افتتاحية قاسيون 978: 2254... من أجل لبنان أيضاً!
سواء أكانت مأساة بيروت انفجاراً عرضياً أم تفجيراً مخططاً، فإنّ الثابت والواضح هو الأمور التالية:
سواء أكانت مأساة بيروت انفجاراً عرضياً أم تفجيراً مخططاً، فإنّ الثابت والواضح هو الأمور التالية:
بدأ الاستثمار السياسي في انفجار بيروت حتى قبل أن يهدأ غباره ودماره، وقبل أن يوارى شهداؤه الثرى.
يبدو أنّ المرحلة الحالية والمقبلة أمام شعوب العالم التي تواجه كوفيد-19، قد بدأت بدفعهم نحو النضال من أجل الحياة بشكل مباشرٍ وحيّ، بسبب نتائج تفشي الوباء عالمياً، واستجابة الحكومات له، واضعة الأولوية للفيروس الآخر الأكثر فتكاً: الرأسمالية، بشكلٍ واضح.
رسم وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، توقعات متشائمة لأداء الاقتصاد الفرنسي خلال العام الجاري، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
لم تنجح محاولة وزارة الخارجية الأمريكية على إدراج عبارة «فيروس ووهان» في بيان مشترك لأعضاء مجموعة السبع، بعد عقد اجتماعٍ لوزراء خارجية أعضاءها يوم الأربعاء 25/آذار، بشأن مواجهة فيروس كورونا.
كتب بول ستريت مقالاً في مجلة كاونتر بانش يسـخر فيه من الطريقة التي تعاطى فيها الإعلام السائد مع وباء كورونا وكأنّه أتى «مفاجئاً» أو «غير متوقع» تاركاً آثاره السلبية خارج مجريات العمل الاعتيادي الرأسمالي. لكنّ هذا الكلام هراء. ففيروس كورونا المستجد ليس حقاً مفاجئاً لأيّ شخصٍ لديه علمٌ بسيط بتاريخ الأمراض.
مع تعقد الأزمة العامة للرأسمالية ودخولها بأطوار جديدة من التأزم، أدى ذلك إلى الهجوم المباشر على المصالح والحقوق المباشرة للعمال ولكل العاملين بأجر، وبالتالي خسارة العمال لتلك الحقوق التي انتزعوها في لحظة التوازن في ميزان القوى الدولي بعد الحرب العالمية الثانية
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن حلف الناتو يعيش حالة «موت سريري»، مضيفاً أن الوقت قد حان لتحديد الأهداف الاستراتيجية للحلف.
اتسعت دائرة الحديث مجدداً عن المنطقة الآمنة في شمال شرق البلاد في إطار مشروع أمريكي – تركي ذي تسمية واحدة، جوهره إنّ كل طرف يبحث من خلاله عن ذريعة لشرعنة وجوده في هذه المنطقة من البلاد، ويبدو أن كليهما بحاجة إلى الآخر لتمرير مشروعه وتسويقه، وهو ما لم يحصل حتى الآن، بل إن المؤشرات والتصريحات والتسريبات تشير إلى عمق الخلاف بين الطرفين حول محتوى وشكل ما يسمى المنطقة الآمنة المزمع تشكيلها، بما يؤدي إلى نسفها من الأساس.
في حقبة سيادة النموذج الغربي وعولمة مؤسساته المالية، سادت أساطير عدة مرتبطة برأس المال، قائلة: أنه من شأن العولمة وحرية حركة الأموال العابرة للحدود، أن تمنح الازدهار للجميع، وأن نموذج «الديمقراطية» الغربي هو الضامن للعدالة الاجتماعية، ويجب أن يعمم على دول الأطراف ولو بالقوة. وصلت اليوم تلك الأوهام إلى نهايتها، بعد أن تتالت الأزمات، وأصبح من غير الممكن إنكارها، فالجميع يتنبأ بأزمة اقتصادية كبرى، والأزمات الاجتماعية من فقر وبطالة ولامساواة أصبحت متفشية في كل المجتمعات. وفي ظل هذا، يزداد الإدراك العالمي لزيف «الديمقراطية» الغربية وفشلها، التي هي في الواقع ديمقراطية رأس المال والشركات، وبالمقابل، تنشأ من رحم المجتمعات قوى شعبية تسعى للتغيير، تتمدد وتتوسع في كل العالم. الكثير من التحليلات تؤكد اليوم على هذا الواقع، ومقالة، ألاستير كورك، التالية والمنشورة في مجلة ««Strategic Culture هي واحدة منها.
بقلم: ألاستير كروك
تعريب: عروة درويش