عرض العناصر حسب علامة : ملف سورية

من هوامش الديمقراطية

اليوم، وضمن جلبة المهاترات السياسية تتفاوت درجات التخوين للجامعة العربية قياساً مع أداء هذه الأخيرة (المتفاوت) بدورها لمحاصرة وإسقاط النظام السوري.

 

مرةً أخرى.. أمريكا تدعم الحل الأمني!!

تطرقنا في مقال سابق بعنوان «أمريكا تدعم الحل الأمني»، إلى فكرة تبدو للوهلة الأولى هرطقةً من خارج السياق. قلنا ما ملخصه أن هيلاري كلينتون إذ تدعو المسلحين إلى عدم إلقاء سلاحهم فهي لا تنشد من ذلك دعمهم، وهي أقدر على ذلك في الكواليس، لكنها بذلك تدعم وتشجع الاستمرار بالحل الأمني البحت، من خلال تأمين رأي عام لدى قواعد النظام يشرعنه، الأمر الذي من شأنه أن يغلق الباب أمام الحل السياسي الذي لا حل حقيقياً للأزمة دونه، وبالتالي استمرار الاقتتال وارتفاع منسوب الدم وتشريع الأبواب السورية على كل الاحتمالات الخطرة..

تصريح

 أدان الناطق الرسمي باسم لجان الحركة الشعبية المنضوية ضمن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ما حدث صبيحة اليوم من اطلاق نار على الطلاب في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بدمشق،

بلاغ عن رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير

شهدت دمشق صباح اليوم الجمعة، أعمالاً إرهابية أدت إلى حدوث تفجيرات أدت إلى وقوع عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين.. إن الجبهة إذ تدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية تؤكد على:

الدولة السورية.. وإشكالية التناقض بين البنية والوظيفة!

في سياق متابعة مواقف المثقفين العرب من الأزمة السورية، نجد أن قسماً منهم قد حسم أمره وباع قلمه في سوق النخاسة النفطي، ونجد أن قسماً آخر يبدي -محقاً- قلقه على سورية، ويدعو إلى استنفار قومي ووطني للتصدي لـ« المؤامرة».. كيف؟  

أجوبة «غير قلوية» على أسئلة «حامضة»..!

على الرغم من حقيقة كونها متراكبة ومتشابكة ومتفجرة في لحظة دولية غير مسبوقة، يبدو أن الأزمة السورية تغري بعض المراقبين والمحللين وحتى السياسيين لاستسهال الانجرار وراء التبسيط الذي يلجأ له طرفا الأزمة المعومان إعلامياً: النظام في سورية بروايته عن أنها «مؤامرة صرفة»، ومعارضة «الخارج» بروايتها عن أنها «ثورة شعبية بحتة»

بعض الربيع المضاد لبعض الأنظمة العربية، لربيع شعوبها!

في المعلومات الاستخبارية، يقوم الخبراء المعنيون، بشأن العمليات العسكرية السريّة في إطار، مؤسسات المجمّع الأمني الاستخباري الفدرالي الأمريكي، والذي يضم أكثر من سبع عشرة وكالة استخبار واستطلاع، وفي مؤسسات البنتاغون، ومؤسسة مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث الأخير يرسم السياسات الخارجية للعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، وفي FBIوغيرها، يقوم هؤلاء الخبراء المراقبون وعلى مدار الساعة، بإعداد ورسم الخطط، لنشر عناصر ووحدات فرق الموت والقنّاصة، في العراق وسورية، ولبنان وليبيا، والجزائر وبعض ساحات الحلفاء الضعيفة، لغايات التصعيد وإثارة فوضى بنّاءة، وفقاً للرؤية الإستراتيجية الأمريكية، لتكون مخرجات لساحات أخرى، لغايات خلق وتخليق، «سلّة» ذرائع شاملة، لتشريع التدخلات الدولية اللاحقة، عبر جامعة الدول العربية، كمنظمة إقليمية، عندما تحين اللحظة المناسبة.

عيد الأزمة.. وأزمة العيد

 لم يكن العيد عيداً في أول أيام شوال.. كان يوماً رمادياً سرعان ما تلون بالأحمر القاني منذ لحظاته الأولى في العديد من المناطق... الجيش (عيّد) على الحواجز وفي الطرقات والشوارع، وكذلك الأمن والشبيحة ومن لف لفهم، بينما نامت المراجيح في المخازن مع الصدأ الذي راح يأكل مفاصلها، أما الأطفال فـ(عيّدوا) في المنازل على ألعابهم القتالية في الحواسب.. الكبار لميتبادلوا التهاني، بل اطمأن بعضهم على بعض عبر الجوالات في المناطق التي لم يُقطع عنها الاتصال..

كيف يرى الخارج الأزمة في السورية؟

ساهم الحدث السوري أكثر من أي حدث آخر،  في تعميق الفرز السياسي في المنطقة، وذلك على أساس الموقف من السياسات الأمريكية- الإسرائيلية، بين من يؤيدها وينفذها من قوى الاعتدال العربي وقوى الأحلاف العسكرية مع الغرب وتحديداً التركية، وبين القوى المعادية لتلك السياسات، قوى محور المقاومة والممانعة، ويلعب هذا الفرز دوراً يتعاظم باستمرار في تطورات الأزمة في سورية في الوقت الحالي، وفي رسم ملامح سورية الجديدة ومصير سياساتها الخارجية ودورها المقبل في المنطقة.

تطويق العنف.. استعداداً لرد التدخل العسكري

ترتدي عملية تطويق العنف الجاري في سورية أهمية كبرى وحاسمة. العنف الذي تحول إلى حدث يومي منظم، تمارسه المليشيات المسلحة الموزعة في الجانبين المتضادين شكلياً.. أي النظام من جهة عن طريق «الشبيحة» المسلحين والعناصر الأمنية المتشددة، والحركة الشعبية من جهة أخرى عن طريق متسلقيها من «تنظيمات إرهابية» وتكفيريين.. وعلينا في البدء أن نتجاوز التخرصات الإعلامية الخارجية والمحلية، التي يحاول كل منها نفي أحد شكلي العنف كل حسب موقعه، ونذهب مباشرة لرؤية الواقع كما هو بعين المسؤولية الوطنية، وأن نعترف عندئذ بشكلي العنف، ونبحث عن السبب ومن ثم عن آليات تطويق العنف والخروج الآمن بسورية استعداداً للمعركة الوطنية القادمة بلا ريب.