المسؤولية عن إطلاق سباق تسلّح نووي جديد ومسؤولية كبحه
يخرج الإعلام الأمريكي فجأة ليقول بأنّ الصين تقوم بتوسيع ترسانتها النووية، وتصبح هذه المزاعم أساساً للنخب الأمريكية للدعوة إلى تعزيز ترسانتها النووية المتضخمة أصلاً، كي لا تتمكن الصين من معادلتها. يضطرّ الروس لتعديل إستراتيجيتهم بما يتناسب مع هذه التطوّرات. وبهذا يعلّق البشر عند حافة كارثة نووية تدفع إليها الولايات المتحدة العالم. وكما يقول البروفسور كارل غروسمان من جامعة نيويورك، الباحث المتخصص في تسليح الفضاء، فكلّ ما تقوله الولايات المتحدة عن الصين هو إسقاط لورمها الإجرامي الخبيث الذي ينتشر بسرعة. تتهم أمريكا الصين بتوسيع ترسانتها النووية، لكنّ الصين هي الطرف المحاصر بشكل متزايد بالمنشآت والصواريخ العسكرية الأمريكية العابرة للمحيط، وهي الطرف المعرّض للتهديد النشط. التوسّع النووي الصيني، إن وجد، هو نتاج البرامج الأمريكية بإنفاق ترليون دولار على توسيع قوتها النووية بانتهاك صارخ لالتزاماتها القانونية بنزع التسلّح. في المقابلة التالية التي يجريها الصحفي المرموق فينيان كوننغهام مع البروفسور كارل غروسمان نحاول توضيح مدى الرعب المقبلين عليه بسبب الخوف الأمريكي المتزايد من التراجع ومحاولة تفخيخ العالم للتغطية على هذا التراجع، والحاجة لعكس هذا الاتجاه.