قالوا عنه:
أنسي الحاج ثائر قبل أن يكون شاعراً. شعره فعله الثوري الوحيد. شعره بالنسبة له هو الجنون... الجنون هو الوصمة التي يحملها من اختار أن يكون حراً.
أنسي الحاج ثائر قبل أن يكون شاعراً. شعره فعله الثوري الوحيد. شعره بالنسبة له هو الجنون... الجنون هو الوصمة التي يحملها من اختار أن يكون حراً.
● اللجج السحيقة
له ستّ مجموعات شعرية
كي نعرف الشّعر نقرأُ أنسي الحاج، فشاعرٌ مثله يعيد صناعة قارئه، ويتدخّل في مصيره، بما يفيض من حبٍّ وكراهيةٍ، من لعنةٍ وغفرانٍ، من صمتٍ وكلامٍ، من شرٍّ وخيرٍ. نصّه الناشز، المفارق، المبتعد، مضرّجٌ بالثنائيات التي يأخذها من صراعها الأزلي إلى مطارحات جديدة، فيصلح بينها، أو يعيد الفرقة.. وبمناسبة صدور أعماله الكاملة عن «هيئة قصور الثقافة» في مصر هذه الوقفة.
المسرح العسكري صامت منذ نحو خمس سنوات.
..في ذلك الزمن، كتب محمّد الماغوط «البدوي الأحمر» عن زكريا تامر بأنه الـ «حدّاد في وطن من الفخّار». ولو كان الماغوط على قيد الحياة.. لما تردّد لحظة في الاعتراف بأن الوطن ما يزال وطن الفخّار، ولكن هل كان ليعترف بأن الحداد لم يعد حدّاداً!..
● مرّ عمر بن الخطاب (رض) ليلة في بعض سكك المدينة فسمع امرأة تقول:
الذين يحترفون قصّ القصص، وكأنّما الأمر وظيفة جسميّة، تتمّ بتلقائية كالنظر والتنفس، هم الصناع الحقيقيون للبهجة.
هل ترغب أن تكون شاعراً، وتحصل بعد سطور قليلة على الدخول إلى نادي المتنبي والسياب ومحمود درويش؟ المسألة بسيطة جداً، ولا تتطلب منك سوى القليل من النظم على «الدم تك» أو «التك دم تك»، والدخول في منافسة تصاعدية على طريقة خروج الخاسر وربما مع التصويت «الجماهيري»..
مسراتي كسينمائي
يسمي مارتن سكورسيزي السينما بـ(عالم مسحور) ولا يستطيع توصيف حُبِّة العظيم لها إلا بسوقه لعشرات الأفلام التي وسمت روحه وعقله لتجعله واحداً من أهم صناع الأفلام على مرّ العصور. وفي نصوص كتابه (مسراتي كسينمائي) الصادر عن وزارة الثقافة السورية ضمن سلسلة (الفن السابع)، بترجمة فجر يعقوب. النصوص مساهمات صاحب ( الإغواء الأخير للمسيح) في مجلة (دفاتر السينما الفرنسية)، وفيها يحكي عن مكوناته الفنية، وحياته، والمخرجين الذين أحبهم كفرنسيس فورد كوبولا وسبيلبرغ وأوسون ويلز وهيتشكوك...الخ، كذلك يعطي أهمية كبيرة للموسيقا التي يعتبرها مصدر إلهامه الأوّل. يقول سكورسيزي في واحد من الحوارات التي ضمها الكتاب: «اليوم تسيطر التكنولوجيا على السينما. وبالرغم من أنني أعرف أنني لا أصنع فيلماً مثل (تيتانيك)، فإني يجب أن أتكئ على الجانب البصري في أفلامي.. لا شك أن الكمبيوتر يمنحنا حرية كبيرة، ولكنه يتركنا أمام خيارات محيرة للغاية». •