التقى عصر اليوم الاثنين ٢٣ نيسان في مقر الخارجية الروسية بموسكو وفد موسع من منصة موسكو للمعارضة السورية مع فريق من الخارجية الروسية برئاسة السيد بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الوسط وافريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي.
لم يكد يمر أسبوع واحد على العدوان الغربي الفاشل ضد سورية، حتى عادت الأمور لتنتظم ضمن مسارها الموضوعي باتجاه تفعيل ثلاثية (جنيف، أستانا، سوتشي)؛ وهو ما ظهر جلياً في اجتماع لافروف مع دي مستورا يوم 20 نيسان الجاري.
مرة أخرى يرتفع زعيق قوى الحرب في الإدارة الأمريكية، ومن معها في سلسلة قوى التبعية، من جهات إقليمية ودولية وسورية، مهددة بتوجيه ضربات عسكرية، بذريعة الانتصار للمدنيين في الغوطة، بعد نشر تقارير إعلامية عن استخدام السلاح الكيماوي.
استيقظ العالم صباح اليوم الأحد على حملة دعائية واسعة جديدة حول استخدام السلاح الكيماوي، بعد أن كانت مشكلة الغوطة على وشك الانتهاء، على أثر استعادة مساحات واسعة منها إلى سلطة الدولة السورية، وفي الوقت الذي كان التفاوض مستمراً حول استكمال العملية بحيث تشمل مدينة دوما بموجب اتفاق مبرم برعاية الطرف الروسي.
أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن القمة الثلاثية المرتقبة لروسيا وتركيا وإيران ستؤكد دعم سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
بات التراجع الأمريكي التدريجي أمراً واضحاً وملموساً، خارج دائرة الجدل، والأهم أنه بات ثابتاً ومستمراً، واتجاهاً إجبارياً لا بديل عنه.
أحدثت تصريحات الرئيس الأمريكي يوم أمس في أوهايو حول الانسحاب من سورية، صدمة لدى الكثير من الأوساط السياسية والدبلوماسية، الدولية والاقليمية والسورية، بما فيها الامريكية، كل من موقعه ولغاياته.
حمل قرار مجلس الأمن رقم 2401 الصادر بتاريخ 24\2\2018 العديد من الدلالات والرسائل، سورياً وإقليمياً ودولياً، في سياق الصراع الدائر في سورية وحولها:
تعرب جبهة التغيير والتحرير عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن ذي الرقم 2401 والذي ينص على هدنة إنسانية شاملة في سورية، وترى أن في هذا القرار حماية للمدنيين وتحييداً واضحاً لهم عن الصراع عبر منع استغلال المناطق السكنية.