محاولات لتصوير وزير الحرب البريطاني على العراق «ملاكاً» رغم إذعانه لبلير
تعززت الحملة المعارضة المطالبة بتجريد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من لقب الفروسية، الليلة الماضية بمزاعم مدمّرة من وزير الحرب البريطاني في عهده، جيف هون.
تعززت الحملة المعارضة المطالبة بتجريد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من لقب الفروسية، الليلة الماضية بمزاعم مدمّرة من وزير الحرب البريطاني في عهده، جيف هون.
أظهرت دراسات أميركية جديدة متخصصة أن الغزو الأميركي للعراق وتبعاته، تسبب في مقتل ما يزيد على 250 ألف مدني عراقي، بشكل مباشر جراء العمليات العسكرية وتنامي العنف، وبشكل غير مباشر نتيجة لتدمير البنى التحتية وإلحاق الضرر بخدمات الرعاية الصحية وإلقاء القنابل الفوسفورية المضرّة بالبيئة، وما ينتج عنها من مشاكل صحية تؤدي للوفاة.
لم تكن نتائج الدراسة العلمية الأمريكية الحديثة التي أعلنت أن أكثر من 655 ألف عراقي قد لقوا حتفهم نتيجة الاحتلال الأمريكي الواقع على العراق منذ العام 2003، لتفاجئ إلا الواهمين الذين كانوا يراهنون بأشكال وطرق مختلفة على «التغيير الديمقراطي» الأمريكي.. لقد أكدت الدراسة أن ما يعادل 2.5 في المائة من شعب العراق ذبحته «الديمقراطية» الأمريكية التي مازال الكثيرون يتغنون بفضائلها!!
أكتب لكم من علو شاهق. أكثر ارتفاعاً بقليل من طائرة أباتشي تتجول في سماء غزة في جولة صيد عادية.
يقول الصحفي الأمريكي وليم فاف تعليقاً على عمق المأزق الأمريكي في العراق: «في شهر أغسطس 2003 وبعد مضي أربعة أشهر على إصابة العراقيين بـ«الصدمة والرعب» جراء الغزو الأميركي لبلادهم، كانت المقاومة الشعبية للاحتلال الأميركي قد بدأت بالفعل، ورغم أن البيت الأبيض كان لا يزال في ذلك الوقت منتشياً بنجاحه العسكري، فإن الكثير من العقلاء في واشنطن أدركوا أن فلاسفة الفوضى والتدمير الخلاق في الإدارة، أخفقوا في أن يضعوا في اعتبارهم إمكانية قيام حركة مقاومة في البلد الذي قاموا باحتلاله، وأنهم لم يقوموا برسم استراتيجية خروج لأنهم لم يتوقعوا الخروج من العراق، بل سينطلقون منه للسيطرة على باقي الشرق الأوسط وغرب آسيا».
قاد جورج بوش الولايات المتحدة إلى حرب في العراق بحجة أن صدام حسين يمكن أن يقدم أسلحة الدمار الشامل التي لا وجود لها لديه إلى الإرهابيين. وها هو خليفة بوش الآن يطيل أمد الحرب في أفغانستان بحجة لا تقل ضعفا عن الأولى بشأن الخطر الذي تمثله طالبان والقاعدة.
تم استخدام (2000) طن من اليورانيوم المنضب خلال الاحتلال الذي قادته واشنطن في 2003، إضافة إلى (320) طناً في عام 1991. وكنتيجة لذلك تلوث (350) موقعاً في العراق خلال عمليات القصف بالأسلحة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب حسب قول نرمين عثمان وزيرة البيئة العراقية، والبلاد تواجه حوالي (140.000) حالة من الإصابة بالسرطان، مع وجود (7000-8000) حالة جديدة سجلت لكل عام (مجلة CADU في 26 تموز 2007).
لقد أغلقت السماء أبوابها بعد احتلال العراق، ولم تعد الأدعية تصل. بهذا السبب، صارت كل الأدعية تتزاحم أمام الأبواب ولم يعد باستطاعة أحد الولوج لشرح أية قضية ولإنقاذ مايمكن إنقاذه في مسألة احتلال العراق.
يطرح المؤلف أنتوني أرنوف هنا الحقيقة الأساسية التي يجب التوقف عندها حيال جهود حركة إنهاء الحرب على العراق، حيث يؤكد أنه في حالة العراق، كما كان الأمر في حالة فيتنام، فإنه لإنهاء الحرب لا بد من النضال على جبهات كثيرة داخل أميركا، في مقدمتها مساندة مكافحة التجنيد، ومواجهة الإدارة الأميركية بشأن التكاليف البشرية للحرب والأكاذيب التي عمدوا إليها لتبريرها وكشف هوية المستفيدين منها، وتشجيع وحماية الجنود الذين يقاومون الأوامر والخدمة والعمل مع حركات قدامى المحاربين وعائلات رجال الجيش والمجادلة بصبر، وألمح بأن أميركا تحتاج إلى إنهاء احتلال العراق الآن.
«أظن بأننا في الجانب الحسن من التاريخ، فنحن نواكب تطلعات الشعوب للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية» صرّحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال مقابلة حديثة مع مجلة ذي ايكونوميست (أي الاقتصادي، مجلة أسبوعية بريطانية،المترجم). وقد أضافت واصفة دور واشنطن في العالم: نحن نقف ونقول بأننا ندافع عن كل تلك القيم العالمية التي تتفق مع القيم الأميركية.