تشويشاً على الثورة وبعض ثـمارها..اعتقالات وتوتر طائفي في مصر

اعتقلت قوات الأمن المصرية 25 مواطناً من المسلمين والأقباط بمحافظة المنيا جنوب القاهرة بعد اشتباكات طائفية بالمحافظة، كما يخيم التوتر على محافظة قنا بالجنوب أيضاً بسبب احتجاجات مستمرة لمسلمين منذ ستة أيام على تعيين قبطي بمنصب المحافظ.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن الشرطة تشتبه في أن من ألقت القبض عليهم تورطوا في أحداث الأيام الثلاثة الماضية في مدينة الفكرية وقرية أبو قرقاص البلد بمحافظة المنيا شهدت اعتداءات وحرائق بين الطرفين.

وفي تطور آخر يشارك الآلاف منذ ستة أيام في احتجاجات بمحافظة قنا بصعيد مصر لحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إلغاء قرار تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل، وهو من الأقباط، محافظاً لقنا خلفا للواء مجدي أيوب وهو قبطي أيضاً.

ومنع المحتجون الموظفين من دخول مبنى الديوان العام للمحافظة، كما أوقفوا حركة القطارات في جنوب البلاد وقطعوا طريق القاهرة أسوان، وهو أطول طريق سريع في مصر.

وإزاء هذه التطورات قرر مجلس الوزراء المصري تفويض وزير الداخلية مواجهة ما وصفها بأعمال الخروج عن القانون في محافظة قنا. وقال بيان للمجلس إن التفويض الممنوح لوزير الداخلية للتعامل مع الموقف سيضمن أمن المواطنين والتشغيل المنتظم للمرافق العامة.

ورأى المجلس أن عودة الحياة إلى طبيعتها كفيل ببدء الحوار الجاد الذي يؤدي إلى تحقيق آمال المواطنين واحترام سيادة القانون. وشدد المجلس على حق المواطنين في التعبير عن آرائهم واحترام حق التظاهر السلمي.

وذكرت تقارير إخبارية محلية أن وفدا مكوناً من الشيخين محمد حسان وصفوت حجازي والبرلماني السابق مصطفى بكري، فشل مساء الثلاثاء في إقناع أهالي قنا المعتصمين ببدء مفاوضات حول مطالبهم مع الحكومة.

وفي ظل هذه التطورات «نصحت» بريطانيا رعاياها الأربعاء بتجنب السفر إلى مدينة قنا بصعيد مصر والمناطق المحيطة إلا في حالات الضرورة بسبب وقوع احتجاجات.