بوش وتشيني: يُعدّان لـ«افتعال عملية إرهابية»
أعلن عضو بارز في الحزب الجمهوري الأمريكي «بول كريغ روبرتس»، أن الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني يُعدّان العدة لافتعال عملية إرهابية تشبه هجمات الحادي عشر من أيلول 2001، تمهيداً لإعلان حالة الطوارئ في الولايات المتحدة وتوفير الذريعة لمهاجمة إيران.
وأعتبر روبرتس أن القرار الذي وقعه جورج بوش ويسمح لوزير المالية بوضع الحراسة أو مصادرة أموال أي شخص من المقيمين في الولايات المتحدة تجده الإدارة الأميركية «يهدد الاستقرار في العراق» هو ما يشكل القاعدة القانونية لإعلان حالة الطوارئ في الولايات المتحدة، ثم إعلان الحرب على إيران.
وعلى الرغم من وجود روايات كثيرة تؤكد أن ما حدث في 11 أيلول كان من فعل وكالة الاستخبارات المركزية، غير أن القرار الجديد للرئيس الأمريكي استرعى انتباه المراقبين.
ويقول الخبير الروسي الكسندر بيكايف، نائب رئيس لجنة العلماء من أجل الأمن الدولي: «إذا سيطر الديمقراطيون على البيت الأبيض في عام 2008 فقد يواجه بعض أركان الإدارة الحالية عقوبة السجن. ولهذا فقد يفتعلون شيئاً ما من أجل إعادة انتخاب حزبهم حزباً حاكماً». ويعرب الباحث الروسي سيرغي لوباتنيكوف، وهو أستاذ لدى جامعة دلافر الأمريكية، عن شكوكه في إمكانية أن تفتعل إدارة بوش عملية إرهابية ولكنه لا يستبعد إمكانية أن تشن هذه الإدارة حرباً على إيران خاصة «أنهم في الولايات المتحدة ما برحوا يناقشون كيفية إبعاد إيران عن خطوط إمدادات النفط في الخليج».
أما رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون فقد اقر صراحة بأنه لا يستبعد «عملاً عسكرياً» ضد إيران لكنه يعتقد أن «سياسة العقوبات» يمكن أن تقنع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي، وذلك وسط أنباء تتحدث عن تأجيل كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا المساعي الرامية لتشديد العقوبات القائمة على إيران حتى أيلول (الموعد لافت بتزامنه مع اجتماع بوش المزمع عقده حول الشرق الأوسط) من باب الأمل، حسب هؤلاء الدبلوماسيين «في أن يؤدي تحسين التعاون الإيراني مع وكالة الطاقة الذرية إلى نزع فتيل الأزمة». ولكن هل واشنطن وتل أبيب بصدد نزع ذاك الفتيل؟