شبح «احتلوا وول ستريت» يلوح  في شوارع أمريكا مهدداً بالعودة
إيما لي إيما لي

شبح «احتلوا وول ستريت» يلوح في شوارع أمريكا مهدداً بالعودة

مرّ على حركة «احتلوا وول ستريت» أو «احتلوا» فقط عشرة أعوام في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما تجمّع ألف شخص للاحتجاج في حديقة زوكوتي في قطاع منهاتن المالي. انتشرت الحركة على الفور على طول الولايات المتحدة والعالم لتقف ضدّ اللامساواة الاقتصادية والفساد السياسي. حفزت الحركة بشكل واسع الكراهية الطبقية ونزع الشرعية عن الرأسمالية، وفضحها كنظام يراكم فيه عدد قليل من الناس مبلغاً باهظاً من رأس المال على حساب الغالبية العظمى الذين يعيشون في وضع هش. بعد عشرة أعوام، بات الـ 1% الأثرياء الذين أثاروا غضب المشتركين في الحركة، أكثر ثراء. رغم تبدد الحركة وزوالها، هناك الكثير ممّا يمكن تعلمه من اللحظة القصيرة لحركة احتلوا على المسرح الدولي، خاصة مع تعاظم عودة الجماهير للشارع والحاجة لتنظيمها.

      ترجمة: قاسيون

ما هي حركة احتلوا؟

خرجت حركة احتلوا في أعقاب الركود الكبير في 2007، وفي وسط جرجرة البلاد إلى الحرب على الإرهاب. كان يتم إنفاق مليارات الدولارات لإرسال الجنود الأمريكيين للموت وقتل الأفغان والعراقيين، في الوقت ذاته الذي كانت فيه الطبقة العاملة الأمريكية تعاني لتأمين الطعام وهي تشهد آفاقها الاقتصادية تتبخر.
مثّلت حركة احتلوا، لأول مرة منذ وقت طويل، قطعاً عفوياً للأحداث. بعد خيبة أمل الشباب العميقة بالجمود وبالنخبة السياسية، اكتسبت الطبقة العاملة إحساساً متزايداً بأنّ المسؤولين لا يعبرون عن مصالحهم. مع ترسخ التشرد والفقر والمخاطر في الحياة الواقعية بالنسبة للغالبية في الولايات المتحدة، بدأ السخط في الظهور. بعد السأم من سياسيي النخب ووعودهم الكاذبة بإنقاذ الاقتصاد، أثناء استخدام أموال دافعي الضرائب لإنقاذ البنوك الكبرى في الداخل وشنّ حرب لا نهاية لها في الخارج، وجدت الحركة أول مظهر كبير لها في قلب الرأسمالية: الحي المالي لمنهاتن.
