صعود أسعار النفط بعد بيانات التجارة الصينية وتوترات بالخليج
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، في ظل بيانات صينية وتوتر في منطقة الخليج بعد أن قالت جماعة «أنصار الله» الحوثية إنها أطلقت قذائف على مواقع نفطية سعودية.
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، في ظل بيانات صينية وتوتر في منطقة الخليج بعد أن قالت جماعة «أنصار الله» الحوثية إنها أطلقت قذائف على مواقع نفطية سعودية.
فتحت زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى منطقة الخليج (من 8 إلى 12 آذار الجاري) الباب على تكهنات وتحليلات عدّة، خصوصاً أنها تجري في وقتٍ تشهد فيه العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة و«حلفائها» تقلبات وتبدلات غير مسبوقة.
ردت الخارجية الإيرانية على قرار البنتاغون إعادة حاملة الطائرات «مينيتز» إلى الخدمة مجددا في مياه الخليج، مشيرة إلى أن طهران «تتابع التحركات الأمريكية العسكرية في المنطقة».
يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة على المستوى الوزاري، عبر تقنية الفيديو، في إطار بند جدول الأعمال «صون السلم والأمن الدوليين» حول مراجعة شاملة للوضع في منطقة الخليج .
في الوقت الذي تنشغل وسائل الإعلام بنقاط التوتر والنزاعات المستمرة، تغيب التقاربات الإستراتيجية الكبرى عن الصورة، ولعل أبرز هذه التقاربات هو الذي يجري بين الصين وإيران، والذي لا يمكن اعتباره حدثاً محدود التأثير، بل وعدا عن دوره الفعّال في حلّ النزاعات المستمرة، سيشكّل هذا التقارب والتحالف خزاناً للاحتمالات السياسية المتنوعة التي تشترك فيما بينها بأنها لا تخدم المشروع الغربي القائم على الفوضى.
تكثر التصريحات الرسمية الروسية حول ضرورة العمل على إيجاد صغية لخفض التوتر المقلق في منطقة الخليج، ويكاد لا يفوّت الدبلوماسيون الروس أية فرصة للحديث عن المبادرة الروسية، التي تدعو لعقد اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إيران وألمانيا لمناقشة مستقبل الخليج والآليات التي من شأنها تخفيض حدة التوتر القائمة منذ عقود، فما الذي يجري فعلياً في هذا الملف؟
لم يكن الإعلان عن تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني مفاجئاً، وخصوصاً أن أحداً لم ير موقفاً خليجياً يدعم حقاً القضية الفلسطينية، أو سلوكاً يقف في وجه المشاريع الأمريكية في المنطقة، لكن كون الحدث متوقعاً لا يعني أنه عادي ويجب أن يمر دون موقفٍ منه، أو محاولة لفهم هذه الخطوة وتوقيتها.
لم تستطع سوق النفط الصمود أمام التغيرات الجارية، فتلقت أسعار النفط الضربة الأخيرة مع تعطل عجلة الإنتاج والنقل العالمي، بسبب إجراءات الحظر المفروض عالمياً، وبسبب فيروس كورونا، وتأثرت الدول التي يعتمد اقتصادها على تصدير النفط الخام بشكل كبير، مما فرض عليها التنسيق فيما بينها بشكل أكبر في محاولة لتقليل الآثار السلبية على اقتصادات هذه الدول.
كان سحب بطاريات الباتريوت الأمريكية في 9 من شهر أيار الحالي، الحدث الأبرز الذي يعطي مؤشراً إضافياً على التغيير الحتمي بطبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دول الخليج، العلاقة التي امتدت طويلاً وطويلاً...
يُوحي العنوان للبعض، أنّ مضمون المقال يستند على بعض كلمات المشعوذين المكررة والتي يَصدِق بعضها بينما يخيب أغلبها، إلّا أنّ مستقبل دول الخليج لا يحتاج الكثير من الشعوذة والتنبؤات، بل يحتاج إلى قراءة بعض المعطيات التي تفرض على الجميع صياغة أسئلة كبرى حول المستقبل القريب لدول النفط الخليجية، التي تحتاج أنظمتها اليوم لا طرح الأسئلة وحسب، بل وجود برنامجٍ جاهز لتنفيذ خلال أيام، ولكن- إلى الآن - لا مؤشرات لوجود هذا البرنامج، ما يعني دفع فاتورة سياسية كبيرة!