الأقتصاد الروسي يظهر مرونة قوية في مواجهة آثار كورونا وانخفاض أسعار النفط
قال إيفان وولمان، نائب الرئيس والمحلل الرئيسي للتصنيف السيادي لروسيا في وكالة "موديز" العالمية لتصنيف الائتمان، إن الملف الائتماني لروسيا أظهر مرونة قوية في مواجهة الآثار الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وأضاف وولمان خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "موديز" السنوي حول روسيا، والذي يعقد عبر الإنترنت: "لقد أظهر الملف الائتماني لروسيا الاتحادية مقاومة قوية للصدمات الناجمة عن جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط، ولكن في الوقت نفسه، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن تطور الوضع حتى نهاية العام الحالي والعام المقبل".
وتابع وولمان إن "استقرار الاقتصاد الروسي ملحوظ مقارنة بالدول الأخرى، روسيا في المراحل الأولى من الوباء، كان أداؤها أفضل بكثير من العديد من البلدان النامية والمتقدمة".
وأشار وولمان إلى أن معدل الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي لروسيا في النصف الأول من عام 2020 مقارنة بالمؤشر في نهاية عام 2019 أقل من مثيله في البلدان الأخرى. وقال: "هذا هو أضعف تأثير (للوباء على الناتج المحلي الإجمالي)، إذا ما قورننا بالأسواق الأخرى".
وقال وولمان: "لقد رأينا أيضا علامات تدل على النمو السريع للاقتصاد الروسي في أبريل ومايو، ومن الجدير بالذكر أن روسيا نفذت عام 2020 عددا من إجراءات الدعم الاقتصادي المخطط لها بالفعل، والتي ساعدت في التخفيف من الأضرار الناجمة عن الوباء". وقال إن الدعم الإضافي للاقتصاد الروسي تم توفيره من خلال السياسة النقدية المرنة للبنك المركزي في البلاد".
يذكر أن تقارير التصنيف الائتماني للإصدارات على المقياس المحلي هي آراء حول الجدارة الائتمانية للمصدرين من القطاعين العام والخاص، والالتزامات المالية المتعلقة بالمصدرين الآخرين داخل بلدٍ ما.