أحداث 11 أيلول أكدت: جواسيس إسرائيل يحكمون أمريكا !!
في بيان سابق صادر عن ليندون لاروش عندما كان أحد مرشحي الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية التمهيدية أكد أن لـديه وثائـق وأدلة تؤكد تورط مسؤولين أمريكيين في أحداث أيلول، التي جاءت بتفاعلاتها اللاحقة من الحروب التي شنتها إدارة بوش تنفيذاً لمخططات إسرائيلية تعود لعام 1996 ، ومن بينها ضرب العراق والسعودية وسورية ولبنان وإيران.
بيان الحملة الانتخابية شدد على أن لاروش لديه أدلة مؤكدة على أن الضغوط لإقناع الرئيس الأمريكي جورج بوش بشن الحرب على العراق، إنما هي سياسة حكومة (إسرائيل) لعام 1996 تفرضها على الرئيس شبكة عملاء (إسرائيل) داخل الإدارة الأمريكية الحالية، مضيفاً أنه لم تكن شبكة التجسس الإسرائيلي هذه قادرة على تحقيق هدفها حتى وقع بوش في شباك أحداث 11 أيلول 2001، والروايات الكاذبة حول هذه الأحداث المقدمة من عملاء هذه المخابرات الأجنبية (أي الإسرائيلية)، والمؤدية إلى تنفيذ سياساتهم.
وتساءل ليندون لاروش: ألا يكشف هذا عمن كان وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر وأهدافها، مطالباً بتحقيق فوري داخل الكونجرس، للمساعدة في تطهير الإدارة الأمريكية من عملاء المخابرات الأجنبية، التي استهدفت، من خلال أحداث 11/9، تحقيق السيطرة على السياسة الخارجية الأمريكية.
إن شبكة بولارد التي "تغلغلت" داخل إدارة بوش متورطة في خديعة كبرى، لإقناع الرئيس والكونجرس الأمريكي بخيار الحرب ضمن مخطط إجرامي تتلخص معطياته بالوقائع التالية (مع الإشارة إلى التغير الحالي في مناصب الأسماء الواردة أدناه):
- 8 تموز، 1996، ريتشارد بيرل، رئيس مجلس السياسة الدفاعية، المكون من مجموعة استشارية تابعة لمساعد وزير الدفاع بول وولفويتز، تقدم بوثيقة مكتوبة لرئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، تطرح سياسة خارجية (إسرائيلية) جديدة، تطالب بوقف تنفيذ اتفاق أوسلو وجوهرها الأساسي "الأرض مقابل السلام"؛ تمهيدا لاحتلال دائم وكامل للضفة الغربية وقطاع غزة؛ وتطالب بإسقاط نظام صدام حسين في بغداد، كخطوة أولى في اتجاه إزاحة أو زعزعة حكومات سورية، لبنان، السعودية وإيران.
أعد هذه الوثيقة لتل أبيب وواشنطن، معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية العليا، ومقره العاصمة الأمريكية، ويموله ريتشارد ميلون-ساييفى. شارك فى كتابة التقرير " بزوغ جديد: استراتيجية جديدة لتأمين المملكة" ريتشارد بيرل؛ دوغلاس فايث، الذي يشغل منصب مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية؛ ديفيد ورمسر، المساعد الخاص لجون بولتون نائب وزير الخارجية لشؤون مراقبة التسلح؛ وميراف ورمسر، مدير سياسة الشرق الأوسط بمعهد هاديسون.
بعد يومين من استلامه خطة السياسة الخارجية من بيرل، ألقى نتنياهو خطبة أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي، عكست بقوة رؤية معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية العليا. وفي اليوم نفسه، نشرت جريدة وول ستريت فقرات من وثيقة المعهد، وفى اليوم التالي، 11 يوليو 1996، نشرت وثيقة بيرل مادة افتتاحية للجريدة.
- منذ بداية شباط 1998، دفع تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى بجهود مكثفة، بالاشتراك مع حكومة نتنياهو فى (إسرائيل)، وعميل شبكات النفوذ (الإسرائيلية) داخل الولايات المتحدة بيرل، لإقناع بيل كلينتون بشن حرب على العراق، في إطار الشروط المطروحة نفسها على نتنياهو في تقرير "بزوغ جديد" حيث من المفترض شن الحرب، بحجة ظاهرية، وهى امتلاك العراق "لأسلحة الدمار الشامل".
ولترجيح خيار الحرب، أصدر وزير الخارجية البريطاني روبن كوك كذبة رسمية عن محاولات عراقية للحصول على أسلحة الدمار الشامل.