أطلقت مجلّة Adbusters الكندية دعوة للتظاهر استجاب لها ألفا متظاهر في منهاتن الدنيا في 17 أيلول/ سبتمبر 2011، لافتين الانتباه إلى الانقسام المتزايد بين الأغلبية المتعثرة والقلة الغنية الذين يسيطرون على النظام السياسي. بدأ الحشد بالتخييم في حديقة زوكوتي.
في الوقت الذي لم يحصل فيه الاحتجاج على التغطية المناسبة في الأسبوع الأول، لفت عنف الشرطة تغطية وسائل الإعلام، وبدأت صور المتظاهرين الذين تمّ رشهم بالفلفل والاعتقالات الجماعية بالانتشار في الإنترنت. حشدت الحركة جموعاً كبيرة في الشارع، وبدأ شعار «نحن الـ 99%» يظهر وينتشر. بدأت الجموع بالهتاف: «البنوك تمّ إنقاذها، ونحن تمّ بيعنا». وضع المتظاهرون ورقة دولار على أفواههم كدلالة على كمّ أفواهنا بها. لم يعد هناك من ينكر بأنّ الحركة تعبّر عن الغضب الطبقي. ذلك الخريف، انتشرت الحركة على طول 600 مدينة أمريكية، وفي نهاية المطاف على طول 1500 مدينة حول العالم.
في 5 تشرين الأول/ أكتوبر، وصلت الحركة في مدينة نيويورك إلى مستوى غير مسبوق: سار ما يقدر بـ15 ألف متظاهر وأعضاء نقابيين في الحي المالي، وتمّ اعتقال أكثر من 700 متظاهر. تمّ في الأشهر الستّة الأولى للحركة اعتقال أكثر من 6500 شخص على طول الولايات المتحدة، ألفان منهم في نيويورك وحدها. بدأت السلطات ووزارة الأمن الداخلي بتشديد الرقابة على المتظاهرين.
في 15 تشرين الأول/ أكتوبر، نظمت جماعة «احتلوا» يوم الغضب الدولي، حيث نظمت مظاهرات في أكثر من 950 مدينة في 82 دولة. في الوقت الذي كانت فيه المظاهرات سلمية إلى حدّ كبير، جلب عنف الشرطة تجاه المتظاهرين مزيداً من الاهتمام للحركة. احتلت أوكلاند عناوين الصحف عندما داهمت الشرطة مخيم الحركة قبل الفجر، ما أدّى إلى إصابة شخصيات مؤثرة مثل المحارب السابق في حرب العراق سكوت أولسن، وإرساله إلى المستشفى.
كان من اللمسات البارزة لحركة احتلوا هي نظامها لذاتية التنظيم. نظّم المحتجون محطات الطعام والراحة، ورعاية الأطفال، وغيرها من الخدمات. كانت إحدى هذه الخدمات هي «مكتبة الشعب» التي ضمت خلال عمر الحركة أكثر من 10 آلاف كتاب تمّ تداولها وتنظيمها من قبل مكتبيين محترفين، وكانت تستخدم نظام إعارة عابر للمكتبات.

