655 ألف عراقي ضحايا «الديمقراطية» الأمريكية.. وبقية «المكاسب» على الطريق..
لم تكن نتائج الدراسة العلمية الأمريكية الحديثة التي أعلنت أن أكثر من 655 ألف عراقي قد لقوا حتفهم نتيجة الاحتلال الأمريكي الواقع على العراق منذ العام 2003، لتفاجئ إلا الواهمين الذين كانوا يراهنون بأشكال وطرق مختلفة على «التغيير الديمقراطي» الأمريكي.. لقد أكدت الدراسة أن ما يعادل 2.5 في المائة من شعب العراق ذبحته «الديمقراطية» الأمريكية التي مازال الكثيرون يتغنون بفضائلها!!
هذه الدراسة التي أعدها فريق أكاديمي متخصص من جامعة «جونز هوبكينز بلومبرغ» للصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت أن 654965 حالة وفاة مبكرة سجلت في العراق منذ آذار العام 2003 وهو ما يوازي 2.5 في المئة من تعداد السكان، وأن أكثر من 600 ألف من حالات الوفيات هذه نجمت عما وصفته الدراسة بـ «أعمال عنف».
وتأتي هذه الإحصائية التي لا بد أنها حاولت أن تتجنب تعداد جميع الضحايا، بعدما أعلنت وزارة الصحة العراقية أن أكثر من 2660 مدنياً قتلوا في العاصمة العراقية خلال شهر أيلول الماضي، بزيادة 400 قتيل عن شهر آب الذي سبقه.
وفي تعليقه على التقرير، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش (المتأثر والإنساني) جداً: «أعلم أن الكثير من الأبرياء قضوا، ويؤلمني ذلك ويحزنني، غير أن الطريقة التي أجريت بها الدراسة تفتقر إلى الكثير من المصداقية». وجدد تصريحاتها السابقة للتقرير التي رأى فيها أن عدد العراقيين الذين قتلوا في العراق لا يتعدى 30 ألف شخص!!
يذكر أن إحصائية رسمية عراقية أكدت مؤخراً أن أكثر من مليون عراقي على أقل تقدير غادروا البلاد منذ بداية الاحتلال نظراً للصعوبات الاقتصادية- الاجتماعية التي تطبع الحياة اليومية للعراقيين، بالإضافة لغياب الأمن والاستقرار، وهؤلاء يتشردون بصورة أو بأخرى وينتشرون في بقاع كثيرة من العالم، ويعيشون في منافيهم على الغالب حياة بائسة. ومن المعلوم أن عدداً كبيراً من الدول العربية (الخليجية) والدول الأوربية يمتنعون عن استقبال العراقيين لذرائع وحجج أمنية..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 284