بالنسبة لعموم السوريين، في سورية وخارجها، فإنّ الجانب الإنساني المتعلق بكارثة الزلزال وبالآلام العميقة التي خلفتها، وكذلك بأزمتهم التي انفجرت منذ 12 عاماً، هو دائماً الجانب الأعلى قيمة وأهمية، على الأقل بشقه العاطفي والوطني. بالنسبة للأطراف السياسية، وخاصة المتشددين، وكذلك بالنسبة للقوى الخارجية وخاصة الغربية، فإنّ الجانب الإنساني هو الأقل أهمية، وهو مجرد أداة يجري استخدامها لتمرير السياسات.
أحصت إذاعة سوريّة محلية اليوم عدد طائرات المساعدات التي وصلت إلى سورية والقادمة من دول مختلفة حول العالم منذ وقوع كارثة الزلزال الإثنين (6 شباط) وحتى الساعة 12:00 ظهر اليوم السبت (18 شباط) 2023.
(نُشر هذا المقال بالأصل بالإنكليزية على موقع CGTN - شبكة تلفزيون الصين العالمية)
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية قراراً في التاسع من شباط /فبراير [2023]، تزعم فيه أنها سمحت بتخفيف العقوبات المفروضة على سورية للأشهر الستة المقبلة، حتى الثامن من آب/أغسطس، كجزء من «جهود الإغاثة من الزلزال».
ويسمح القرار لـ«أطراف ثالثة» بنقل المساعدات إلى سورية دون خوف من العقوبات الأمريكية، ولكن على أنْ يكون القصد منها فقط مساعدة المناطق المتضررة من الزلزال. وعلى الرغم من أنّ برامج العقوبات المطبّقة على سورية لعدة سنوات - والتي يمثّل أكثرها شدّة كل من «قانون قيصر» (2019) و«قانون الكبتاغون» (2022) - تعطي «استثناءات إنسانية»، إلا أنها مشروطة بالموافقة الأمريكية.
دخلت اليوم الأربعاء 15 شباط 2023 أول قافلة مساعدات عبر معبر «باب السلامة» الحدودي بين تركيا وسورية، (بحسب ما نقلت قناة العربية السعودية). وتتألف قافلة المساعدات من 11 شاحنة مقدمة من المنظمة الدولية للهجرة، التي أفادت أن المساعدات تشمل مستلزمات إيواء وبطانيات وسجاداً.
كشفت تصريحات من مصدر في «شركة محروقات» السورية اليوم الثلاثاء عن رفع توصية من «وزارة النفط» تتضمن رفع سعر ليتر المازوت الصناعي إلى 5400 ليرة. وتداولت بعض المنابر الإعلامية بأنّ هذا جاء «بناءً على توصية من اللجنة الاقتصادية».
صرّح نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بأنّ إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر المعبرين اللذين فتحتهما دمشق، لا يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في إفادة صحفية الإثنين 13 شباط 2023، إنّ الصين تدعو الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن سورية بشكل كامل، والتي تسببت في كارثة إنسانية بعد الزلزال الذي ضرب البلاد.
أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية قراراً في 9 شباط الجاري تحت عنوان «ترخيص المعاملات المتعلقة بجهود الإغاثة من الزلازل في سورية»، والذي ينص في مقدمته على السماح بترخيص «جميع المعاملات المتعلقة بجهود الإغاثة من الزلزال في سورية والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات السورية... حتى 8 آب 2023». وتباهت الولايات المتحدة بهذه الخطوة كدليل على «إنسانيتها» من خلال تقديمها «استثناءً إنسانياً» كاستجابة للكارثة التي حلّت بالشعب السوري نتيجة الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا بعد الساعة 4 صباحاً بقليل يوم الإثنين الماضي، 6 شباط.
قال مبعوث إيطاليا إلى دمشق إنّ شحنة من المساعدات الإنسانية الإيطالية الموجهة إلى سورية وصلت إلى بيروت مساء السبت في أول مساعدة أوروبية رسمية إثر الزلزال.