آفاق سياسية محدودة

ساعدت المبادئ العامة التي قادت الحركة على توسيع قدرتها على الوصول إلى الناس، لكنّها حدّت في الوقت ذاته من قوتها، وكان هناك حدوداً لقدرات تطور الحركة السياسية. ظهر ما يسمى بمفهوم «السياسة الاستباقية»، حيث ادعى المتظاهرون بأنّ «هدفهم هو خلق مجتمع مستقبلي متساوٍ وديمقراطي من خلال ممارسة الديمقراطية المباشرة التي تتخلص من التسلسل الهرمي وتزيل رذائل الديمقراطية التمثيلية الشكلية في ظلّ الرأسمالية». بعبارة أخرى، ستخلق الحركة من خلال نحت العمليات السياسية المتجسدة في رؤية المشاركين فيها، المجتمع المستقبلي الذي تصوّره. كما كتب جون إيربنبيرغ: «لا يعلم كثيرون ما الذي تريده حركة احتلوا وول ستريت، لكن الكثير من الناس يعرفون كيف يعمل».
كان لهذا النوع من السياسة الاستباقية قصور في افتراض أنّ الحركة يمكن أن تخلق بديلاً للرأسمالية من داخل النظام الرأسمالي. تجاهل هذا بالطبع أنّ البدائل التي تحلم بهذا يتم سحقها دائماً من قبل الدولة الرأسمالية – بالقوة والتهميش داخل النظام العالمي. وبهذا المعنى، تجاهلت رؤية حركة احتلوا الحاجة لإسقاط الدولة الرأسمالية والكفاح لمستقبل اشتراكي.
 تجمّع خليطٌ من الديمقراطيين والشيوعيين والفوضويين تحت مظلّة واسعة هي حركة احتلوا. وبينما كان لدى الجميع اتجاه مناهض للرأسمالية، كان لدى كلّ فرد أو مجموعة أفكار مختلفة عن الشكل الذي سيكون عليه التغيير. أراد البعض حبس المصرفيين، بينما أراد آخرون خلع الحكومة. أعاق عدم وجود برنامج واضح ومنصّة ثابتة تطوّر الحركة، وجعل من الصعب توسيع نطاقها إلى ما وراء المخيمات لتصل إلى أماكن العمل والأحياء. وفي الوقت الذي أوجدت فيه حركة احتلوا مساحة جديدة للنقاش لنقد الرأسمالية، أخفقت في تنظيم الطبقة العاملة والمضطهدين ليقفوا خلف برامج ملموسة لمواجهة الأزمة الرأسمالية.
كان العائق والحدّ الآخر هو الافتقار إلى التوجه النشط لتعبئة قطاعات من الطبقة العاملة التي، بقوتها وقدرتها وأساليبها– الإضراب والاعتصام والإغلاق– كانت لتصبح حليفاً قوياً يشكل تهديداً وتحدياً حقيقياً ضدّ الدولة الرأسمالية.
بحلول منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت شرطة نيويورك في تطهير حديقة زوكوتي. ورغم أنّ المتظاهرين استمروا باحتلال المتنزه في الأشهر والسنوات التالية، إلا أنّ برد الشتاء بدأ، ولم تتمكن الحركة على الإطلاق من استعادة زخمها الأصلي. نظراً لافتقارها إلى مطالب واضحة وآلية لتوجيه استياء المشاركين، تلاشت الحركة، والأشخاص الذين تسببت الحركة في خروجهم للاحتجاج إمّا أوجدوا منظمات مجتمعية، أو شغلوا مناصب في منظمات غير حكومية، أو عادوا إلى حياتهم الطبيعية. انضمّ البعض منهم لمنظمات اشتراكية وهم اليوم منخرطون سياسياً ومنظمون كما ينبغي.

