عصام حوج

عصام حوج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

بالزاوية!: سلاماً...؟

قبل تسعين عاماً كان ذكرى تأسيس الحزب الشوعي السوري، قبل تسعين صباحاً أشرقوا على هذه الأرض،  جاء حُداة قافلة الضوء، يلوحون بالرايات، يمضون نحو المدى المفتوح، تقمصّوا روح سنبلة القمح، وأخضر الزيتون، و«بياض» البازلت، وعذوبة بردى والفرات، قالوا ما لم يقلهُ أحد، بشّروا بعالم بديل، عالم الإنسان المتحرر من كل قيد، قال عنهم حرّاس الظلام، وأبواق الظلّام، مجانين وكفرة، وملاحدة، ولكنّ بوحهم أصبح من المسلّمات، وما قالوه منذ الأربعينات والخمسينات باتت حقائق غير قابلة للجدل، وجزءاً

بالزاوية: صاحب الجلالة عارياً

كل ما ما هو قائم على مملكة الأرض يتزعزع، يضطرب، آيل إلى السقوط، طالما أنه لا يستجيب لحاجات البشر الحقيقية، قد يطيل عمره ردحاً من الزمن، قد تكون لدية القدرة على المناورة والتكيّف، قد «يخيف» ويرعب بما لديه من توحش وسادية، قد.. وقد .. وقد.. ولكن اللحظة التاريخية الراهنة حبلى بجديد ما، فليست المرة الأولى في التاريخ التي

بالزاوية: «غابة ذئاب».. ولكن!

كتيرا ما تتداول فكرة أن السياسة عبارة عن لعبة مصالح، لا مكان للأخلاق والقيم فيها ويتم تعميم هذه الفكرة على مجمل النشاط السياسي وكل القوى السياسية، ليصل البعض الى فكرة مفادها أن السياسة عبارة عن كذبة يطلقها «الكبار» أو «الخاصة» ويصدقها ليرددها «الصغار» أو «العامة»..

بالزاوية: كريستينا!

عام 1961 يضرب الرئيس السوفيتي نيكيتا خروتشوف طاولة مجلس الأمن بحذائه، ليفرض الصمت بعد الفوضى التي أحدثها ممثلو الدول الغربية في القاعة للتشويش على كلمة الرجل، لتصبح كلمته حديث الساعة في حينها.

ثقافة «الفوضى»

على خريطة الفوضى، حيث فوضى المواقف، وفوضى السلاح، وفوضى الانتماءات، وحيث الحالة المأزقية، تصبح البيئة مناسبة لتسويق أي موقف، وتمرير أي رأي، وقول الشيء ونقيضه في الوقت ذاته، وارتكاب أي اثم، دون أن يُسمع صوت من يقول لا، ولماذا، وكيف؟

بالزاوية: لكم ما لكم.. ولنا ما لنا!

ليس على الشاشة سوى صور الدم،  وأخبار الحروب.. مجزرة ... قصف... تدمير..نزوح.. يستعرض شريط الذاكرة المتعبة يستحضر أسماء أصدقاء وأتراب، وإذا بهذا تائهاً في عواصم اللجوء، وذاك استشهد، وآخر معتقل. يحاول الاتصال مع قريب أو صديق لعله يستحضر شيئاً آخر غير الأخبار السوداء،  لكن الشبكة اللعينة هي الأخرى باتت خرساء في الحرب، يمضي إلى عمله صباحاً يستعرض الوجوه و على كل وجه حكاية عن مخطوف أو شهيد أو مهاجرأو... الخيارات تبدو ضيقة، كل الأبواب تبدو مغلقة...؟!!

بالزاوية: الرأسمال والحرب

الخبر الأول في نشرة الأنباء عن الحرب، صورة الغلاف التي تتصدر أية صحيفة عن الحرب، وعنها تكون الكلمة الأولى التي ينطق بها الساسة، وهي البند الأول على جدول أعمال المؤتمرات، الأساطيل تعبر من بحر إلى بحر، أنواع جديدة من الأسلحة تدخل حلبة الجنون، صواريخ تلوث زرقة السماء، موجات نزوح وهجرات جماعية، طوائف قوميات مذاهب أديان، دول تنهار.. مؤتمرات، اجتماعات، تكتلات جديدة، الاسعار ترتفع، ينخفض مستوى النمو، يفلس من يفلس، ويغتني من يغتني.. ما الذي يحدث؟ وأي حصان شموس هذا الذي يقود العربة؟  

حرب المصطلحات!؟

يعتبر أي مصطلح تكثيفاً لرؤية معينة حول هذه الظاهرة أو تلك في سياق تطور الفكر الإنساني. وفي فترة الأزمات والصراعات تصبح المصطلحات إحدى أدوات الحرب، لما تكثفه من رؤى ومواقف تجاه هذه القضية أو تلك، ولما لها من تأثير في الوعي الاجتماعي.

بالزاوية : السؤال الأساسي!

تعج وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقرؤة والمسموعة، بتحليلات ومواقف شتى عن كل ظاهرة جديدة تفرض نفسها على جدول الأعمال. وأمام التبعية العمياء لكل الوسائل الإعلامية لهذه الجهة أو تلك من جهات الصراع الدائرة في عالم اليوم، والصدام الإعلامي الذي يرافق الصدامين العسكري والسياسي الحادين

بالزاوية : علمنة وتكفير؟

على خلفية سلوك «الأصوليات الدينية» انبرت بعض الأوساط «العلمانية» المشوّهة إلى تحميل الدين وزر ما تقوم به بعض الجماعات المسلحة، وعليه فإن كل المأزق التاريخي الذي نمر به ما كان ليكون، لولا الدين؟!، ويذهب بعض «وعاظ» هذه العلمانية في بلدان الشرق إلى حد اعتبار أن ما نشهده من تخلف اقتصادي اجتماعي وسياسي هو بسبب دورالعامل الديني ليس إلا؟!!