذبة ..
استضافت صالة عشتار للفنون معرضاً لأساتذة الفن في سورية في معرض عالي التقنية والمستوى الفني، ومتنوع المواضيع، في لوحات متنوعة الأحجام؛ كان اللون هو بطل هذا العرض الفني، تحدثت الألوان عن أحلام ورؤية كل فنان وكيف يرى الأشياء ويعبر عنها ربما هذا ما يعطي المعارض الجماعية قيمة فنية عالية؛ هي التنوع الكبير في المواضيع وفي الأداء الفني، حيث يستطيع المتلقي أن يتذوق كماً كبيراً من الأفكار والمواد الفنية في معرض واحد، أي يستطيع أن يختار من هذا البستان الفني ما يشاء من فاكهة التشكيل.
جملة العناصر المتوفرة في المسلسل الكوميدي «ضيعة ضايعة» تجعل منه عملاً من نوع خاص، بدءاً من فكرته، وتشكيلها في بناء دراميّ، مروراً بالحكايات التي تقوم عليها الحلقات المتصلة المنفصلة، إلى أداء الممثلين، وحتى خيارات المخرج البصرية.. كل ذلك يعطي لهذا المسلسل مساحة من الاختلاف لم نعد نراها منذ زمن طويل.
استطاع المخرج الشاب الليث حجو خلال سنوات قليلة أن يثبت وجوده بقوة على الساحة الإخراجية، حيث قدم أعمالاً متنوعة بين الكوميدي والاجتماعي، ومؤخراً البدوي، لا إدعاء لديه، يتحدث كما يفهم، ويشتغل كما يحبّ أن يشاهد..
اللقاء مع فنان كبير وشاعر مبدع، بوزن سعيد يوسف، له نكهة خاصة، لحديثه الشيق وروح النكتة التي يتحلى بها. معه يمضي الوقت مسرعا دون أن تحس به لما يمتاز به الفنان من خبرة حياتية وثقافة موسيقية عاليتين.
رغم أن حسن النية هو ما دفع المخرج والقامة الفنية الكبيرة هيثم حقي لخوض مغامرة الإنتاج السينمائي الخاص، أملاً بتحريض لتحريك ركود السينما في سورية،
ما هي آخر نقطة في
كلمة الضوء؟
تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة الاهتمام والإعجاب بالتراث الأيروتيكي العربي الإسلامي، فالعشرات من الأدباء والفنانين والمفكرين بدأوا ينفضون الغبار عن تلك المصنفات الأيروتيكية العديدة التي حفل بها تراثنا، ويبدون انبهارهم بجمالياتها وجرأتها، ويستعملونها في إطار مناقشاتهم ومعاركهم الأدبية والفكرية، معتبريها سنداً لهم في محاولاتهم لإنتاج تعبيرات فنية عصرية تحتفي بالجنس، وتتخذه مادةً للإبداع الفني، على أساس أن المحظورات والعوائق التي وضعت على التعبير الجنسي كانت من إنتاج عصور الإنحطاط الحضاري الإسلامي، في مقابل الإنفتاح والتسامح الكبيرين الذين عرفتهما القضية الجنسية في عصور الازدهار. هكذا أضحت أسماء كتَّاب من أمثال «التيفاشي» و«التجاني» و«النفزاوي» وغيرهم من أعلام الادب الايروتيكي الإسلامي معروفة ومتداولة خارج اوساط المختصِّين بالتراث، ولاقت أعمالهم الكثير من الرواج والانتشار.