عرض العناصر حسب علامة : الأزمة الرأسمالية

تدريبات على الكارثة الوشيكة: الانهيار المالي العالمي

اجتمع الشهر الماضي مسؤولون رفيعو المستوى من البنوك والمنظمات الدولية في «إسرائيل»، للتحضّر والتدرّب على «لعبة حرب» تحاكي انهيار النظام المالي العالمي. يشبه ذلك التدريبات التحضيرية التي حملت اسم «الحدث 201» الذي أقيم قبل فترة بسيطة من انتشار الوباء، والذي كان هدفه التدرّب على الاستجابة في حال انتشار وباء عالمي، والتي سبقت انتشار كوفيد-19 بقليل في أكتوبر/تشرين الأول 2019. بعد أن كان من المقرَّر عقد مبادرة «العزم الجماعي Collective Strength» في دبي أثناء معرض إكسبو دبي، تمّ نقله إلى وزارة المالية في «إسرائيل» بسبب المخاوف من متحوّر أوميكرون

مستقبل البشرية إلى أين؟ عرض وقراءة في طرح أندريه فورسوف 1/2

ما الذي يجري في العالم اليوم؟ وكيف يمكن الخروج منه؟ كثيرون يبحثون عن أجوبة لهذه الأسئلة الكبيرة ويصطدمون بمجموعة من الأجوبة التي تسوقها وتروجها مجموعة من النخب العالمية من أمثال الاقتصادي ورجل الأعمال الألماني كلاوس شفاب، الذي يروج لما يسميه «إعادة الضبط العظيمة»، وفي المقابل يقدم مجموعة من الباحثين قراءات أخرى متمايزة، تستند إلى إرث معرفي كبير، وفهم عميق لجوهر النظام الرأسمالي العالمي.

شبح «احتلوا وول ستريت» يلوح في شوارع أمريكا مهدداً بالعودة

مرّ على حركة «احتلوا وول ستريت» أو «احتلوا» فقط عشرة أعوام في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما تجمّع ألف شخص للاحتجاج في حديقة زوكوتي في قطاع منهاتن المالي. انتشرت الحركة على الفور على طول الولايات المتحدة والعالم لتقف ضدّ اللامساواة الاقتصادية والفساد السياسي. حفزت الحركة بشكل واسع الكراهية الطبقية ونزع الشرعية عن الرأسمالية، وفضحها كنظام يراكم فيه عدد قليل من الناس مبلغاً باهظاً من رأس المال على حساب الغالبية العظمى الذين يعيشون في وضع هش. بعد عشرة أعوام، بات الـ 1% الأثرياء الذين أثاروا غضب المشتركين في الحركة، أكثر ثراء. رغم تبدد الحركة وزوالها، هناك الكثير ممّا يمكن تعلمه من اللحظة القصيرة لحركة احتلوا على المسرح الدولي، خاصة مع تعاظم عودة الجماهير للشارع والحاجة لتنظيمها.

أزمة المنظومة الغربية والانهيار الحضاري الشامل

تتعمق أزمات المنظومة الغربية الرأسمالية، والصفة «غربيّة» ليست «جغرافية» فقط رغم تمركز المنظومة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، بل تعني أيضاً أنّ أتباعها جميعاً ولو وُجِدوا في «الشرق» فإنهم محكومون بالتراجع مع سفينتها الغارقة. الأزمة الاقتصادية أساس تتولّد منه، بنهاية المطاف، باقي الأزمات الاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية وغيرها، وتدخل معها وفيما بينها بحالة «طنين»؛ بمعنى أنها تعزز بعضها على طريقة «الحلقة المفرغة» مسببةً «أزمة حضارية شاملة» نشهد تجلياتها العديدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أزمة الطاقة وإخفاقات مكافحة الوباء بما فيها مؤخراً نقص فعالية اللقاحات الغربية أكثر من غيرها، وتزايد الانتحار والجريمة لدرجة إغلاق المدارس في عدة ولايات أمريكية، وليس انتهاءً بفشل تجارب صواريخ فرط صوتية، وغيرها...