- في 19 شباط، 1998، وجه كل من ريتشارد بيرل وعضو الكونجرس السابق ستيفن سولارز "خطابا مفتوحا للرئيس"، يطالبون فيه "بتغيير النظام" في بغداد تحت قيادة كاملة للولايات المتحدة. ومن بين الموقعين على خطاب بيرل-سولارز وردت الأسماء التالية ممن باتوا يشغلون مناصب رسمية في إدارة بوش: اليوت أبرامس (مجلس الأمن القومى)، ريتشارد أرميتاج (وزارة الخارجية)، جون بولتون (وزارة الخارجية)، دوغ فايث (وزارة الدفاع)، فريد إلكي (مجلس سياسة الدفاع)، زالماي خليل زاد (البيت الأبيض) بيتر رودمان (وزارة الدفاع)، دونالد رامسفيلد (وزير الدفاع)، بول ولفوتيز (وزارة الدفاع)، ديفيد ورمسر (وزارة الخارجية)، ودوف زاخيم (وزارة الدفاع).
رفض الرئيس كلينتون مطلب الحرب في شباط 1998، مثيراً غضب نتنياهو وبلير إلى حد هستيري.
- في 6 آب، 1998، أنجلو كودفيلا، مساعد مدير، ، معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية العليا في واشنطن كتب (بالاشتراك مع ديفيد ورمسر)، مقالاً افتتاحياً في جريدة وول ستريت، يطالب بالإفراج عن الجاسوس (الإسرائيلي) المدان جوناثان بولارد. بذريعة أن الأخير كان على حق عندما نقل معلومات أمريكية سرية إلى إسرائيل، بسبب التهديد العراقي.
بعدها بأيام، قام وزيران في حكومة نيتنياهو بالاتصال بآل جور نائب كلينتون للمطالبة بالإفراج عن بولارد.
وبعد رفض آخر لمطالب نيتنياهو وبلير بشن حرب على العراق في تشرين الثاني 1998، استسلم كلينتون وأجاز عملية ثعلب الصحراء في كانون الأول 1998، بينما كان عائدا من زيارة (لإسرائيل) على متن طائرة حربية. لكن 70 يوما من القصف لم تسقط نظام صدام حسين، وظلت القضية مؤجلة للسنوات الثلاث التالية...حتى جاء 11 أيلول، 2001.
بعد دقائق من هجمات 11/9 على واشنطن ونيويورك، كانت الشبكات الأمريكية المرتبطة ببولارد والتي خططت سياسة نتنياهو الخارجية تستعد للحرب، مطالبين الرئيس بوش بشن الحرب على العراق، رغم الافتقار إلى أي أدلة مقنعة تربط العراق بتلك الهجمات.
أعلنت حكومة شارون فورا بأن الهجوم كان بأمر من صدام حسين، وطالبوا برد فعل قوي ضد بغداد.
في 22 أيلول، 2001، قام مساعد وزير الدفاع بول فولفوتيز بتسخين مسار الحرب على العراق في اجتماع بكامب ديفيد مع بوش ومعظم وزرائه. تم إدخال فولفوتيز للدائرة المقربة من جورج بوش قبل عام من انتخابات الرئاسة 2000، بترشيح من وزير الخارجية السابق جورج شولتز، حيث أصبح فولفيتز وكونداليزا رايس يتشاركان في فريق حملة بوش مسؤولية السياسة الخارجية والأمن القومي، وحتى أن رايس سميت "الفلكان". (إله النار والأدوات المعدنية عند الرومان).
آخر مفاجآت بيرل يوم 10 يوليو، 2002 طالب مجلس سياسة الدفاع في دورته آنذاك إزاحة المشاركين من رؤساء فريق العمل المعارضين للحرب ضد العراق، وطالبوا بالسيطرة والاحتلال العسكري الأمريكي على آبار النفط السعودية وتصفية آل سعود – تماماً كما طرحت دراسته "بزوغ جديد" المقدمة لمعهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية في تموز 1996.
بعد كل هذا يتابع لاروش: (ألا يحق التساؤل) من هي الدولة التي تملي سياساتها على الولايات المتحدة؟ أنها لخدعة مخجلة، أسوأ بكثير مما جرى فى خليج تونكين أواخر الستينات.
منذ طرح بيرل، فيث ومجموعة ورمسر سياسة "بزوغ جديد" لنيتنياهو، أصرت هذه الحفنة على حمل حكومة الولايات المتحدة لتتبناها وتنفذها وكان ذلك حين أحدثت 11 أيلول 2001 ظرفاً أحياها وعززها – بذريعة "مكافحة الإرهاب". ألا يطرح هذا أسئلة عن حقيقة، القائمين المجهولين بهجمات 9/11؟ ما هي الروابط بين هذه الأحداث والتداعيات القوية لمسار الحرب على العراق؟
من بيرل وفيث، إلى آخرين يتواصل تنفيذ خطة نتنياهو عبر فريق يضم أهم المشبوهين كجواسيس (إسرائيليين)، بعد أن تفادوا المحاكمة خلافاً لبولارد ويظهرون "كالفلكان"، ويقدمون لبوش الدروس عن معطيات السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي. ألم يحن وقت هؤلاء المتآمرين ليشاركوا جوناثان بولارد مكانه خلف القضبان؟
■ أرشيف ليندون لاروش