بلاغ عن رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير

بلاغ عن رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير

شهدت دمشق صباح اليوم الجمعة، أعمالاً إرهابية أدت إلى حدوث تفجيرات أدت إلى وقوع عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين.. إن الجبهة إذ تدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية تؤكد على:

أولاً: إنها تعتبر هذا الحدث بداية مرحلة جديدة في مخطط إشاعة الفوضى، وخلط الأوراق وصولاً إلى ضرب الكيان الوطني في وجوده بعد فشل المرحلة الأولى بالتدخل الخارجي الغربي المباشر في سورية، نتيجة نشوء وضع دولي جديد إثر استخدام الفيتو الروسي ـ الصيني في مجلس الأمن، وها هي الوقائع الأولية تؤكد أنه واهم من يظن أن الأزمة أصبحت خلفنا بمجرد تعثر المشروع الامريكي وحلفائه بالتدخل العسكري المباشر.

ثانياً: إن الحركة الشعبية السلمية المشروعة والداعية الى التغيير، مدعوة لأن تقف موقفاً حازماً من كل من يعمل على إضعاف الوحدة الوطنية، لا بل أن تجتث كل من يعمل مع الخارج من جذوره.. ومن هنا فإن كل القوى الحريصة على هذه الحركة مدعوّة الى العمل لتطهيرها من القوى الدخيلة عليها، والتي تسعى إلى استغلالها لتنفيذ أجندات معادية لمصالح الوطن والشعب.

ثالثاً: إن الوضع الراهن يتطلب التعجيل بالحلول السياسية الشاملة.. من هنا فإن المصلحة الوطنية العليا لسورية تقتضي إحداث انعطاف بطريقة التعاطي مع الأزمة والعمل مباشرة على قيام حكومة وحدة وطنية قادرة على حل المشكلات، وأولها ضرب قوى الفساد الكبير المسؤولة عما آل إليه الوضع في البلاد, حكومة قادرة على تجنيد أوسع قطاعات الشعب السوري المعروف بوطنيته في مواجهة التآمر الأمريكي ـ الصهيوني ـ الرجعي العربي، ووضع الخطط العاجلة في المجالات الاقتصادية ـ الاجتماعية والديمقراطية الكفيلة بقطع الطريق على كل من يحاول استغلال الوضع الراهن ضد مصلحة سورية أرضاً وشعباً.

دمشق 23-12-2011

رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير