كاسترو يترك قيادة «الشيوعي الكوبي»
أكد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو تخليه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي موضحاً أنه طلب عدم البقاء في منصب السكرتير الأول للجنته المركزية، في مقال نشر الثلاثاء في الصحف الرسمية.
أكد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو تخليه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي موضحاً أنه طلب عدم البقاء في منصب السكرتير الأول للجنته المركزية، في مقال نشر الثلاثاء في الصحف الرسمية.
الأزمة الوطنية السورية نقلت المجتمع السوري بما فيها القوى السياسية من حالة ما يشبه السكون إلى حالة أخرى تشبه إلى حد ما الحراك السياسي الواسع في مرحلة الخمسينيات من القرن الفائت،
كل من موقعه الخاص بات يقارب الحدث اللاتيني من زاوية عدم جدوى الاقتصار على الحلول الإصلاحية الترقيعية. وإن كان ما يلي- نظراً لقصوره وبحثه السطحي نسبياً عن حلول- لا يمثل بالضرورة، في أوجهه جميعها، رؤية «قاسيون» حول المستجدات الأخيرة في أمريكا اللاتينية، إلا أن المهم في هذا الطرح وما يشبهه يكمن في أنه يسلط الضوء على انسداد الأفق في وجه المشاريع الإصلاحية، ويحصرها تحديداً في تلك الاشتراكية..!
يتفق معظم السوريين اليوم، بعيداً عن المتطرفين في التعامل مع الأزمة، على أن التغيير أصبح ضرورة لامناص منها، ويسود المجتمع جدالات واسعة حول شكل التغير واتجاهاته
بماذا تختلف الحرب التي تعيشها البشرية الآن عن الحربين العالميتين الأولى والثانية؟ وبماذا تختلف فاشية اليوم عن فاشية القرن العشرين؟ وأي الآفاق تنتظر المجتمع البشري..؟
تمتاز الأزمات الانعطافية التي يمر بها المجتمع البشري بكونها مناسبات لولادة مفاهيم جديدة يعكسها الواقع الجديد، كما تعاني المفاهيم القديمة من امتحانها على محك التجربة، فإما أن تصمد أو تتطور أو تنسف بكاملها.
أعطى لزوجته السم لقتل أطفاله الستة، فأعطت زوجته السم لأبنائها وفارقوا الحياة بعد ربع ساعة، وبعد وفاة أبنائه، أقدم هو وزوجته على الانتحار خارج المبنى العسكري الذي كان يقيم فيه، وفارقوا الحياة؟!
تلك كانت النهاية التراجيدية، لوزير الدعاية النازية «بول جوزيف غوبلز» بعد أن أصبح الجيش الأحمر على أبواب برلين، وهو صاحب مقولة «كلما سمعت كلمة ثقافة، تحسست مسدسي».. و «اكذب، اكذب، اكذب، حتى يصدقك الناس»
هذا الرجل بآرائه و سلوكه، يكثف موقف النازية من عملية المعرفة والثقافة عموماً، ودور وسائل الإعلام ووظيفتها وأدواتها، وتعكس في الوقت ذاته بؤس الحالة النفسية للمهزوم ورد فعله المحتمل..
هو الصراع ضد الرأسمالية، في شكلها الإمبريالي، شاملٌ كل مستويات البنية الاجتماعية، من الاقتصاد إلى السياسة إلى الفكر، أي مجمل النمط الاجتماعي السائد وعلاقاته وانعكاساته في كل ميادين الحياة.
وكان للمشروع النقيض للقائم، أي الاشتراكية (نحو الشيوعية)، طرح شامل من أجل مجتمع إنساني بديل ، ضد الاستغلال والقهر والاغتراب، ينطلق في علاقته بالجماهير من شروط المرحلة التاريخية المحددة لا خارج هذه الشروط.
فلماذا يغيب هذا الطرح اليوم في مرحلة اشتداد تناقضات الإمبريالية، لا كطرح ضد الإمبريالية فقط، بل لتأكيد بديلها، الإشتراكية، كمجتمع نقيض على كل المستويات؟
ربطت قوى كثيرة ذات بنية وطبيعة انتهازية، استولت على حكم بلدانها وشعوبها في النصف الثاني من القرن العشرين، اسم الاشتراكية، أو التوجه الاشتراكي، بالفقر والفساد والقمع والاستبداد وعبادة الفرد وقوانين الطوارئ والزنازين المعتمة وانعدام الحريات، وتعطيل دور المؤسسات الدستورية والرقابية، وتغييب الأحزاب، والتخلف العلمي والتقني والاقتصادي...
نشر ستانلي كورتز عام 2010 كتاباً بعنوان: "الزعيم الراديكالي: باراك أوباما وقصّة الاشتراكية الأمريكية المخفية". حيث جادل في كتابه بأنّ الرئيس أوباما يجسّد: "الاشتراكية المنسلّة والواقعية والتدريجية".