نقل إحداثيات المعركة
يقدم الواقع السوري، يوماً إثر آخر، شواهده وأدلته، معيداً التأكيد على جملة من الاستنتاجات والحقائق:
يقدم الواقع السوري، يوماً إثر آخر، شواهده وأدلته، معيداً التأكيد على جملة من الاستنتاجات والحقائق:
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس 10/7/2014، تعيين الدبلوماسي الإيطالي ستيفان دي ميستورا مبعوثاً خاصاً إلى سورية، مشيراً إلى أن ذلك تم بعد مشاورات مع «دائرة واسعة من اللاعبين»، بمن فيهم في سورية.
بدأت الحكومة السورية على نحو متسارع خلال الأيام الماضية سلسلة إجراءات اقتصادية تمحورت حول رفع أسعار السلع الأساسية للمواطن السوري، وسط توقعات وأنباء عن رفع قريب لأسعار المشتقات النفطية والكهرباء، وذلك غداة إقرارها لمشروع قانون التشاركية بين القطاعين العام والخاص في استكمال للخط الاقتصادي الليبرالي «الدردري» المطبق بالبلاد على نحو مطرد، طيلة السنوات الماضية، والذي شكّل بوابات العبور للعدوان الخارجي
أكد يفغيني لوكيانوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي، في تصريح لوكالة أنباء نوفوستي الخميس الماضي أن «سيطرة الولايات المتحدة على الساحة الدولية قاربت على النهاية، وبطبيعة الحال لا يمكن أن توافق واشنطن على ذلك، ولكن عليها أن تجلس إلى طاولة المفاوضات حول نتائج الحرب الباردة».
مضى ذلك الزمن من عمر الأزمة السورية الذي كان النضال الفكري الأساسي فيه هو لتثبيت فكرة الحل السياسي في مقابل طروحات «الحسم» و«الإسقاط». فقد أقرت الأطراف الأساسية المختلفة، داخلية وخارجية، بضرورة ذلك الحل مراراً وتكراراً، ولكنّ قسماً من «المقرّين» بالحل السياسي، شرعوا بمحاربته عبر تغيير مفهومه وتفصيله على مقاساتهم، لتظهر ثلاث مقاربات أساسية لهذا الحل:
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو لن تسمح عبر الفيتو بتبني مجلس الأمن الدولي قراراً ذا طابع إنساني حول سورية، يهدد بفرض عقوبات على دمشق موضحاً أن مَن يحاول تضمين مشروع القرار المرتقب إشارة إلى إمكانية استخدام القوة تحت الفصل السابع فهو يحاول أن يمارس الضغط السياسي على الحكومة السورية ولا يهتم بإيصال المساعدات إلى المحتاجين.
برزت مؤخراً تحليلات وآراء تذهب إلى أن واشنطن ستغيّر سياساتها في المنطقة تحت تهديد الإرهاب، وهنالك من ذهبت به التوقعات إلى حد الاعتقاد بأن واشنطن ربما «تضطر» إلى وضع يدها بيد النظام السوري لمحاربة «داعش»! وقد استند أصحاب هذه التحليلات إلى بضعة تصريحات أمريكية من خارج النسق المعتاد توحي بـ«توجهات أمريكية جديدة».
علمت قاسيون من مصادر مطلعة، أنه بعد الرد الضعيف الذي جاء للجريدة من وزارة التعليم العالي حول موضوع تلكؤ مشفى البيروني بمعالجة «أجانب» محافظة الحسكة، وتعقيبنا عليه مبينين بالأدلة رفض إدارة المشفى قبول كلمة «المؤازرة» في حاشية رئيس مجلس الوزراء لمعالجة هؤلاء السوريين أباً عن جد، أرسلت رئاسة المجلس كتاباً صارماً إلى مديرية المشافي يتضمن ما معناه «إلى إدارة مشفى البيروني.. إن كلمة المؤازرة المرسلة إليكم من قبلنا بخصوص أجانب الحسكة، تعني معاملتهم معاملة السوريين تماماً»..
قامت شركات أمريكية، تعمل لحساب الحكومة العراقية في مجال دعم برنامج تصدير الأسلحة، بإجلاء مئات موظفيها الأمريكيين من قاعدة جوية عراقية شمال بغداد، إلى داخل العاصمة العراقية، بسبب هجوم «داعش» في المنطقة، ومن بين هؤلاء للمفارقة مجموعة من موظفي شركة «لوكهيد مارتن» كانوا يتأهبون لاستلام أولى دفعات الطائرات المقاتلة «إف16» التي يجب أن تصل إلى العراق في هذا العام.
تتسع ظاهرة قوى الحرب الفاشية المدعومة غربياً بشكل مطّرد، ولعل آخر تطوراتها هو ما جرى، ويجري حالياً، على يد «داعش» في العراق.