(الفاو) تقرع جرس الإنذار
بسبب الظروف التي تشهدها البلاد منذ خمسة أعوام، زادت هموم المزارعين وتفاقمت، وخاصة مع ارتفاع معدلات خساراتهم بشكل كبير، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل لم يسبق له مثيل، مع عدم تمكن غالبيتهم من جني محاصيلهم.
بسبب الظروف التي تشهدها البلاد منذ خمسة أعوام، زادت هموم المزارعين وتفاقمت، وخاصة مع ارتفاع معدلات خساراتهم بشكل كبير، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل لم يسبق له مثيل، مع عدم تمكن غالبيتهم من جني محاصيلهم.
خيبة أمل / حددت الحكومة السورية في جلستها الأخيرة التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي أسعار شراء محصولي القمح والشعير من الفلاحين بـ61 ليرة للكيلو غرام من القمح و48 ليرة للشعير، وهو ما اعتبره رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية قليلاً للقمح إذ كان يأمل أن يكون سعر كيلو غرام القمح بحدود 65 ليرة أو أكثر ليحقق عائدية أكبر للمنتجين.
في بحث بعنوان «دراسة حجم القروض المقدمة من المصرف الزراعي التعاوني في محافظة حماة» قدم كل من م. منال محمد هاشم عبدو ود. أحمد الأحمد العليوي ود. شباب نايف ناصر، في مجلة جامعة دمشق للعلوم الزراعية 3014 بحثاً هدف إلى دراسة حجم القروض المقدمة من المصرف الزراعي التعاوني فـي محافظـة حمـاة، بغية إبراز دور القروض الزراعية في عملية التنمية الزراعية، من خلال دراسة حجم القروض المقدمة من المصرف الزراعي التعاوني بحسب آجالها وقطاعاتها المختلفة في محافظة حماة.
في بحثهم المعنون «تقدير بقايا بعض المبيدات في ثمار البندورة المأخوذة من سوق الخضار المركزي في مدينة درعا» والمنشور في مجلة جامعة دمشق للبحوث الزراعية في العدد الثالث من العام 2014 قدم الباحثون د. بشار الهلال من البحوث الزراعية ود. هيثم كحيل ود. فوزي سمارة من جامعة دمشق نتائج هامة.
إنه التوصيف الأفضل لما حدث مع مزارعي الساحل في الأوضاع الجوية الأخيرة، فالعاصفة الهوجاء المسمّاة (زينة) لم تكن زينة أبداً على مزارعي الساحل، ونقصد هنا مزارعي الخضار المحمية بالبيوت البلاستيكية. والأسوأ من ذلك موجة الصقيع التي ضربت المنطقة الساحلية بعد يومين من العاصفة، فالذي لم تدمره العاصفة أكمل عليه الصقيع وسط خسائر تجاوزت المليارات حسب تصريح جهات مختلفة لأن الضربة كانت شاملة لكل المناطق الزراعي في المحافظة.
كميات قليلة من الهطولات المطرية تساقطت على الأراضي السورية كانت كفيلة بإنعاش أحلام الفلاح السوري الذي عانى من التبعات الاقتصادية للأزمة الحالية وبدأ يتجهز لقطاف الزيتون على أمل أن يكون موسم مبشر بالخير.
ينتج البيت البلاستيكي الواحد وسطياً 6 طن= 6000 كغ، يدفع المزارع مجمل تكاليفها المقسمة إلى الأقسام الرئيسية التالية:
بلغ إنتاج البندورة المروية في عام 2011: 615486 طن، منها 532722 طن أي نسبة 87% تقريباً بندورة مزروعة في البيوت البلاستيكية وفق الزراعات المحمية، ومقدار 452322 طن منها منتجة في محافظة طرطوس، أي نسبة 73% من إنتاج البندورة منتجة في أكثر من 75 ألف بيت بلاستيكي مزروعة..
لم تتعرض أهم وأبرز شركة في سورية، وهي الشركة العامة للأسمدة، لم تتعرض للقصف بالهاون خلال الأحداث التي تجري في سورية، ولم تتعرض للسرقة والتخريب في الأعوام الثلاث الماضية، وإنما تعرضت منذ إنشائها قبل أكثر من 30 عاماً لما هو أخطر من القصف والتخريب على مرأى من الحكومات السابقة وكافة الجهات الوصائية الأخرى.
المعاناة التي كان يعانيها المواطنون عموماً في كل أنحاء الوطن قبل الأزمة بسبب السياسات الليبرالية وتراجع دور الدولة والتي كانت من أهم أسباب انفجار الحراك الشعبي العفوي، وتحول الأمور إلى أزمة.. هذه المعاناة أصبحت مركبة حيث اتسع النهب والفساد، وتفاقم الوضع الاقتصادي الاجتماعي، وجاءت هيمنة المسلحين التكفيريين وممارساتهم وخاصةً «داعش» وأخواتها فصارت المعاناة ثلاثية الأبعاد..!