لعب «إسرائيلي» خطير بالوقت الضائع
قررت ما تعرف بوزارة الطاقة «الإسرائيلية» منح شركة «جيني إنرجي» الإسرائيلية- الأمريكية رخصة للتنقيب عن النفط والغاز في هضبة الجولان السورية المحتلة ضمن مساحة تعادل ثلث مساحتها، بعد أن كانت حكومة إسحاق رابين قد أوقفت أعمال تنقيب مشابهة قبل 20 عاماً بسبب «إجراء مفاوضات سلام مع دول عربية».
وفيما لا تزال الشركة الأمريكية بحاجة إلى «الحصول على المزيد من أذون العمل قبل بدء الحفر»، بما يستغرق مدداً طويلة، إلا أن محللين «إسرائيليين» أقروا، حسبما نقلت «روسيا اليوم» أن «تل أبيب» بهذه الخطوة تحاول تكريس واقع جديد في الجولان في الوقت الذي تنشغل فية سورية بأزمتها الداخلية، بما «لا يسمح لها بالرد»..!
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الخميس 21 شباط، أن «وزير الطاقة الإسرائيلي عوزي لانداو من حزب «إسرائيل بيتنا» وافق على طلب رئيس شركة «جيني إنرجي»، الوزير السابق إيفي إيتام، وهو يميني ومستوطن، بأن تنقب الشركة عن النفط في هضبة الجولان».
ولا يأتي هذا التطور الخطير خارج السياق الزمني والظرفي الذي تعيشه سورية والمنطقة، وهو يضاف إلى سلسلة عمليات السطو الصهيونية الممنهجة على الأرض والمياه والثروة الحيوانية والنباتية، ناهيك عن استهداف الإنسان والهوية في الجولان السوري المحتل. غير أن ما يحاول الكيان كسبه الآن في الوقت الضائع بانتظار إعادة السوريين لترتيباتهم الداخلية وسبل خروجهم من أزمتهم الشاملة هو رهن في نهاية المطاف بقرارهم المطلوب بإعادة امتلاك الإرادة السياسية نحو تحرير الجولان، بأرضه وبشره وثرواته.