الملاليم ليست لمعلمي الشعب
ذات مرة دعاني لزيارته في قرية كوتشوك- كوى، حيث كانت لديه قطعة أرض صغيرة، ومنزل أبيض من طابقين، وهناك عرض عليَّ قريته وهو يتحدث بحيوية: لو كان لدي نقود كثيرة لأقمت هنا مصحاً للمدرسين الريفيين المرضى، أتدري، ولكنتُ شيدت مبنى مضيئاً، مضيئاً جداً، بنوافذ كبيرة وأسقف عالية، ولكنت زودته بمكتبةٍ رائعة، وبمختلف الآلات الموسيقية، وبمنحلٍ ومزرعة خضروات وبستان فواكه، ولكان من الممكن تنظيم محاضرات في الزراعة والأرصاد، فالمدرس - يا عزيزي- بحاجة إلى معرفة كل شيء، نعم كل شيء!