مقدمة
نسبت وزارة الداخلية ووسائل الإعلام إلى شخصين أو ثلاثة من تيارات الإسلام السياسي الإرهابي حادث اغتيال 12 شخصا منهم عدد من الصحافيين وأربعة رسامين وعامل وعاملة، في مقر الصحيفة الأسبوعية "شارلي هبدو" في باريس، يوم 7 كانون الثاني/يناير 2015 وحسب ما نشر من معلومات فإن الإرهابيين (الذين قتلتهم الشرطة بعد 48 ساعة ودفن سرهم معهم) لم يتسللوا من الخارج بل هم فرنسيون من إنتاج "الجمهورية اللائيكية الفرنسية"، سوى ان ردود الفعل العنيفة والمسلحة والعنصرية استهدفت من يعتقد أنهم "عرب" أو "مسلمون"، وفي محاولة لجرد الإعتداءات التي حصلت خلال 24 ساعة في المدن الداخلية الفرنسية (اعتمادا على بعض الصحف المحلية وهو جرد غير كامل) نفذ غلاة العنصريين ما لا يقل عن ثلاثين اعتداءا (بعضها بالسلاح الناري) على متاجر ومساجد وسيارات واشخاص (ضمنهم مراهقون دون 18 سنة)، وأفردت لها الصحف الصادرة محليا بعض اسطر في الصفحات الداخلية، في حين أهملتها الصحف الوطنية، وتكرر شعار المطالبة بطرد العرب (وليس المسلمين) وتعددت شعارات الأحزاب ذات الإيديولوجيا الفاشية على الجدران وعلى اسفلت الطرقات، ونفذت هذه الحوادث في كافة أرجاء فرنسا، بدون استثناء، ويقدر ان ما ذكرته بعض الصحف المحلية لا يمثل سوى ربع العدد الحقيقي لمثل هذه الحوادث الخطيرة...