مهام الطبقة العاملة عشية سقوط الرأسمالية

من سيجدد سلاسل التوريد التي يتواصل كسرها في العالم الرأسمالي؟ هل سيجري تجديدها في ظل المنظومة الحالية؟ أم حان أوان منظومة جديدة لأداء هذه المهمة؟

اختلال توريدات الطاقة في وسط آسيا وبروز أدوار القوى المختلفة

في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وصل احتياطي المياه في سدّ توكتوغول، الركيزة الداعمة الرئيسية لتوليد الكهرباء في قرغيزستان، إلى أدنى مستوى له عند 12,3 مليار متر مكعب من المياه، وهو أدنى من مستواه الاعتيادي عند 19 مليار متر مكعب. قاد هذا نائب وزير الطاقة القرغيزي إلى الاعتراف بأنّه لن تكون هناك مياه كافية العام المقبل، حتّى من أجل الزراعة، ناهيك عن توليد الطاقة الكهربائية. يؤثر هذا أيضاً بشكل مباشر في بلدان المصب، وتحديداً طاجكستان، الدولة التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة المولدة بالمياه. يقع هذان البلدان تحت ضغوط الدخول في أزمة طاقة لا مثيل لها، حيث يتوقع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي الموجود بالفعل، كما تنتشر المخاوف حتّى بالنسبة للتأثير على البنية التحتية ذات الأولوية، مثل المستشفيات. تقدّم الطاقة النووية نفسها كبديل ممتاز، مع وضع كازخستان نصب عينيها التحوّل إلى رائد الطاقة الإقليمية، لكن يجب أيضاً أخذ مصادر الطاقة المتجددة بالاعتبار. علاوة على ذلك، عند التفكير في الديون الثقيلة لقرغيزستان وطاجكستان، يجب وضع آلية تمويل لا تجعل من مشاريع الطاقة كثيفة التكاليف درباً لإفلاس البلدين.

تصنيع الركود

5,3 ترليون دولار من حزم الدعم الحكومي الأمريكي لتعيد الاقتصاد إلى مسار ما قبل وباء كوفيد. لكنّ مسار النمو ليس بتلك القوة، سواء قبل أو بعد الأزمة المالية 2008، كما أنّ التدهور البطيء لمعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي ليس حكراً على أمريكا، فالاقتصادات السبعة الغنية– مجموعة السبع المكونة من الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا– شهدت انزلاقاً بنمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بأكثر من النصف منذ الثمانينيات وحتّى العقد الماضي.

الإمبراطورية التي غاب عنها الوقود

تعاني المملكة المتحدة منذ نحو أسبوعين وحتى الآن من أزمةً وقود في كل مدنها، وتصطف طوابير السيارات والدراجات بالمئات على المحطات الفارغة، جرت في بعضٍ منها شجارات بين المدنيين من جهة وبينهم وبين عناصر الشرطة أو موظفي محطات الوقود.

لولا «الجائحة» هل كانت الرأسمالية ستؤمّن عيشاً أفضل للشباب؟

عندما ضربت أزمة كساد 2008 وقضت على ترليونات الدولارات من ثروات الطبقة الوسطى، لم يَسلم الشباب من ذلك. تخرجوا في أضعف سوق عمل منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وخسروا منازل اشتراها الكثيرون لتوّهم، وراكموا كومة متزايدة باستمرار من ديون الطلاب التي لا يمكن سدادها. وقبل أن يضرب الوباء، لم تتحسن حال هؤلاء الشباب إلّا بمقدار أنملة، لتعود وتنهار أحلامهم كالسقوف على رؤوسهم.

ديـر الـزور.. الأهالي ضحايا تفاقم الأزمة

تأثيرات وانعكاسات استمرار الأزمة السورية ما تزال تفعل فعلها وتتفاقم على السوريين عموماً والفراتيين في محافظة دير الزور خصوصاً نتيجة الإهمال والتهميش المتعمد والمستمر طيلة عقود، ونتيجة استمرار السياسات الليبرالية القائمة على النهب والفساد ضد مصلحة غالبية الشعب والمحابية لأصحاب الربح والنهب.