د.أسامة دليقان

د.أسامة دليقان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

«أثير» أينشتاين وخطأ الفصل بين المادّة والحركة (1)

ألقى ألبرت أينشتاين في جامعة لايدن الهولندية بتاريخ 5 أيار 1920 محاضرةً شهيرة بعنوان «الأثير والنظرية النسبية»، بعد أن مضت سنوات على نشره للنسبيّة الخاصّة (1905) ثمّ العامّة (1915). فيما يلي محاولة قراءة، من وجهة نظرٍ مادّية ديالكتيكيّة، للأفكار التي قدّمها أينشتاين في محاضرته بشأن «المادّة» و«الحركة»، حيث تعتقد هذه القراءة أنّ أينشتاين خلصَ إلى نتائج مثاليّة فلسفيّاً إزاء هاتين المقولتَين.

المأزق الوجودي للاحتلال ومغامرته في «عشّ الدّبابير» stars

جاء العدوان الصهيونيّ الجديد على جنين مدينةً ومخيّماً وما يلاقيه من مقاومة بطولية من الشعب الفلسطيني لدرجة أنّ كلّ الآلة الحربية المسعورة جوّاً وبرّاً وبالمسيّرات والتكنولوجيات السيبرانية، وقفت بكل معنى الكلمة عاجزةً عن دخول «حارة» في جنين مثل «حارة الدمج» وغيرها بسبب استبسال المقاومة وإيلامها العدوّ بالكمائن والخسائر البشرية التي لمّا يعترف بها جميعها بعد. هذا فضلاً عن إسناد جنين في باقي بقاع فلسطين بعدة تحركات وإضرابات واشتباكات وعمليات فدائية ولا سيّما عملية الدهس والطعن في تل أبيب التي أوقعت 10 إصابات نصفهم بحال الخطر، مما أحرج مباشرةً الهدف المعلن للعدو من العملية الزاعمة قدرتها على إنهاء العمليات الفدائية والمقاومة.

عنصريّة «نمط الإنتاج التكنولوجي» الرأسمالي: التخطيط العصبي نموذجاً

مرّت قرون على «تحرير العبيد» رسمياً في كثير من الدول الرأسمالية «المتحضّرة»، لكنّ أسطورة «تفوّق الرجل الأبيض» ما زالت مرضاً مزمناً فيها، ليس ثقافياً واجتماعياً فحسب، بل وفي المجالات العلمية والتكنولوجية أيضاً. ومن المنشورات التي نوّهت إلى الأضرار العلمية والصحّية لهذا الأمر، دراسةٌ في مجلة «الطبيعة للعلوم العصبية» نُشرت أواخر العام 2022 ركّزت على الانحياز العِرقي في علوم الدماغ المُهَيمن عليها غربيّاً، حيث لاحظ المؤلّفون الستّة (وجميعهم من جامعات أمريكية) أنّه ورغم «بدء الاعتراف من جانب مؤسسات وأفراد بوجود العنصرية والتحيّز والحواجز المعيقة لمعاملة شاملة داخل مجتمعنا... لكن لم يلقَ الأمر سوى اهتمام محدود بعدم المساواة في طرائق البحث والأساليب التحليلية التي نستخدمها».

الذكاء الاصطناعي والصَّنَميّة... تعقيب على تشومسكي

نشرت صحيفة نيويورك تايمز في الثامن من آذار 2023 مقالاً مشتركاً لكلّ من عالِم اللسانيات والمفكّر الشهير نعوم تشومسكي وبروفيسور زميل له في المجال نفسه، ومدير لقسم الذكاء الاصطناعي بإحدى شركات التكنولوجيا. وقدّم مقالهم انتقادات للرّهانات المُغالِية بشأن «الذكاء الاصطناعي» و«تعليم الآلة» وبرمجيات مثل ChatGPT، معتبرين أنّها لا تملك «ذكاءً» ولا «فهماً» حقيقياً للّغة البشرية. فيما يلي نقتبس مطوّلات من المقال ثمّ نعقّب عليه.

تأثير الإرث الاشتراكي بتنظيم وأداء الجيش الروسي في الحرب الحالية stars

من بين الأمور المهمّة التي أخذت الحرب الدائرة في أوكرانيا تكشفها بشكل متزايد، توضيح حقيقة ميزان القوى في الصراع بين كامل ترسانة وتكنولوجيا قوى الغرب الإمبريالي من جهة، وبين مستوى التطور الذي أثبتته روسيا في الحرب الحديثة الهجينة، غير المقتصرة على التطور العسكري-التقني والعلمي المباشر، الذي من نتائجه مؤخراً تدمير «أساطير» مثل منظومات باتريوت الأمريكية بصواريخ فرط صوتية، ودبابات ليوبارد الألمانية وغيرها من منظومات حديثة، بل صار الأمر يحتاج مراجعةً لأحد العوامل المهمّة في الصمود الروسي حتى الآن، وهو الجانب «التنظيمي» في المؤسسة العسكرية الروسية بوصفها بشكلٍ أو بآخر قد ورثت آخر ما تم تطويره في الحقبة السوفييتية، كأساس تابعت التطوّر منه، وهو أمرٌ أقرّت به مثلاً إحدى دراسات البنتاغون منذ بضع سنوات.

