حال العمال في هذا الزمان المجلس ... العام للنقابات ينعقد اليوم
أُعلن عن موعد لاجتماع المجلس العام لنقابات العمال في سورية يومي الأحد والاثنين 22-23/8 وتحضره الحكومة كما هي العادة المتعارف عليها في اجتماعات المجالس السابقة.
أُعلن عن موعد لاجتماع المجلس العام لنقابات العمال في سورية يومي الأحد والاثنين 22-23/8 وتحضره الحكومة كما هي العادة المتعارف عليها في اجتماعات المجالس السابقة.
للتحكم والسيطرة والهيمنة على قوة العمل كيما يفلت زمامها، ويصبح التحكم بمنتوجها صعباً، وهذا شرطه أن يكون العمال واعين لمصالحهم عارفين بشكل وأسلوب استغلالهم، مدركين لأهمية أن يكونوا منظمين، والشرط المقابل، وهو قدرة رأس المال على تحقيق أعلى نسبة ربح، بأن تصيغ الطبقة المسيطرة القوانين الضرورية لعملية السيطرة والتحكم، مدعومة بقوة القمع وبجهاز نقابي يدجن حسب مصالحها- إن أمكنها ذلك- لتعزيز السيطرة التي تؤمن مصالح رأس المال، ولا بأس من فتات ينثر هنا وهناك لتغطية عملية الاستغلال، التي يجري التلاعب به بوعي العمال، بأن ما يجري وما يقدم لهم في المناسبات الدينية كالأعياد وغيرها.. إنما هو مكرمة وهبة من صاحب العمل، الذي سخره ورزقه الله لكي ينفق على الفقراء والمساكين، والعمال هم الأكثر فقراً، فإذا ما أنفق عليهم نفقة ما، سيكون وزنها أكثر في ميزان حسناته، وستسجل له في صحيفته، وتكون عوناً له ليدخل الجنة.
بدأ أعضاء نقابة سائقي القطارات بكل ألمانيا إضرابهم ليلة الثلاثاء، وقالت النقابة إن 95 بالمائة من أعضائها صوتوا لدعم هذه الخطوة للضغط لزيادة الرواتب.
يخوض العمال والموظفون وأصحاب الأجور في مختلف بلدان العالم الإضراب عن العمل بعد نفاذ جميع الخيارات الأخرى، من أجل تحصيل بعض الحقوق، أو تثبيت بعضها.
إذا كنت في سورية من أصحاب الحد الأدنى للأجور ولا تجد مسكناً لتستأجره يتناسب مع دخلك، فالتقرير التالي يوضح لك من أيّ نظام تم استيراد هذا النموذج الاقتصادي الرأسمالي الفاشل بتلبية حتى ولو سقف للفقراء، أي للأغلبية:
نقلت صحيفة «الوطن» المحلية السورية بأنّ «ظاهرة تقديم الاستقالات من العمل الوظيفي» باتت «الظاهرة الأغلب في جميع المؤسسات الحكومية».
من بين العمّال الذين لم يعودوا راضين بممثليهم، والساعين إمّا إلى الانضمام إلى تنظيمات غير تلك التي خذلتهم، أو إنشاء تنظيمات ووسائل تجمّع جديدة كلياً، هناك العمّال الذين يؤدون وظائفهم من المنزل. هناك الكثير من التصنيفات التي تشمل هؤلاء العمّال: عمّال الاقتصاد المؤقت، أو العمّال من المنزل، أو العمّال المستقلين، وغيرها. نشرت منظمة العمل الدولية تقريراً مطولاً بعنوان «العمل من المنزل: من الحجب إلى العمل بكرامة». سيكون لنا عدّة وقفات مع هذا التقرير في مقالات أخرى، لكننا اليوم سنقتصر على ما ورد فيه عن التحركات العمّالية في عدد من الدول التي تعدّ «موردة للعمالة» غير المحمية التي يتم استغلال قوّة عملها من قبل الشركات الكبرى دون الحاجة حتّى للتعامل معها بشكل حسي:
كشفت تقارير أمريكية عن أنّ موظفي شركة «أمازون» العالمية للتجارة الإلكترونية مهددين بالفصل التعسفي، وذلك لعدم تحذيرها لهم بأنهم يخضعون لنظام مراقبة لأدائهم.
أظهر استطلاع داخلي صممه موظفو شركة التكنولوجيا الأمريكية «آبل»، أن المشاركين فيه يؤيّدون خيار العمل من المنزل، فيما عبّروا عن قلقهم من اضطرار بعض زملائهم تقديم استقالاتهم، إذا أجبرتهم الشركة على العودة إلى المكاتب.
أخفقت الحركة النقابية في مخزن أمازون في بيمسر ألاباما. لكنّ حملتها التاريخية التي احتلت صفحات الصحف العالمية غذّت بالوقود عربة انتفاضات عمّال أمازون في جميع أنحاء العالم. باتت إضرابات عمّال أمازون في إيطاليا وألمانيا والهند مدمجة في صراع دولي ضدّ رابع أكثر الشركات قيمة في العالم، وضدّ ظروف العمل الشاقّة والسيئة والمراقبة المكثفة التي تعتمدها.