الأمراض الاجتماعية المنتجة مجدداً آفات تهدد أمن المجتمع واستقراره ووحدته الوطنية
إن الوضع الاجتماعي ـ الاقتصادي لمجموع المواطنين في سورية حالياً، يشابه إلى حد كبير أيام الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي، حيث ضربت موجات المحل والقحط والجدب كل نواحي الحياة، ووصل السواد الأعظم من المواطنين إلى الدرك الأسفل من درجات الفقر والعوز، فأدى ذلك إلى الهجرة من الريف إلى المدن الكبرى بحثاً عن العمل ولقمة العيش. إلا أن الأوضاع الاقتصادية المتردية الآن ليست بفعل الطبيعة، بل بفعل فاعل، هو السياسات الحكومية الليبرالية الهدامة التي سعت بكل قوتها إلى إفقار وتجويع عموم المواطنين، بل إلى تشريدهم أحياناً من عملهم ومسكنهم.