واشنطن تفتتح «مشروع مانهاتن» لأمراض خطيرة وقاتلة

قبل أيام قليلة (في 24 أيار الجاري 2023) نشرت مجلّة «العِلم» الأمريكية مقالاً عن الافتتاح الرسمي لـ«المرفق الوطني للدفاع البيولوجي والزراعي»، وسط إجراءات أمنية مشدّدة في ولاية كانساس الأمريكية التي تضمّ مدينة مانهاتن مقرّ المشروع. وبحسب المعلَن «لن يبدأ البحث النشط قبل بضع سنوات أخرى». وأقرّت المجلّة ووسائل إعلام أمريكية بأنّ المختبر الضخم سيتعامل مع عوامل ممرضة حيوانية ونباتية خطيرة من بينها فيروس «نيباه» ذي العدوى الغامضة، الذي تحمله خفافيش الفاكهة ويصيب الخنازير والبشر، ويقتل 40% و75% من البشر المصابين، إضافة إلى إيبولا وحمّى القرم والكونغو النزفية، والتهاب الدماغ الياباني، وغيرها، مما جعل قرار افتتاح المختبر يقابل بـ«عدم الارتياح» من علماء آخرين ومن السكّان المحلّيين والمزارعين.

علماء أمريكيّون: سلاحنا النووي «شائخ» ونعمل على «تطويره» بلا اختبارات!

نشرت مجلة العلم الأمريكية الشهيرة (Science Magazine) مقالاً في عددها للشهر الماضي (21 نيسان 2023) بعنوان: «كنْ واثقاً ولكن تأكّدْ: المختبرات الأمريكية تقوم بإصلاح وترميم مخزونها النووي، فهل يمكن التحقُّق من صلاحية الأسلحة دون اختباراتٍ للقنابل؟». والمقال، إضافة إلى احتوائه على اعترافات بمشكلات علمية-تقنيّة «خطيرة» من وجهة نظر الأمن القومي الأمريكي، وعدا عن مساهمته الوظيفية في البروباغاندا السياسية الأمريكية، يعتبر كذلك مثالاً جديداً يعكس الحالة المتردّية التي وصل إليها التجاهل أو القفز عن أساسيّاتٍ في المنهج العلمي؛ كقاعدة أنّ «التجربة معيار الحقيقة»، في ظلّ الاعتماد المفرط على «النَّمذَجات» و«المحاكاة» الحاسوبية، التي رغم أهميّتها وفائدتها، لكن يبدو أنّها باتت أيضاً تُستخدم كذرائع للابتعاد عن التجارب الواقعية والأكثر تكلفة، ولا يخفى أنّ الأزمة الاقتصادية الرأسمالية عاملٌ مهمّ في الضغط بهذا الاتجاه.

«وحدة الساحات» شوكة بحَلْق الاحتلال ويراهن على تفكيكها stars

لم تتوقف انتهاكات الاحتلال خلال شهر رمضان الفائت رغم اضطرار نتنياهو إلى التراجع تحت ضربات المقاومة داخل الأراضي المحتلة ومن الجبهات المحيطة شمالاً وجنوباً، فأعلن إيقافاً مؤقتاً للسماح لليهود بدخول المسجد الأقصى خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر، ولكن استأنف المستوطنون اقتحامات الأقصى مجدّداً، وشهدت الأيام الأخيرة عدة عمليات نوعية للمقاومة في القدس والضفة الغربية أكّدت على أنّ العدوّ لن يشعر بالأمان إطلاقاً طالما استمر باحتلاله واعتداءاته...

«الانفجار العظيم» سائراً على «جِسر دوهرنغ»

يذكر فريدريك إنجلس في التمهيد لكتابه ضدّ دوهرنغ (1878) بأنه «لا يمكن التوصُّل إلى صورة دقيقة عن الكون وتطوُّره وعن تطور البشرية وكذلك عن انعكاس ذلك التطور في أذهان الناس إلا بالطريق الديالكتيكي، بالانتباه المستمر للتأثير المتبادل العام بين النشوء والزوال، بين التغيُّرات التقدُّمية والتغيرات الرَّجعية». ومن النقاط التي تثير اهتماماً معاصراً مجادلة إنجلس ضدّ دوهرنغ بشأن تفسير الأخير «لنشأة» مزعومة للكون عبر ولادة غامضة «للحركة» من «السكون» المطلق، حيث يشكل هذا المنهج الدوهرنغي في كثير من الأحيان الأساس الفلسفي المثالي نفسه للمدافعين عن «الانفجار العظيم»، ومحاولات تلفيق وابتكار شتى «الجسور» الخيالية لتجاوز الهوة بين حالة سكون مطلق بدئية «قبل ولادة الزمن» وحركة «ولادة» أو «انفجار» الكون والزمان التالية لها المفترضة من «النقطة السحرية» الساكنة.

مقابَلة مع ChatGPT - الذكاء الاصطناعي بين الإفادة والهَلْوَسة!

«أنا لستُ معصوماً عن الخطأ»، يعترف لنا برنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT في هذا الحوار الذي أجريناه معه، والذي نركّز فيه على أمثلة من أخطائه وهلوساته نظراً لأهمية الانتباه إليها عند استخدامه. وبالنسبة لفوائده فلا شك فيها، وقد امتلأ الفضاء الإعلامي مؤخراً بالحديث عنها. الأسئلة والأجوبة التالية هي من حوار حقيقي أجريناه مع البرنامج (بالإنكليزية ما لم نذكر خلاف ذلك) مع بعض التحرير والاختصار.