احتجاجات موريتانيا

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا فوز مرشح الأغلبية الحاكمة، محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، بفارق كبير بحصوله على 50,72% بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات.
وأكد ولد الغزواني أن فوزه محسوم دون الحاجة إلى جولة ثانية من الانتخابات.
وأظهرت النتائج حصول المرشح بيرام الداه ولد إعبيدي، على 18,72% من الأصوات، وجاء مرشح المعارضة سيدي محمد ولد بوبكر، ثالثاً بحصوله على 18,13% من الأصوات.
ورفضت المعارضة النتائج الأولية للانتخابات، وقال المرشح بيرام ولد إعبيدي في تصريح من أمام اللجنة المستقلة للانتخابات: إن النتائج لم تكتمل، مضيفاً: إعلان غزواني أنه فاز في هذه الانتخابات زور وبهتان. ودعت اللجنة الموريتانية المستقلة للانتخابات المرشحين إلى الهدوء وضبط النفس وانتظار النتائج الرسمية التي ستعلنها، مؤكدة أنها «لا تزال تواصل فرز النتائج التي تردها تباعاً من ممثليها، وتسهر لجانها على جمعها لتقديم نتائج مؤقتة في الآجال القانونية، وإحالتها إلى المجلس الدستوري، وأوضح مصدر أمني أن وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبد الله، استدعى مرشحي المعارضة للاجتماع في مقر الوزارة. ووصل مقر وزارة الداخلية كل من المرشحين محمد ولد مولود، وكانْ حاميدو بابا، فيما يرتقب أن يصل كل من المرشحين سيدي محمد ولد بو بكر، وبيرام ولد الداه إعبيدي».
وفرقت قوات الأمن متظاهرين في مقاطعة السبخة في ولاية نواكشوط الغربية، بعد إشعالهم إطارات سيارات في بعض طرقات المقاطعة وإحراق سيارات وممتلكات عمومية احتجاجاً على نتائج الانتخابات. ووقعت في عدة أحياء من العاصمة الموريتانية مناوشات واشتباكات بين المحتجين ورجال الأمن، أشعل خلالها المحتجون إطارات السيارات، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. بينما أعلن أربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية الموريتانية عن أحزاب المعارضة، في مؤتمر صحفي، أن خروقات وتجاوزات تخللت العملية الانتخابية التي لم يكتمل فرز نتائجها بشكل كامل، من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وقال المرشحون المحسوبون على المعارضة: إن النظام يحاول الالتفاف على انتصار الشعب الموريتاني، وإن الانتخابات كانت تتجه نحو التغيير والقطيعة مع النظام الحالي.
ورفض المرشحون إعلان المرشح محمد ولد الغزواني، فوزه في الانتخابات فجر الأحد، معتبرين أنه إعلان كاذب وما تزال 20% من النتائج قيد الفرز، وأنه لم يحصل على النسبة التي تخوله الحسم. وفي السياق، انقطعت في العاصمة نواكشوط خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة لمشتركي شركات الاتصال الثلاث العاملة في البلاد.