كاسترو يترك قيادة «الشيوعي الكوبي»
أكد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو تخليه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي موضحاً أنه طلب عدم البقاء في منصب السكرتير الأول للجنته المركزية، في مقال نشر الثلاثاء في الصحف الرسمية.
وكتب فيدل كاسترو في النص الذي نشر على موقع كوباديبايت.سي يو مبرراً غيابه عن اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي التي انتخبت الاثنين خلال المؤتمر السادس للحزب «كان راؤول يعلم أنني لن أقبل أي مسؤولية في الحزب»، علماً بأن فيدل البالغ من العمر الآن 84 عاماً كان السكرتير الأول للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الكوبي منذ إنشائه في عام 1965.
واقر المؤتمر السادس للحزب الشيوعي برنامج الإصلاحات والانفتاح الذي اقترحه الرئيس راوول كاسترو من اجل «تصحيح» النموذج الاشتراكي المطبق منذ نصف قرن، حسب وثائق رسمية نشرت الاثنين.
كما قام مؤتمر الحزب الشيوعي الذي افتتح السبت بانتخاب قيادة جديدة للحزب الواحد الحاكم.
وكان ممثلو الحزب الألف صوتوا بالمؤتمر على البرنامج الذي يتضمن حسب وكالات الأنباء حوالي ثلاثمائة إجراء تتعلق بالانفتاح على القطاع الخاص، وخفض عدد الوظائف بالقطاع العام وتخفيض إعانات الدولة وإصلاح إدارة الشركات والضرائب واعتماد اللامركزية في جهاز الدولة.
وجاء في القرار أنه «في سياق تحديث النموذج الاقتصادي، سوف يطغى التخطيط، غير أن البرنامج سيأخذ بتوجهات السوق» مع إشارته إلى أن «الاشتراكية وحدها قادرة على تخطي الصعوبات والحفاظ على إنجازات الثورة».
ويعتزم الرئيس من خلال هذا النموذج الاقتصادي وضع كوبا على طريق «اقتصاد مختلط» يدخل قواعد السوق من الانفتاح على المبادرة الخاصة والإدارة الذاتية لمؤسسات الدولة وخفض عدد موظفي القطاع العام ولا مركزية إنتاج الزراعة الغذائية، غير أنه يحافظ أيضاً على مكتسبات الاشتراكية...
وعسى أن لا يكون ذلك
«اقتصاد السوق الاجتماعي»...!