عرض العناصر حسب علامة : البيئة

جدلية الألم والرغبة

يدغدغ الحلم الأمريكي أحلام الكثيرين؛ شخصية تحقق نفسها في المجتمع، تمتلك ما يمكن أن تمتلكه لكي ترضي وجودها، تبرز قدراتها من خلال فردية ممارساتها، وتصبح «قائدة العالم». من المغري الشعور بالامتلاك، امتلاك الحياة والمستقبل، امتلاك القدرة على تحديد مسار حياتنا، وامتلاك الوجود من خلال ذلك. هذا الإغراء بالامتلاك تبيعه لنا الرأسمالية لكي نملأ به وقتنا الضائع، قبل الذهاب إلى العمل وبعده، في أمسياتنا التي نحاول تعبئتها بمواقف وصور وحرية “تعبير”. والتي قيّدت حياتنا بثلاثة أشياء تحكمنا، الخوف، والقلق، والرغبة. الخوف من البيئة التي تحيطنا، والقلق الذي يتسببه ذلك، والرغبة في الوجود. وشرعت لنا أبواباً من الوهم لكي نثبت أننا موجودون.



وجدتها السلوك البيئي

يرى الكثيرون أن الحفاظ على البيئة يكون في تغيير السلوكيات الفردية (إعادة التدوير، وشراء السيارات ذات الكفاءة في استهلاك الوقود، وما إلى ذلك)، في حين أن أكبر الملوثين هي: الشركات الكبرى متعددة الجنسيات.
فحين يتقلص الفضاء الأخضر الحضري بسرعة، ويهاجر البعض إلى الريف في ارتداد إلى الزراعة كرد فعل فردي على الاستخدام الواسع للكائنات المعدلة وراثياً، والمواد الكيميائية المختلفة. وتميل الطبقات الوسطى وذوو الياقات البيضاء إلى استهلاك الأغذية العضوية. ويتجه استخدام الألواح الشمسية الفردية أيضاً إلى الازدياد، ويصبح فصل النفايات العضوية ومزجها في تربة النباتات على شرفة المنزل محاولة يائسة للحل.

المنظومة الرأسمالية... والحدود حصار الفقراء واستغلالهم

يحاول، ريس جونز، في كتابه «الحدود العنيفة» الإجابة عن السؤال التالي: لماذا الدول حول العالم مهتمة بشكل كبير بمسألة الحدّ من حركة الفقراء؟ وللإجابة عن هذا السؤال، انتقل الكاتب خلال بحثه من أسوأ العواقب للأشكال المختلفة من العنف التي تُمارس عند الحدود الوطنية، إلى التحليل النقدي لنشوء الحدود واستخدامها المعاصر.

 

«الأرض» كما لم تكن من قبل... من «نحن» الذين نلوّث الكوكب؟

بشكل سنوي، تكشط نشاطات البشر تراباً وصخراً أكثر بكثير من جميع نشاطات الطبيعة مجتمعة، ومن بينها عوامل التعرية والأنهار. قد لا يصدمك هذا الأمر، فعلى الأغلب رأيت الكثير من المواد عبر الإنترنت، التي تشير إلى مدى التغييرات التي عانى منها كوكبنا في عصر التأثير البشري «Anthropocene الأنثروبوسين» ويتحدث الكثير من العلماء عن تسميات لعصور جديدة، وعن تأثير البشر الذي يشكّل ربما أكبر مؤثر، ويتفق الجميع تقريباً على أنّ الأرض سوف تتمكن من النجاة من البشر، لكنّ الأمر الذي يبقى محل شك هو: كم من الوقت يمكننا أن نعمّر في هذه الأرض، وفي أيّة ظروف سيتم ذلك.

الرأسمالية ومجزرة النحل

ما يتم الحديث عنه عن تغير في المناخ العالمي، نتيجة الاحتباس الحراري وما سينتج عنه من كوارث طبيعية وبشرية، هي نقطة في بحر ما سيؤدي إليه النظام الاقتصادي والسياسي الرأسمالي، الذي أدى ويؤدي إلى إبادة العديد من الكائنات الحية. فالأبحاث التي تصدر تباعاً عن الانخفاض في أعداد الكائنات الحية بسبب الاحتباس الحراري والأسلوب المعتمد من قبل النظام الرأسمالي خلال السنين السابقة تبشرنا بالمزيد من الكوارث.

كيف سيكون الاحتباس الحراري في منتصف القرن؟

أشارت مسودة تقرير للأمم المتحدة إلى أن الاحتباس الحراري العالمي في طريقه لتجاوز الحد الأقصى الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ في حلول منتصف القرن، وذلك ما لم تقم الحكومات بتحولات اقتصادية غير مسبوقة للتخلي عن استخدام الوقود الأحفوري.

وجدتها: كيف تغير المناخ حتى العام 2017؟

شهد القرن الحادي والعشرون سجلات درجة الحرارة الأعلى في التاريخ المسجل. وكان عام 2016 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق منذ عام 1880، وتظهر دراسات متعددة أن 97 في المائة من الباحثين يعتقدون: أن الاحترار العالمي يحدث ويوافقون على أن الاتجاهات التي لوحظت خلال القرن الماضي ترجع على الأرجح إلى النشاط البشري. 

وجدتها: تحذير علمي عالمي

أصدر أكثر من 15 ألف عالم في أنحاء العالم جميعها تحذيراً عالمياً: هناك حاجة إلى التغيير من أجل إنقاذ الأرض.

وجدتها: بين الدائري الطبيعي والخطي الرأسمالي؟

يظهر التناقض البيئي للنظام الرأسمالي، حيث لا يهم أين يذهب شيء، ما لم يعد إلى الدخول إلى دائرة رأس المال، ويعكس حقيقة أن الإنتاج الاقتصادي في ظل الظروف الرأسمالية المعاصرة ليس حقاً نظاماً دائرياً (كما هو الحال في الطبيعة) ولكنه نظام خطي واحد، تشغيلٌ من المصادر إلى المصبات التي تفيض الآن. وقال الاقتصادي البيئي نيكولاس جورجسكو-رويغن: إن «التناظر الإيجابي_ حيث لا يوجد أي إيداع لا يوجد عائد_ تفيد وجهة نظر رجال الأعمال في الحياة الاقتصادية». ويعتبر التلوث الناجم عن الإنتاج «خارجياً» لا يشكل جزءاً من التكاليف للشركة.