عرض العناصر حسب علامة : الاقتصاد الروسي

افتتاحية قاسيون 1071: لماذا صمد الروبل؟

دروس المواجهة إذا مررنا بشكل إجمالي على تحولات سعر صرف الروبل الروسي قبيل تاريخ 24 شباط 2022 وحتى يومنا هذا، أي عشية انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا وحتى الآن، فإنّ ما سنراه هو أنّ الروبل ورغم أن قيمته قد تدهورت خلال الأسابيع الأولى بشكل كبير، وصولاً إلى نصف القيمة التي كان عليها مقابل كل من اليورو والدولار، إلا أنّه استعاد سريعاً، ليس فقط كامل القيمة التي فقدها، بل وقيمة إضافية جعلت سعره أفضل مما كان عليه قبل 24 شباط: (يوم 23 شباط كان كل من الدولار واليورو يساويان 79، و92 روبل، على التوالي.

تراكم العقوبات صفعة للاستعمار الجديد وحافز للاستقلال

دعماً لحكومة الدُمى في أوكرانيا، قامت الكثير من الشركات الأوروبية والأمريكية بالانسحاب من الأعمال التجارية في روسيا. الغرض المفترض من هذه العقوبات خنق اقتصاد الدولة وشعبها حتّى يخضعوا لإرادة الإمبرياليين. لكن الأحداث التي تجري اليوم في أوروبا الشرقية تدفعنا لنلقي نظرة من زاوية أخرى على العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي، وأن نخرج ببعض الاستنتاجات والأسئلة المنطقية.

العقوبات الإمبريالية تدمّر نفسها والإمبريالية معها

قبل انضمامهم إلى قطار النظام النيوليبرالي، كان لدى بعض الدول، مثل الهند «ترتيبات مدفوعات بالروبي» مع الاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الشرقية. لم يكن للدولار في وقتها وجود لا في تسوية التبادلات (للدفع)، ولا حتّى كوحدة حساب لتقييم المعاملات المتعلقة بالتجارة (للتقييم). عوضاً عن ذلك، كان يتمّ استخدام عملتها الروبي، أو الروبل الروسي الذي تمّ تحديد سعر صرفه مقابل الروبي بشكل مسبق. وحتّى في تسويات الأرصدة التجارية لدى أطراف التجارة، لم يكن للدولار وجود، وتمّ ترحيلها بشكل ثنائي ناجح على مدى فترة محددة من الزمن. كان الهدف ضمان عدم تقييد تصدير أيّ من البلدان مع الهند لأنّ أحدهما لا يملك دولار. عنى هذا أنّ العمليات التجارية المكثفة التي كانت تحدث، لم تكن لتحدث لولا هذا الترتيب، ولهذا يمكننا أن نعتبره «خلقاً للتجارة».

إذاً عليهم فرض العقوبات... لكن من سيتأذّى منها؟

إذاً نجحت الولايات المتحدة والناتو باستفزاز روسيا وتهديد مصالحها حدّ إطلاق الأخيرة عمليّة عسكرية في أوكرانيا. وبعد جولة أولى مربكة من العقوبات «الأوليّة»، ومن الأحاديث المتضاربة والمنقسمة التي تلت شهوراً من التهديدات الغربية بأنّ روسيا إذا ما قامت بعمليتها العسكرية، فستفقد كلّ فرصها بالتعامل مع أوروبا، وسينهار اقتصادها، تبدو روسيا غير مبالية بهذه التهديدات. هل روسيا غافلة عمّا يمكن أن يلحق باقتصادها إذا انضمت أوروبا بشكل كلي للولايات المتحدة وقررت إيقاف وارداتها من الغاز الروسي؟ في الحقيقة، هناك سؤالان أكثر جديّة لهذه المرحلة، الأول: من الذي سيتضرر من عقوبات أمريكية-أوروبية ضدّ موسكو: روسيا أم الأوروبيون؟ والثاني: ما الذي يجري بين موسكو وبكين ويدفعهما للتقليل من جدوى العقوبات الغربية؟.

الأقتصاد الروسي يظهر مرونة قوية في مواجهة آثار كورونا وانخفاض أسعار النفط

قال إيفان وولمان، نائب الرئيس والمحلل الرئيسي للتصنيف السيادي لروسيا في وكالة "موديز" العالمية لتصنيف الائتمان، إن الملف الائتماني لروسيا أظهر مرونة قوية في مواجهة الآثار الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.

ملكية الدولة: السلاح الروسي الأمضى...

مجموعة من العقوبات الجديدة على روسيا أقرتها الولايات المتحدة مؤخراً، تضاف إلى العقوبات المفروضة منذ عام 2014 على خلاف الأزمة الأوكرانية.

رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي أ . س . شينين يخاطب أبناء روسيا يمكن بناء الشيوعية من جديد بأخطاء أقل وأسس أمتن

· مشكلة الشيوعية ليست في قاعدتها التكنيكية ـ المادية. إنّها تكمن في الناس

· من لم يقدم شيئاً للمجتمع، فلا يحق له أن يطلب شيئاً من المجتمع

نحن ضروريون لكم

أو. س. شينين

ترجمة: شاهر أحمد نصر

"الماركسية ليست دوغما ـ بل دليل عمل". ف.إ. لينين

أيها الرفاق الرأسماليون وخدم رأس المال!

من أنا ولماذا أنا ضروري لكم

أنا ـ أوليغ سيميونيفيتش شينين، رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي (أو ما تبقى منه)، عضو آخر مكتب سياسي له. وتستطيعون معرفة باقي التفاصيل عني إذا رغبتم في ذلك. أتوجه إليكم طالباً المساعدة، نظراً لطلب رفاقي مني المشاركة في انتخابات الرئاسة المقبلة في روسيا.

ألم يثر ذلك الضحك لديكم؟ دعونا نضحك معاً.

لماذا أنتم ضروريون لذاتكم

لنبدأ من بعيد قليلاً، مع التنويه إلى أنّ من واجب أي إنسان أن يفكر فيما سأقوله، طبعاً إذا امتلك عقلاً يفكر به.