من مساوئ مشاهدة التلفاز!
يعتاد بعض من يشاهدون التلفاز على ترقّب الأحداث من بعيد، حتى يبدو بالنسبة لهم أنهم سيشاهدون بناء «سورية الجديدة» على التلفاز كما لو أن هؤلاء لم يقرأوا صفحة واحدة من صفحات التاريخ! فما نعرفه يقيناً أننا لن نستيقظ لنرى كل شيء كما حلمنا، بل إن أعداءنا يعملون ونحن نيام ليعيدوا تشكيل مصيرنا على هواهم، وقول هذه الحقيقة لا يعني أننا خارج المعادلة وغير قادرين على التأثير فيها، بل هو دعوة ونداء للوقوف على المسرح وإنجاز المهمة المطلوبة.
قد يظن البعض أننا ندعوه ليحمل مكنسة وينظّف تحت بيته! أو أن يقدّم المواعظ لجيرانه! بينما ما نقصده هو غير ذلك تماماً، فما ينبغي أن يحدث هو أن ينظّم الناس أنفسهم في الأبنية والحارات والقرى والمعامل... أن يعملوا ككتلة واحدة منظمة، أن يتفقوا على مطالبهم البسيطة الملموسة وأن يحوّلوا هذه المطالب إلى ركن أساسي في مشروع وطني حقيقي يستند إلى شرعية واسعة في المجتمع ويحميه الشعب ويسهر على تطبيقه بدلاً من «انتظار الفرج».
اليوم علينا أن نسأل أنفسنا كيف هو طريق الخلاص، ويجب علينا أن نعرف أننا لن نخرج من هذا المأزق بضغطة زر، بل نحن أصحاب المصلحة ولن نعوّل إلا على أنفسنا...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 000