الطبقة العاملة
أخبار الطبقة العاملة
أخبار الطبقة العاملة
أكثر من 20 عاماً، كانت Webasto في قلب واحدة من «الزيجات الاقتصادية» العظيمة في العصر الحديث. أنشأت الشركة الألمانية القادمة من الضواحي الصناعية لميونيخ أوّل مصنع لها في شنغهاي في 2001، وهو العام الذي انضمت فيه الصين إلى منظمة التجارة العالمية. في البداية، قامت الشركة بتصنيع فتحات السقف، ومن ثم أنظمة التدفئة وتكييف الهواء والبطاريات لشركات صناعة السيارات المحلية والدولية التي كانت تسارع لبناء مصانع خاصة بها في «ورشة العمل» العالمية الجديدة، وبفضل ذلك نمت الشركة بشكل كبير لتصبح رائدة عالمية في مجالها.
منعت السلطات الألمانية وزير المالية اليوناني الأسبق والسياسي اليساري يانيس فاروفاكيس من دخول أراضيها للمشاركة في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين.
في 22 آذار، كان هناك استطلاعان غير متوقعَين قدمتهما هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية الحكومية ZDF. سألوا الألمان عما إذا كان «العمل العسكري (الإسرائيلي) في قطاع غزة مبرراً على الرغم من سقوط العديد من الضحايا المدنيين». 69% قالوا لا، 18% أجابوا نعم، و13% ليس لديهم موقف.
منذ هزيمة فرنسا المخزية في الحروب النابليونية، ظلّت عالقة في مأزق البلدان المحصورة بين القوى العظمى. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، عالجت فرنسا هذا المأزق من خلال تشكيل محور مع ألمانيا في أوروبا. بعد أن وجدت بريطانيا نفسها في مأزق مماثل، كيّفت نفسها للقيام بدورٍ ثانوي مستفيدة من القوة الأمريكية عالمياً، لكنّ فرنسا لم تتخلَّ أبداً عن سعيها إلى استعادة المجد كقوة عالمية.
قالت بلومبرج، إحدى وكالات الأنباء الأمريكية الرائدة، إن أسس النظام الصناعي الألماني «تتساقط مثل قطع الدومينو» وإن ألمانيا «تعيش أيامها الأخيرة كقوة صناعية عظمى»، وإن الولايات المتحدة تبتعد عن أوروبا وتسعى للتنافس مع حلفائها عبر الأطلسي. وبحسب الصحفيين، فإن الضربة القاضية لعدد من المنتجين في الصناعة الثقيلة في ألمانيا كانت وقف إمدادات «كميات ضخمة من الغاز الطبيعي الروسي الرخيص». ووفقاً للخبراء، فإن المسؤولية عن الوضع الحالي في ألمانيا تقع على عاتق سلطات البلاد، التي كانت لسنوات عديدة لا تتصرف لصالح مواطنيها، ولكن لمصلحة الولايات المتحدة.
أفادت وكالة بلومبرغ الأمريكية في تقرير حديث لها بظهور دلائل متزايدة على أن ألمانيا ستفقد قريباً مكانتها كدولة صناعية عظمى في العالم.
أغرت موجة الاحتجاج الأخيرة في ألمانيا المراقبين الدوليين بالتساؤل عمّا إذا كانت البلاد تبتعد عن ثقافتها السياسية التوافقية المحتفى بها. منذ بداية العام، بدا الأمر كما لو أن البلاد بأكملها متحدة في الاحتجاج. في البداية أغلقت عيادات الأطباء، ثم قام المزارعون بإغلاق الطرق والمباني الحكومية، وقام عمال السكك الحديدية بالإضراب مراراً وتكراراً، كما أضرب موظفو المطارات ووسائل النقل العام. وفي الوقت نفسه، تمتلئ الشوارع والميادين بالناس الذين يتظاهرون ضدّ السياسات اليمينية خارج وداخل الحكومة.
بدأت نقابة عمال الطيران في ألمانيا (فيردي)، إضراباً في عدد من المطارات الألمانية، مما اضطر شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) إلى إلغاء ما بين 80 إلى 90 في المئة من رحلاتها المقررة في مطاري فرانكفورت وميونخ والتي تبلغ أكثر من 1000 رحلة.
تؤكد أكثر المؤشرات الاقتصادية: أن الاقتصاد الألماني يعيش أزمةً حقيقيةً، فالصورة تبدو قاتمةً حقاً، وخصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار، أن ألمانيا تعتبر أبرز اقتصادات أوروبا، ومع الضربات المتتالية التي تتلقاها حكومة شولتس، بات بقاؤها مسألةً مؤقتةً، وخصوصاً أن الإجراءات التي يجري اعتمادها باتت عوامل ضغط حقيقة على استقرار الحكومة، وربما الوضع السياسي العام في البلاد.