1050-h-10

الرأسماليون أصبحوا أكثر ثراءً

بعد مرور عشرة أعوام على حركة احتلوا، باتت لدينا أسباب أخرى للكفاح.
تضاعف عدد المليارديرية في العقد الماضي. وفقاً للتحليل الذي أجرته مؤسسة «لأجل عدالة ضريبية» ومؤسسة دراسة السياسات، فبينما انخفضت ثروة المليارديرية الكلية بنسبة 6% «-98 مليار دولار» ما بين 2000 و2010 كنتيجة للركود الكبير، عادت وارتفعت بنسبة 160% «2,57 ترليون دولار» ما بين 2010 وآذار/ مارس 2021. وبحلول نيسان/ إبريل تضاعفت ثروة المليارديرية الأمريكيين لتصبح ثروتهم ما يقرب من ضعف ثروة جميع من يصنفون في النصف السفلي من الأمريكيين: 4,56 ترليون دولار مقابل 2,62 ترليون دولار.
الكثير من البنوك اليوم هي أكبر ممّا كانت عليه قبل الأزمة المالية. يملك بنك جي.بي.مورغان تشيس 3,4 ترليونات دولار كأصول، مقارنة بـ 1,5 ترليون دولار في 2007. يملك بنك أمريكا حوالي 2,8 ترليون دولار كأصول، مقارنة بـ 1,7 ترليون دولار في 2007. تقارب أصول ويلس فارغو اليوم ترليوني دولار، أي أكثر من ضعف ما كان لديهم قبل الأزمة المالية.
تضاعفت أرباح الشركات تقريباً منذ مستويات ما قبل الركود. كان هناك أيضاً دمج للشركات عبر العديد من مجالات العمل، ما أدى إلى زيادة الأرباح لعدد أقل من الرأسماليين الأثرياء. انتعشت أرباح قطاع الخدمات اللوجستية، وعلى رأسه العملاق أمازون. نظراً لأنّ هذه الشركات التهمت الشركات الصغيرة ووسعت أسواقها، فقد أصبحت أرباب عمل رئيسيين للطبقة العاملة. في الآونة الأخيرة، أصبحوا أيضاً بؤراً للجهود النقابية البارزة ولإذكاء الصراع الطبقي، مثل حملة النقابات في مستودع أمازون في بيسمير ألاباما، وإضراب هانتس بوينت في برونكس، وإضراب عمّال نابيسكو، وإضراب عمّال فولفو، وإضراب عمّال جون ديرز. وكالعادة، ردّت الشركات بالقمع وأساليب التخويف غير القانونية ضدّ النقابات.
الفجوة في الدخل في الولايات المتحدة هي الأعلى من بين جميع دول مجموعة السبع. كما أنّ الفجوة بين البيض والسود مستمرة بدورها. وتجدر الإشارة إلى أنّ فجوة الثروة بين العائلات ذات الدخل المرتفع والأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض أكبر من فجوة الدخل، وهي تتعمق بسرعة. العائلات الأكثر ثراء هي الوحيدة التي حققت مكاسب في الثروة في السنوات منذ بداية الركود الكبير في 2007.
عادت الحركات السياسية والاجتماعية للتشكّل في أعقاب الركود وزوال حركة احتلوا. أدّى ذلك إلى تحوّل واسع لدى كثير من الحركات للتوجّه ناحية المكاسب الانتخابية على حساب بناء حركة جماهيرية. يمكن أخذ حركة ديمقراطيي اشتراكيي أمريكا DSA كمثال، اتخذت القرار في نهاية 2014 بوضع انتخاب بيرني ساندرز على سلّم أولوياتها. بعد انتخاب دونالد ترامب في 2016، انضمّ الآلاف إلى حركة DSA، لكن عوضاً عن التوجّه ناحية انتقاد الفساد السياسي الذي نددت به حركة احتلوا من قبل، باتت حركة ديمقراطيي اشتراكيي أمريكا مندمجة بشكل متزايد في السياسة البرجوازية. وعلى الرغم من أنّ عدم المساواة الطبقية باتت أكثر وضوحاً ممّا كانت عليه قبل حركة احتلوا، فقد تمّ تحويل قدر كبير من الغضب الطبقي الفعال إلى الانتخابات، ما عنى تبدد روح الحركة الجماهيرية.

