هكذا نواجه جور الأجور!
بعد انتهاء دوامه كمدرس يضع أقلامه وكتبه جانباً ويغدو »معلماً» من نوع آخر، إذ يعمل كسائق سرفيس على أحد الخطوط في العاصمة، أو يعمل بائعاً متجولاً وغيرها من الأعمال، هو ليس ظاهرة استثنائية، بل يكاد يكون حالة عامة في المجتمع السوري، كان الرجال يقومون بها، أما الآن، فإن ظاهرة العمل المتكرر باتت من نصيب النساء أيضاً، حيث تجد الكثيرات منهن يعملن بأكثر من عمل على مدار الساعة، بسبب ظروفهن المعيشية وفقدانهن للمعيل ولأسباب متعددة، فمزاولة مهنتين أو أكثر في اليوم باتت سمة شائعة مع تردي الوضع المعيشي وعجز الدخل عن تلبية مقومات الحياة الأساسية، من أجرة منزل أو تأمين علاج لمريض أو توفير ما يلزم الأطفال من غذاء وكساء وتعليم.