11 أيلول: صدام بين نهجين للهيمنة العالمية أحداث كبرى لم تقع بعد في الولايات المتحدة الأمريكية
■ ثروة أغنى 3 أشخاص = ثروة 48 بلداً فقيراً
■ يُفرض على العالم تدمير ذاتي لاقتصاده
■ ثروة أغنى 3 أشخاص = ثروة 48 بلداً فقيراً
■ يُفرض على العالم تدمير ذاتي لاقتصاده
ينتاب المواطنين بعد الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 وبعد حرب افغانستان شعور بأنهم غارقون في عالم يطغى عليه العنف السياسي والارهاب. فمنذ اكثر من عام ومن خلال الصور المروعة والشهادات المذهلة تدخل وسائل الاعلام الكبرى الخوف في القلوب عندما تروي تفاصيل اعتداءات مخيفة وتفجيرات دامية وعمليات مريعة لاختطاف رهائن...
كان الجنرال ليونيد إيفاشوف(1) لحظة وقوع أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 يشغل منصب رئيس أركان الجيوش الروسية. وبوصفه عاش الأحداث من داخل المؤسسة العسكرية الروسية، فهو يقدّم لنا تحليلاً لها مختلفاً تماماً عن ذاك الذي قدّمه معظم نظراؤه الأمريكيين. وفي هذا المقال، مثلما فعل أثناء مداخلته أمام مؤتمر محور من أجل السلام 2005، يشرح أنّ الإرهاب الدولي غير موجود وأنّ اعتداءات الحادي عشر من أيلول هي مجرّد عملية إخراجية. وأنّ ما نراه ليس سوى إرهابٍ تتلاعب به القوى العظمى ولم يكن بوسعه الوجود لولاها
في بيان سابق صادر عن ليندون لاروش عندما كان أحد مرشحي الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية التمهيدية أكد أن لـديه وثائـق وأدلة تؤكد تورط مسؤولين أمريكيين في أحداث أيلول، التي جاءت بتفاعلاتها اللاحقة من الحروب التي شنتها إدارة بوش تنفيذاً لمخططات إسرائيلية تعود لعام 1996 ، ومن بينها ضرب العراق والسعودية وسورية ولبنان وإيران.
جاءت الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول محملة بغير ما كانت تحمله كل عام.. جاءت وما يسمى «الربيع العربي» يزهر في أكثر من مكان على امتداد المنطقة العربية، وهذا أنتج خطاباً غربياً مختلفاً من حيث الشكل والمضمون عما كان يقال بحق العرب والمسلمين كلما أطلت مناسبة الهجمات على برجي التجارة في مدينة نيويورك.. وعلى البنتاغون في العاصمة الأمريكية واشنطن..
قامت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً بنشر شريطي فيديو تم تسجيلهما بكاميرات مراقبة أمام مبنى البنتاغون خلال أحداث 11 أيلول 2001. هذه الوثائق، التي يفترض بها الكشف عن استخدام طائرة بوينغ 757، لم تحمل أي عنصر جديد في القضية فالمشاهد غير واضحة بينما يمكن رؤية مقدمة الطائرة لفترة قصيرة جداً قبل أن تتصاعد على نحو مفاجئ السحب البيضاء ثم الدخان الأسود من المبنى. ويبدو أن الأمر برمته هو محاولة من جانب البنتاغون للتناغم مع طلب منظمات أمريكية بعرض صور ما حول الاصطدام المفترض بمبنى البنتاغون رغم مرور أربع سنوات على ذلك من أجل إغلاق ملف التقارير والتحليلات والدراسات حول كذب الرواية الرسمية الأمريكية.
كشف استطلاع رأي واسع عشية ذكرى مرور عشر سنوات على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، عن تحول لافت للنظر في آراء المواطنين الأمريكيين بشأن دوافع تلك الهجمات، حيث أجاب عدد متزايد منهم على سؤال: «لماذا يكرهوننا؟» بأن سياسة بلادهم في الشرق الأوسط هي الدافع وراء الهجمات.
جملة من القضايا الداخلية والخارجية تواجه السعودية في هذه المرحلة، بعد أن عاشت المملكة عقوداً من «الاستقرار النسبي» المستند بالأصل إلى مرحلة هيمنة الحليف الأمريكي على المشهد العالمي برمته، لتدخل اليوم في دوامة التغيرات الكبرى المحيطة بها.
أعلن عضو بارز في الحزب الجمهوري الأمريكي «بول كريغ روبرتس»، أن الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني يُعدّان العدة لافتعال عملية إرهابية تشبه هجمات الحادي عشر من أيلول 2001، تمهيداً لإعلان حالة الطوارئ في الولايات المتحدة وتوفير الذريعة لمهاجمة إيران.
في تعريف دقيق للدول الصديقة والدول المارقة يحدد الصحفي الأمريكي توماس فريدمان الأخيرة بأنها التي لا يوجد بها مطاعم (ماكدونالدز)، والتي يعتبر وجودها دليل الصداقة مع الحضارة الغربية! وبدلا من نظرية صراع الحضارات التي تحاول أن تكتسب طابعا نظريا وفلسفيا بطرح مقولات عن مسار تاريخ البشرية في مرحلة التحول الكبرى التي يشهدها الآن، والتي انتهت إلى اعتبار الغرب والإسلام في حالة صراع حضاري، فإن فريدمان يصل رأسا إلى لب المسألة، فهو صراع بائعين ومنتجين للوصول إلى الأسواق، سواء كانوا بائعي «هامبورجر» و«كوكاكولا» أو بائعي طائرات بوينج وفانتوم. كما أنه صراع للوصول إلى الموارد والسيطرة عليها، وعلى رأسها البترول، سواء كان بترول العراق والسعودية، أو بترول آسيا الوسطى وبحر قزوين، صراع يعود بالعجلة الهائلة للبشرية إلى البدايات: عصر الاستعمار التقليدي.