عرض العناصر حسب علامة : الحرب التجارية

هل تستطيع واشنطن الاستفراد ببكين؟

بينما تواصل روسيا والصين حضورهما على الساحة الدولية كقوى دولية تملك ما تملك من قدرات عسكرية واقتصاد، هو الاقتصاد الأكثر تأثيراً في العالم. تكثر التحليلات السياسية التي تقول: إن واشنطن تحاول أن تستفرد بإحدى الدولتين وتحييد الأخرى. وكانت المادة التي بُني عليها هذا التحليل هي بوادر الانفراج الروسي الأمريكي الذي عبر عن ذاته في اجتماع سوتشي الأخير، في مقابل اشتداد موجة العقوبات الأمريكية ضد الصين، فهل في واقع العلاقات الروسية الصينية ما يدعم مثل هذا الاعتقاد؟

هل تتحول الحرب التجارية...إلى حرب أكثر إرعاباً؟

لقد تمّ انتخاب رجل الأعمال الملياردير ترامب لأنّه حمل شعار «لنجعل أمريكا عظيمة من جديد» الذي ضرب على مزاج العامة الغاضبين من التفكيك الصناعي لأمريكا، ومن الطريقة التي تنهب فيها وول ستريت كلّ شيء. لقد عكس انتخاب ترامب إقرار الطبقة الحاكمة الأمريكية بالحاجة لاتخاذ إجراءات ضد التراجع في المنافسة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين على التكنولوجيا المتقدمة، وللتنافس على الأسواق/ المواد الخام وازدياد التوترات الجيوسياسية.

د. ليون تريسل
تعريب: عروة درويش

الحرب التجارية الأمريكية على ماذا؟

تشن أمريكا حربها التجارية على العالم كلّه، وإن كانت تظهر بشكل أكبر على الصين، لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية تستثني أحداً من عقوباتها وتهديداتها، من حيث الشكل: تريد أمريكا كبح نمو الاقتصاديات المعادية كما تصفها الألة الإعلامية الأمريكية، ووزير الخارجية مايك بومبيو، لكن في المضمون كل ما تقوم به أمريكا: هو تدمير تلك المفاهيم الاقتصادية الكلية، أي: مجموع السياسيات النقدية والمالية التي حاربت من أجلها أمريكا أكثر من سبعين عاماً.

أكثر من هواوي وأكبر من حرب تجارية

تتبنى الصين في صعودها الاقتصادي الجاري، وفي إدارة موقعها الدولي بين الدول الكبرى على قاعدة بسيطة: المنافسة وتحقيق التقدم في عالم الغد وتكنولوجياته، وليس العراك على الصدارة ضمن الأطر السائدة اليوم. المعركة الجارية حول شركة هواوي هي تجلٍّ لإتيان هذه الإستراتيجية لثمارها في واحدة من المجالات التكنولوجية الرائدة، وهي تعبير عن محاولة يائسة، وذات نتائج عكسية، لقوى العالم القديم على إيقاف هذا المسار.

الحرب التجارية... 25% تعرفة على نصف البضائع الصينية

رفعت واشنطن التعرفة الجمركية على بضائع مستوردة صينية بقيمة 200 مليار دولار من 10% إلى 25%، وقد دخلت هذه التعرفة قيد التطبيق بتاريخ 10-5-2019، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أنّ رفع التعرفة سيعمل بشكل أكثر فعالية وسرعة من الاتفاقيات التجارية التقليدية، حيث لا داعيَ لتسريع المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة... لتعود المعركة التجارية إلى واجهة التوتر.
أخذت الإدارة الأمريكية قرارها برفع التعرفة في اليوم الأخير من جولة المفاوضات التجارية الأخيرة بين البلدين... التي كان يراد منها وقف التصعيد التجاري، وصرح الرئيس الأمريكي (المدفوعات الكبيرة من التعرفة الجمركية تذهب مباشرة إلى الخزينة الأمريكية، التعرفة ستجلب مزيداً من الثروة إلى بلادنا، أكثر مما ستجلبه صفقة استثنائية من النوع التقليدي، (إن نتيجة التعرفة أسرع وأسهل). كما أنه أشار إلى أن نسبة 25% ستطال قريباً باقي البضائع الصينية المستوردة، التي تبلغ قيمتها 325 مليار دولار.

الحرب التجارية مستمرة.. لإيقاف الصين!

رغم المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين حول الحرب التجارية، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.. المفاوضات في الأسبوع الماضي استهدفت عملياً الوصول إلى اتفاق قبل 1 آذار، وهو موعد تطبيق تعرفات جمركية أمريكية أوسع على البضائع الصينية. 

هواوي وترامب محاولة إيقاف «G5 الصيني»

من المتوقع أن يوقع ترامب، أمراً تنفيذياً لمنع استخدام معدات الاتصالات الصينية في سوق الشبكات اللاسلكية الأمريكية، وتحديداً معدات شركة هواوي وzte. ليأتي هذا بموجة تصعيد جديدة، بعد أن طلبت الولايات المتحدة اعتقال المديرة التنفيذية لشركة هواوي في كندا...
فلماذا تحارب الولايات المتحدة هواوي الصينية ومثيلاتها؟

تقدم في المشاورات التجارية بين أمريكا والصين

في 1 شباط 2019، اختتمت الصين والولايات المتحدة جولة جديدة من المفاوضات التجارية، وذكرت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» أن الطرفين تقدما خطوة إلى الأمام حيال التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الخلافات الاقتصادية والتجارية.

عتبات في الاقتصاد الدولي 2018: الدولار- الحرب التجارية- التباطؤ الصيني

شهد عام 2018 مفاصل اقتصادية دولية هامة... شكلت جزءاً من لوحة الصراع في الاقتصاد العالمي المستمر، بين القوى الاقتصادية التي تصعد عالمياً وتريد إزاحة ثقل الهيمنة المالية الأمريكية السابقة، وبالتحديد عبر الدولار ومؤسساته، وبين محاولة أمريكا وقف هذا المسار وعرقلته. الصراع الذي يحتد ويؤثر على مسار الأزمة الاقتصادية العالمية وترقب دخولها في أطوار أعلى من التأزم المالي والتجاري والتباطؤ الاقتصادي.

طريق الحرير الاقتصادي- الجيوسياسي

بينما تستعر الحرب التجارية الدولية التي توقدها الولايات المتحدة، فإن المشروع الصيني العابر للقارات «طريق واحد حزام واحد»، يتقدم بخطوات ثابتة... وبينما الولايات المتحدة تولد الأزمات الاقتصادية والسياسية الدولية، فإن الصين تستمر بتشكيل علاقات اقتصادية دولية جديدة، يشكل المشروع واحداً من أهم دلالاتها.