بيان عن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير
بعد مرور أكثر من مائة يوم على تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الأزمة الوطنية العميقة. رأت قيادة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ضرورة تقييم الوضع العام والأداء الحكومي.
بعد مرور أكثر من مائة يوم على تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الأزمة الوطنية العميقة. رأت قيادة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ضرورة تقييم الوضع العام والأداء الحكومي.
تتكاثف إشارات اقتراب الحوار في سورية، وتتسارع بالتزامن معها مساعي كل طرف في الداخل والخارج السوري لوضع تصوراته وترتيباته ووسائله وأهدافه من ذاك الحوار. فبين رفع مستوى العنف والتفجيرات المترافق مع محاولات إطباق الحصار على العاصمة دمشق، وبين الضجيج المثار حول مؤتمرات ولقاءات داخلية وخارجية، يظهر إلى جانب القنابل والقذائف المميتة المنتشرة في عرض الوطن السوري وطوله، قنابل دخانية عديدة تحاول تغطية الانعطاف الاضطراري باتجاه الحوار من جهة، لتحاول من جهة أخرى تغطية شكل الحوار الذي تريده قوى التشدد في طرفي الصراع تنفيذاً للمشروع الأمريكي الصهيوني، بوعيها أو دونه، أي ذاك الشكل القائم على إعادة تحاصص سورية طائفياً بين الناهبين، ومرة أخرى على حساب المنهوبين.
قررت ما تعرف بوزارة الطاقة «الإسرائيلية» منح شركة «جيني إنرجي» الإسرائيلية- الأمريكية رخصة للتنقيب عن النفط والغاز في هضبة الجولان السورية المحتلة ضمن مساحة تعادل ثلث مساحتها، بعد أن كانت حكومة إسحاق رابين قد أوقفت أعمال تنقيب مشابهة قبل 20 عاماً بسبب «إجراء مفاوضات سلام مع دول عربية».
تمخضت اجتماعات الائتلاف الوطني السوري التي انعقدت في القاهرة يوم الجمعة 22/2/2013،
يدين حزب الإرادة الشعبية الجريمة المروعة المتمثلة بالتفجير الإرهابي الذي استهدف صباح الخميس 21/2/2013 منطقة المزرعة بالعاصمة دمشق موقعاً مئات الضحايا والمصابين ومن بينهم طلاب وأطفال.
أصبح من الثابت أن سورية ماضية قدماً نحو مرحلة انتقالية.. وإن كان تعريف هذه المرحلة وتفاصيلها أمراً لم ينته التوافق حوله على المستوى الدولي، فإن الاختلافات الدولية والإقليمية والداخلية حول المرحلة الانتقالية ستنطلق جميعها من قاعدة الاتفاق على أن مرحلة انتقالية من سورية ما قبل الأزمة إلى وضع جديد وسورية جديدة هي أمر ثابت ونقطة انطلاق للصراعات القادمة..
في إطار الحديث المتصاعد عن اتفاق روسي أمريكي حول الوضع في سورية وفي ظل جولة المبعوث العربي والدولي، الأخضر الإبراهيمي، التي قد تقوده إلى دمشق
على خلفية الفراغ الذي ينشأ في العديد من مناطق البلاد، والأزمات المتتالية التي يعاني منها المواطن سواء كانت أزمة خبز أو أزمة غاز أو أزمة كهرباء،
تلوح في الأفق القريب فرصة جديدة للخروج من دوامة الأزمة السورية المدمرة تتمثل في حلٍ سياسي يبدأ بحوار تؤكد المؤشرات والمعطيات المختلفة اقترابه، وإن كانت صعوبات الخروج عديدة ومتنوعة الأشكال والمستويات، إلا أن الاستفادة من هذه الفرصة لا يمكن أن تكون في الاتجاه الوطني الجذري المطلوب دون التعامل معها انطلاقاً من إجابةٍ واضحة على سؤالين هما: لماذا لم تتم الاستفادة من الفرص السابقة؟، وإذا كان تدويل الأزمة السورية قد غدا أمراً واقعاً، فقد بات من الملح رفع وزن الداخل في الحوار القادم إلى حده الأقصى مقابل وزن الخارج، ولكن كيف؟
تحت وطأة إقراره بضرورة الانكفاء على الداخل الاقتصادي الأمريكي المأزوم، وخلال ثماني وأربعين ساعة وأقل من أربع وعشرين فيما بينهما، تطرق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للأزمة السورية مرات عدة، دون أن يوضح التوجه النهائي الذي ستعتمده واشنطن في المرحلة اللاحقة، معبراً بذلك عن تخبط الموقف الأمريكي وصعوبة تحقيقه للانعطاف المفروض عليه تحت ضغط التراجع المستمر الناجم عن تعمق الأزمة الرأسمالية العالمية والأمريكية خصوصاً..