الحركة الجزائرية تتقدّم
يستمر الحراك الشعبي الجزائري بنشاطه على الرغم من إعلان قيادة الجيش الجزائري وقوفها إلى جانب المطالب الشعبية، وإعلان الشغور الرئاسي وفق المادة /102/ من الدستور، التي أدت إلى إعلان بوتفليقة عن استقالته، وتشكيل هيئة انتقالية.
يستمر الحراك الشعبي الجزائري بنشاطه على الرغم من إعلان قيادة الجيش الجزائري وقوفها إلى جانب المطالب الشعبية، وإعلان الشغور الرئاسي وفق المادة /102/ من الدستور، التي أدت إلى إعلان بوتفليقة عن استقالته، وتشكيل هيئة انتقالية.
استخدم اليونانيون القدماء الديستوبيا واليوتبيا كمفهموين أدبيَّينْ متناقضين، فالأول: يعبر عن الشر والفساد والقتل المفرط والتفريط في المبادئ. والآخر: يشكِّل مفهوماً نقيضاً له، فهو يعبر عن الخير وحب الحياة، واليوم بعد أكثر من عقود من ديستوبيا الأنظمة الحاكمة والقمع والفساد والقتل والتفريط في الحقوق وازدراء لحياتنا ولكرامتنا الإنسانية والوطنية، فإن شعب السودان مثلهُ مثل كل شعوب العالم قرّر كتابة اليوتبيا الخاصة به.
يواصل الجزائريون منذ أكثر من شهر ونصف تحركاتهم الاحتجاجية السلمية، تحركات تشربت حتى النخاع تجارب الموجة الأولى من الحركة الشعبية في الساحة العربية، وفي ما هو أبعد من الساحة العربية؛ تشربتها بكل دروسها، حيث نجحت، وحيث أخطأت، وخصوصاً حيث أخطأت...
عَمّت الاحتجاجات الشعبية العاصمة الجزائرية في مطلع الشهر الثالث من العام الحالي 2019. الاحتجاجات التي أتت بعد شرارة إعادة ترشيح الرئيس بوتفليقة «لعهدة خامسة»، تمتلك الكثير من المقدمات الموضوعية... ولكن الوضع الجزائري يطرح تساؤلات واسعة.
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب له يوم الجمعة الماضي حالة الطوارئ في كل البلاد وإجراءات أخرى، رداً منه على مظاهرات الشعب السوداني التي انطلقت في الـ19 من الشهر الأول من هذا العام... ولم يكن من المتظاهرين والقوى السياسية، إلّا أن دعوا إلى المزيد من الحراك.
تستمر التظاهرات التي بادر بها الحزب الشيوعي اللبناني وتتوسع، احتجاجاً على السياسات الاقتصادية، إذ في لبنان كما دول أخرى، تتفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة للسياسات المحابية لرأس المال، ويزداد معها الفساد والنهب، في ظل تراجع الإنفاق والخدمات العامة.
بعد أنّ تجاهلهم الرئيس ماكرون، وشوههم الإعلام السائد، وانقسم اليسار واليمين بين متودد وزاجر لهم، باتت الحركة التي نظمت نفسها بنفسها، والمعروفة باسم «السترات الصفراء» تشكل تحدياً سياسياً جديّاً للنظام الاقتصادي في فرنسا.
تستمر التظاهرات السودانية التي انطلقت منذ 19 كانون الأول 2018، على إثر ارتفاع سعر الخبز، بالانتشار في جميع أنحاء البلاد، مُطالبة بالتغيير وتنحّي البشير عن السلطة.
يوشك عام 2018 على الانتهاء، عامٌ حمل في مجرياته الكثير من التغيرات في الأحداث الدولية والعربية، كنتيجةٍ وتأكيدٍ لما وصفناه مراراً بالتغير في ميزان القوى الدولي والعلاقات الدولية، حيث تراجعت قوى وصعدت أخرى، لأسباب اقتصادية وعسكرية وسياسية، حاملة معها تغيراً في خارطة التحالفات الدولية، وانفراجاً لأزمات وتعقّد أُخرى، وفي ظل ذلك كله، يمكن اعتبار السمة الأساسية لعام 2018 هي صعود الحراك الشعبي في نقاط عدة حول العالم، وهو الأمر الذي يدعو بشكل أساس للتفاؤل في العام القادم... تقدم قاسيون فيما يلي استعراضاً لأبرز العناوين العربية والدولية في عام 2018.
مع صعود الحركات الشعبية في أوروبا، ونجاح «اليمين» أحياناً بأن يكون له شعبوية، أثيرت مسائل عدة، وفي محاولة للإجابة وطرح الأسئلة، تقدم قاسيون فيما يلي جزءاً من حوار أُجري عام 2016، بين قيادي ومدير حملات دعائية لحزب بوديموس الإسباني، والباحثة الفرنسية شانتال موف.
حوار بين إينيغو إيريخون وشانتال موفه
تعريب: عروة درويش