صيانة الثورة واستكمالها تسمو فوق كل الاعتبارات
كنا مع قوى عديدة ضدها. من كانوا معها من القوى السياسية هم الأخوان المسلمون والسلفيون وكل جماعات التيار الإسلامي، إضافة إلى بقايا النظام السابق وحزبه.
كنا مع قوى عديدة ضدها. من كانوا معها من القوى السياسية هم الأخوان المسلمون والسلفيون وكل جماعات التيار الإسلامي، إضافة إلى بقايا النظام السابق وحزبه.
عبّرت ثورة 25 يناير المجيدة عن مخزون هائل من غضب عشرات الملايين من الكادحين والوطنيين على مدى سنوات طويلة مضت، شهدت البلاد فيها أوسع حركة اضرابية واحتجاجية عمالية وفلاحية، ومن فئات المثقفين والمهنيين والموظفين وأساتذة الجامعات والقضاة... الخ، وجماعات سياسية مستقلة.
المحاكمات التي بدأت بعد الثورة لعدد من رموز نظام مبارك لا تشير أبداً إلى أنها نتاج لثورة شعبية. ليس مرد ذلك لحالة البطء الشديد، بل للمنطلق الذي تبدأ منه هذه المحاكمات ويحدد مسارها.
الرسالة التي وجهها مبارك عبر «قناة العربية» السعودية، كانت هي كلمة السر لفتح الباب أمام تحرك كبير للقوى المضادة للثورة. لكن الكلمة ضلت طريقها، وفتحت أبواباً أخرى هي أبواب السجون لأسرة مبارك.
يبدو أن الرئيس المخلوع لم يكن يصدق حتى آخر لحظة أن ثورة حقيقية لاسقاط نظامه قد حدثت في مصر، وأن أولى خطوات هذه الثورة كانت خلعه من سدة الرئاسة، فوجه خطابه المتعالي بما يحمله من ادعاءات فارغة ووعيد.
اعتقلت قوات الأمن المصرية 25 مواطناً من المسلمين والأقباط بمحافظة المنيا جنوب القاهرة بعد اشتباكات طائفية بالمحافظة، كما يخيم التوتر على محافظة قنا بالجنوب أيضاً بسبب احتجاجات مستمرة لمسلمين منذ ستة أيام على تعيين قبطي بمنصب المحافظ.
تفريغ الثورة من أي طابع طبقي أو وطني هو هدف الطبقة المهيمنة في مصر، سواء أولئك الذين كانوا ينفردون بالسلطة أو من كانوا ينافسونهم من أجل مشاركتهم في الكعكة وينتمون إلى الطبقة نفسها. أما باقي النخبة من ذوي الأصول اليسارية أو القومية أو الوطنية الديمقراطية فلا يزالون عند مواقفهم ومواقعهم السابقة، أي الاكتفاء بمجرد تحسين وجودهم داخل نظام الطبقة الرأسمالية المتوحشة اللصوصية. وبالتالي فإن غالبية النخبة الطبقية– السياسية تكرس النظام القديم. وذلك باستثناء قسم صغير يناضل من أجل تغيير جذري وتحقيق أهداف الثورة.
وتمر الأيام.. «25 يناير».. «11 فبراير»..
للمرة الثالثة بعد ثورة الشعب في العام 2011، تعيش مصر أجواء غامضة في ميادين الثورة وخارجها. ويخرج «الإخوان» بعد عام كبيس من رأس السلطة، التي حلموا بها وواتتهم الفرصة فانتزعوها، وخلقوا التفجيرات والسيارات المفخخة التي تحمل ملامحهم في الشوارع والحارات، وتتولد عن هذه الأجواء المشحونة بالخوف والقلق اسئلتها الضرورية، أين نحن الآن؟ وماذا جرى؟ هل حقا عاشت مصر حلم الثورة أم كابوسها وشبحها؟ أين المأزق؟ ولماذا لا نصل بعد إلى بر الأمان؟ إلى متى يظل المصريون يطرحون الأسئلة، ويشخصون النظر فيرتد إليهم البصر خاسئاً وهو حسير بلا إجابات؟
أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء المصري والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الأربعاء 24 يوليو/تموز، أنه لم يخدع الرئيس المعزول محمد مرسي،