الدخول في عام جديد يحث واشنطن، بصداها الأكاديمي وصخب إعلامها، على إطلاق موجة جديدة من التصريحات الطنانة عن «تعافي» الاقتصاد الأمريكي التي سئم الناس سماعها، وتبين بطلانها وبطلان مطلقيها على الدوام، منذ بدء الأزمة في عام 2007. لكن استمرار الضجيج كان مفيداً لبعضهم وما زال. حيث يزعم الجمهوريون أن على الحكومة ألا تتصرف كثيراً» نظراً إلى أن التعافي جارٍ على قدم وساق! (طبعاً، فهم يعتبرون تصرف الحكومة غير مثمر). ويساندهم الوسطيون من الديمقراطيين، في زعم أن إعادة توزيع الدخل لم تعد ضرورية، لأن التعافي يؤدي إلى النمو، مما يعني تلقائياً حصول كل شخص على قطعة أكبر من فطيرة الاقتصاد النافشة!