صوت المقاومة: دور الشيوعيين السوريين في المقاومة الوطنية «4»
حول دور الحزب الشيوعي السوري في معارك حرب تشرين عام 1973، جاء في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الرفيق خالد بكداش في المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي السوري عام 1974:
حول دور الحزب الشيوعي السوري في معارك حرب تشرين عام 1973، جاء في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الرفيق خالد بكداش في المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي السوري عام 1974:
تعتبر معركة الجليبيني في مرتفعات الجولان أثناء عدوان الخامس من حزيران من أهم معارك هذه الحرب بطلها هو الرفيق الشهيد مصطفى بدوي «1939-1967» ابن حي الصفا في حلب الذي التحق بالخدمة العسكرية عام 1964 واتبع دورة ضباط مدفعية في كلية حلب وأدى الخدمة العسكرية على الجبهة بالقطاع الأوسط في قرية الجليبيني على مرتفعات الجولان برتبة مرشح وقائد فصيلة.
شن الكيان الصهيوني في الخامس من حزيران عام 1967 عدواناً واسعاً على الأراضي العربية في سورية ومصر وفلسطين والأردن وقام باحتلال مرتفعات الجولان السورية وسيناء المصرية وقطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين ويعرف هذا العدوان باسم نكسة حزيران أو حرب الأيام الستة.
للشيوعيين تاريخ طويل في المقاومة الوطنية التحررية لشعوب المنطقة فقد شارك الشيوعيون السوريون منذ تأسيس حزبهم عام 1924 في كل معارك النضال ضد الاستعمار الفرنسي بدءاً من الثورة السورية الكبرى «1925-1927» في دمشق وحلب والسويداء ولبنان وغيرها من المناطق.
كان الحزب يرى أن التضييق على الحريات النقابية وكذلك إضعاف الديمقراطية النقابية داخل التنظيمات النقابية، يؤدي ليس إلى تعطيل نشاط العمال النقابي فقط بل كذلك إلى شل نشاط جماهير العمال الواسعة في النضال ضد الأخطار الاستعمارية
أيتها الرفيقات، أيها الرفاق الأعزاء:
يسرني أن أنقل إلى اجتماعكم هذا، تحيات المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري وتمنياته لكم بالنجاح.
الطبقة العاملة في سورية طبقة حديثة العهد، وهي تنمو عددياً ويزداد تمركزها خصوصاً بفضل بناء مؤسسات القطاع العام ويتعاظم وعيها ويتعمق بإطراد حسها الطبقيّ ويزداد تأثيرها في حياة البلاد،
تسعون شمعةً نضيئها في سماء الوطن..تسعون عاماً من عمر النضال الوطني والطبقي سطرها الآلاف من المناضلين الشيوعيين عمالاً وفلاحين ومثقفين من أجل وطن حر وشعب سعيد لم يكن هذا شعاراً أو حلماً طوباوياً راود ثلةً من المناضلين الأوائل بل كان حقيقة سعى إليها الرفاق مستندين إلى تراث شعبنا الكفاحي في النضال الوطني الذي خاضه بعاميّيه ومثقفيه للخلاص من العبودية التي بقيت لقرون تسعى لشدنا إلى دهاليز الظلام والتخلف.
انتشرت أخبار الاجتماعات الحاشدة، والإضرابات والعرائض، والرسائل والمذكرات التي كان يشنها العمال الزراعيون في مختلف مناطق سورية، أثناء العهد الديمقراطيّ البرلمانيّ 1954 – 1958 في مختلف الصحف المحلية والعالمية.
العمال الزراعيون أو «البروليتاريا الريفية» هي طبقة العمال التي ترتبط بالعمل الزراعيّ، التي نشأت وتبلورت كفئة؛ نتيجة تطور العلاقات الرأسمالية في العمل الزراعيّ، وحلولها محل العلاقات الإقطاعية.