حركة جماهيرية متجذرة في المبادئ والإستراتيجية

لعبت حركة احتلوا– بنجاحها وفشلها– دون أدنى شك دوراً هائلاً في تحول الإيديولوجيا الشعبية ناحية اليسار في عصر إحباط النيوليبرالية. ربّما قامت بوصل النقاط بين الشركات والقوة السياسية، لتجمع أطيافاً واسعة من الطبقة العاملة ضمن حوار محدود ولكن حقيقي، حول الطبقة والطبيعة غير الديمقراطية للسياسة البرجوازية، ما أثار الغضب الطبقي تجاه الرأسماليين. لقد تمكنت حركة احتلوا من تسييس أعداد ضخمة من الأفراد غير المسيّسين في السابق، ووضعت العلل التي تسببت بها الرأسمالية أمام أعين الناس.
إننا مدينون كثيراً لحركة احتلوا، ولا يجب أن نسمح لخيبة الأمل التي حدثت في السنوات العشر الماضية أن توصلنا إلى استنتاجات فاترة تحاول إقناعنا بأنّ ما نطلبه ليس واقعياً. كمثال: في حين أنّ فرض الضرائب على الأثرياء هو مطلب تقدمي نسبياً في نظام بلوتوقراطي مترسخ بعمق، فتبني هذا الشعار من قبل الساعين إلى التغيير لا يفعل شيئاً سوى محاولة العودة إلى حقبة أوباما، إلى القضية المحددة التي كانت حركة احتلوا تحتشد ضدها، أي إلى إدامة النظام الرأسمالي. الضرائب على الأغنياء لتمويل المدارس العامة، وإنشاء رعاية صحة عامة مجانية، وبناء وسائل نقل عامة واسعة النطاق، وأكثر من ذلك، هي مطالبات غير كافية رغم تقدميتها، فالمطلوب حركة جذرية.
يؤكد الواقع البحثي المادي ما نعرفه بالفعل: الرأسمالية غير قادرة على حلّ المشكلات الإنسانية– بل وتفاقمها أيضاً– الأكثر إلحاحاً. ليس النظام السياسي الذي يدعم الرأسمالية مكاناً غير محتمل لقلب الديناميكيات وخلق نظام آخر. كما كتب توماس هاسي في مقابلة مع مؤلف كتاب رأس المال في القرن الحادي والعشرين توماس بيكيتي: «... من الصعب، ويكاد يكون من المستحيل، تخيّل أنّ العلاج هو الضرائب والمزيد من الضرائب على الأثرياء، بينما يبقون هم أنفسهم يحتلون الصدارة ولديهم أكثر من الجميع... لا نريد فقط فرض ضرائب على الأثرياء، بل نريد مصادرة ثروتهم».
نحن اليوم ضمن فرصة توجيه الطاقة والجهود إلى حركة جماهيريّة جديدة متجذرة في الاستقلال الطبقي والتنظيم الذاتي والمطالب الثورية. كما أضحت لنا حركة احتلوا، فأيّة حركة دون مبادئ وإستراتيجية واضحة لا بدّ أن تتلاشى أو تنجذب إلى الحظيرة الرأسمالية. لا تقدم الأحزاب الرأسمالية لنا أيّة حلول للمشاكل المزمنة التي استثمروا أموالهم من أجل إدامتها.
علمتنا حركة احتلوا أننا أقوياء بأعدادنا الكبيرة. لا يجب أن ننسى أننا بوصفنا العجلات التي تحافظ على تشغيل النظام، لدينا القدرة على إيقاف تشغيله. كما كتب ديفيد هارفي في عام 2011: «... نحن الشعب، ليس لدينا خيار سوى النضال من أجل الحق الجماعي في تقرير كيفية إعادة بناء هذا النظام، وعلى أيّة صورة.
مشكلاتنا معروفة، والعدو يقف أمامنا. لنأخذ مشكلة المناخ بأعاصيرها وحرائقها ودمارها كمثال: لا يمكن للدولة الرأسمالية أن يتمّ إصلاحها لتعطينا ما نريد، ولهذا يجب خلعها. كان بالإمكان تجنّب الفيضانات التي شهدناها في الشوارع وفي مترو الأنفاق في نيويورك، لو تمّ إنشاء بنية تحتية قادرة على إعادة توجيه المياه. تمّ طرح هذا الأمر في عام 2019 في احتجاجات FTP، والتي طالبت بتخصيص أموال للبنية التحتية للمدينة بدلاً من وضع 500 شرطي جديد في محطات مترو الأنفاق ذات البنية الآيلة للانهيار. لكنّ الدولة الرأسمالية بدلاً من الاستجابة، قامت مع أعوانها بضربنا في شوارعنا. لم تتسبب الرأسمالية بهذه الفيضانات التي تركت الناس عالقين في مترو الأنفاق وموتى في الأقبية وحسب، بل ضمنت بشدّة احتمالية حدوث ذلك قبل سنوات من حدوثه بالفعل.
لن نصل إلى هناك من خلال العمل مع الجمهوريين أو الديمقراطيين الذين يوافقون على إنشاء خطوط أنابيب نفط عبر أراضي السكان الأصليين، أو من خلال التعاون مع البرجوازية التي توافق على الصفقات التجارية التي تضرّ بالبيئة وبالبشر. نحن، بصفتنا طبقة عاملة مفقرة، نكسب فقط من خلال تنظيمنا كقوة ثورية. قوة عازمة بشكل كامل وبلا هوادة على إنهاء الرأسمالية وتأسيس الاشتراكية. العالم ملك لنا لنفوز به.
 

معلومات إضافية

العدد رقم:
1050
آخر تعديل على الخميس, 30 كانون1/ديسمبر 2021 23:50