تيري ميسان يرد على أفلام البنتاغون: واشنطن حضرت هجمات أيلول
قامت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً بنشر شريطي فيديو تم تسجيلهما بكاميرات مراقبة أمام مبنى البنتاغون خلال أحداث 11 أيلول 2001. هذه الوثائق، التي يفترض بها الكشف عن استخدام طائرة بوينغ 757، لم تحمل أي عنصر جديد في القضية فالمشاهد غير واضحة بينما يمكن رؤية مقدمة الطائرة لفترة قصيرة جداً قبل أن تتصاعد على نحو مفاجئ السحب البيضاء ثم الدخان الأسود من المبنى. ويبدو أن الأمر برمته هو محاولة من جانب البنتاغون للتناغم مع طلب منظمات أمريكية بعرض صور ما حول الاصطدام المفترض بمبنى البنتاغون رغم مرور أربع سنوات على ذلك من أجل إغلاق ملف التقارير والتحليلات والدراسات حول كذب الرواية الرسمية الأمريكية.
الكاتب الفرنسي تيري ميسان صاحب كتاب "الخديعة المرعبة" الصادر عام 2002 حول زيف ادعاءات واشنطن بخصوص أحداث أيلول أكد في بيان له غداة عرض الفيلمين " أن العديد من دراسات الرأي تظهر بأن أكثر من نصف ساكني نيويورك، وأكثر من ربع المواطنين الألمان وأكثر من أربعة أخماس العرب وساكني أمريكا اللاتينية، هذا العدد الهائل من سكان العالم يرفض نظرية "المؤامرة الإسلامية العالمية"، ويؤمن بأن حكومة الولايات المتحدة لها يد، بشكل أو بآخر، في تحضير أحداث 11 سبتمبر 2001.
وتابع "إن وجهة النظر هذه تنتشر أكثر فأكثر يوما بعد يوم. ففي تشرين الثاني 2005، قامت شبكة فولتير بتنظيم مؤتمر عالمي تحت شعار " محور من أجل السلام ". المؤتمر تمت إذاعته على نطاق واسع في القنوات المستقلة في أمريكا اللاتينية وفي العالم العربي ثم الدول الناطقة باللغة الروسية. وأتاح هذا المؤتمر الفرصة للعديد من الشخصيات لإدانة وإبراز المسؤولية المباشرة للإدارة الأمريكية في تحضير الهجمات. ولقد بادر الملياردير الأمريكي "جيمي كارتر" بتوزيع ما لا يقل عن 200.000 قرص مدمج " DVD" يدحض الرواية الرسمية، كما تم تكريس المئات من مواقع الانترنت للغرض عينه. فوق ذلك، ذهب به الأمر إلى عرض مكافأة مقدارها مليون دولار لمن ينجح في إعطاء تفسير علمي للرواية الرسمية لانهيار مركز التجارة العالمي. دون الحديث عن آخر التطورات، إذ أنه في أعقاب الأيام القليلة الماضية، عبر الرئيس أحمدي نجاد عن شكوكه في رسالة مفتوحة توجه بها إلى الرئيس جورج بوش، في الوقت الذي يتهيأ فيه البرلمان الفنزويلي لتعيين هيئة تحقيق في الأحداث ذاتها.
في هذا السياق، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية المحتوى الكامل لشريط الفيديو الذي سجلته كاميرات المراقبة في موقف سيارات البنتاغون. غير أن الترنيمة هذه لا تحمل في طياتها أي عنصر جديد بخصوص الصور التي سبق وأن نشرت والتي اقتبست من الشريط ذاته. فأي واحد منا يمكنه التحقق من أن أي طائرة بوينغ 757-200 لم ترتطم بمبنى البنتاغون. وكما سبق لي أن أوضحته في كتاب "البنتاغون"، وكما يِؤكده شريط الفيديو هذا، فإن الهجوم اقترف بواسطة مركب جوي أحادي المحرك وصغير الحجم. المركب لم يرتطم بالمبنى ولكن اخترقه من جهة إلى أخرى مسبباً انفجاراً سريعاً وعنيفاً. فكل العناصر تبرهن على أن الأمر يتعلق بصاروخ وليس بطائرة على الإطلاق.
إنه من واجب كل واحد منا تسليط الضوء على هذه الهجمات التي استطاع من خلالها المرسوم الوطني "باتريوت آكت" أن يلغي مجموعة من النصوص الدستورية، ويؤسس لنظام لا يمثل الديمقراطية في شيء نظام لم يتوان في إطلاق العنان لرغباته الوحشية في غزو حقول نفط بلدان الشرق الأوسط."
يشار إلى أن كتاب تيري ميسان «الخديعة الكبرى» حقق مبيعات عالية عالمياً، وفيه يؤكد الكاتب أن هجمات أيلول ليست سوى سيناريو ناجم عن مؤامرة دبرتها مجموعة عسكرية - صناعية أمريكية مقربة من الرئيس الأمريكي ذاته.