وفشلت أمريكا! طريق العسكرة مغلق
بعد فشلها في توريط بعض الدول المشاركة في «عاصفة الحزم» للانزلاق نحو تدخل بري في اليمن، سحبت الولايات المتحدة ورقتها العسكرية من الحرب اليمنية، مبقيةً على أهدافها التي ستحاول فرضها سياسياً.
بعد فشلها في توريط بعض الدول المشاركة في «عاصفة الحزم» للانزلاق نحو تدخل بري في اليمن، سحبت الولايات المتحدة ورقتها العسكرية من الحرب اليمنية، مبقيةً على أهدافها التي ستحاول فرضها سياسياً.
تعكس التطورات اليمنية استعصاءً واضحاً لدى القوى التي لجأت إلى التدخل العسكري. فبين الضعضعة في البنيان الأولي للتحالف السعودي، ومنطق القرارات الدولية الجديدة، يمضي الحل السياسي حلاً وحيداً في البلاد.
أسبوع مضى على إعلان بدء التدخل العسكري بقيادة السعودية، تحت مسمى «عاصفة الحزم» في اليمن. مبادراتٌ سياسية، وتصعيد عسكري تدريجي زاد من ضحايا المجازر بحق المدنيين، في وقت تمايز فيه الخطاب الرسمي المصري عن إعلانات الدول المشاركة في التحالف السعودي، ليعيد التأكيد على أولوية الحوار والحل السياسي بين جميع الأطراف اليمنية.
منذ زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مصر، تتصاعد بكثافة مؤشرات التوجه المصري الجديد في صياغة علاقاته الخارجية بما يخدم مصالحه الوطنية، ويتوافق مع تبدلات ميزان القوى الجديد.
السعودية
أعلن الديوان الملكي السعودي، مبايعة سلمان بن عبدالعزيز (80عاماً) ملكا للسعودية، بعد إعلانه عن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز فجر الجمعة 23/1/2015. وبحسب بيان الديوان الملكي فإن الأمير مقرن بن عبد العزيز الأخ غير الشقيق للملك الراحل والبالغ من العمر 69 بات ولياً للعهد، تنفيذاً لإجراء اتخذه عبدالله في آذار الماضي عندما عين مقرن وليا لولي العهد في خطوة غير مسبوقة تهدف كما قيل في حينه إلى “تأمين انتقال سلس للحكم”. وفور ورود نبأ إعلان وفاة عبدالله، تمت إقالة رئيس الحرس الوطني، بينما طرأ ارتفاع طفيف على أسعار النفط فيما لا يتوقع الخبراء تغييراً في سياسة السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم بعد رحيل عاهلها.
حتى «نيويورك تايمز» أصبحت تتحدث بصراحة الآن عن استراتيجية إدارة أوباما السرية في محاولته لإفلاس روسيا باستخدام أصدقائه المتخمين بالنفط في المملكة العربية السعودية، عن طريق انهيار السعر العالمي للنفط.
دائماً ما كانت دول الخليج على أهبة الاستعداد لملاقاة المشروع الأمريكي اتجاه منطقتنا. المشروع الذي استعان بدول الخليج مراراً في معركته القائمة في الشرق الأوسط ابتداءً من غزو العراق 2003. ليتصاعد، بعدها، دور قطر والسعودية اللتين استلمتا مهام محددة في كل ملفات المنطقة، وهو ما أنذر مبكراً باستنفاذ جزء من الخيارات الأمريكية القائمة على التدخل الأمريكي المباشر في المنطقة.
باركت السعودية مضطرة التوافق اﻵني بين المؤتمر الشعبي العام، برئاسة «عبد ربه منصور هادي» والرئيس السابق، علي عبد صالح، من جهة، ومن جهة أخرى مع أنصار جماعة «الحوثي»، وذلك بناء على معطيين رئيسيين.
شهد اليمن خلال الأسبوع الفائت تطورات سريعة، ففي وقتٍ تقدم فيه «الحوثيون» في مناطق جنوب وشمال البلاد، كانت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم «القاعدة» ترد عبر سلسلة من الاختراقات في البلاد. فيما كان التطور الأبرز متمثلاً بدخول «داعش» على الخط!
بلسان أمريكي وليس سعودياً، تم الإعلان عن أن السعودية ستصبح دولة نووية قريباً..!
فقد أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون التجارية فرانشيسكو سانشيز في الرياض، أن السعودية تنوي إنتاج «الطاقة النووية» بحلول عشر سنوات لتنويع مصادر التزود بالطاقة. وقال سانشيز للصحافيين بعد لقاء مع مسؤولين سعوديين إن «السعوديين يريدون إنتاج الطاقة النووية «للاستعمال المدني» كجزء من تنوع مصادرهم... بأسرع وقت ممكن»، أي «بحلول السنوات العشر المقبلة».