واشنطن «تُجلي».. وموسكو تتهم
قامت شركات أمريكية، تعمل لحساب الحكومة العراقية في مجال دعم برنامج تصدير الأسلحة، بإجلاء مئات موظفيها الأمريكيين من قاعدة جوية عراقية شمال بغداد، إلى داخل العاصمة العراقية، بسبب هجوم «داعش» في المنطقة، ومن بين هؤلاء للمفارقة مجموعة من موظفي شركة «لوكهيد مارتن» كانوا يتأهبون لاستلام أولى دفعات الطائرات المقاتلة «إف16» التي يجب أن تصل إلى العراق في هذا العام.
بالمقابل جددت موسكو تنديدها بمخططات الإرهابيين للتحصن في العراق وسورية ومناطق أخرى مجاورة، مؤكدة أن الغرب يتحمل مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة، وعواقبها. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش: «ما من شك في أن من غزا العراق قبل 10 سنوات، ويواصل فرض قراراته وإرادته على شعوب المنطقة ساهم بشكل كبير في إطلاق عملية زعزعة الاستقرار، وهي النتيجة الواضحة اليوم عمليا في سائر الشرق الأوسط».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن التطورات الأخيرة في العراق دليل على الفشل التام للمغامرة التي قامت بها واشنطن ولندن هناك. وأضاف معلقاً: «أعلن وزير الخارجية البريطاني أن ما يحدث في العراق دليل على انتشار الإرهاب في المنطقة بسبب عدم تسوية الأزمة السورية.. كنا نعرف أن لدى زملائنا البريطانيين قدرة نادرة على تحوير كل شيء، لكنني لم أنتظر منهم مثل هذه التصريحات الساخرة».