يصدر قريباً: «الأزمة السورية: الجذور والآفاق»

يقع الكتاب في حوالي 280 صفحة من القطع المتوسط، مقسمة على ثلاثة فصول هي (الجذور، الانفجار، الآفاق)، إضافة إلى قسم للملحقات يحتوي عدة وثائق مهمة أصدرتها اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين خلال العقد الأول من القرن الحالي، والتي تحولت لاحقاً إلى حزب الإرادة الشعبية، إضافة إلى مقتطفات من وثائق تاريخية أقدم، بينها مقال الرفيق خالد بكداش «سورية على الطريق الجديدة».
ورغم أنّ الكتاب «حواري» ويظهر كأسئلة وأجوبة ضمن محاور مرتبة مسبقاً؛ حيث جرى الحوار في موسكو بين 20 آب و5 أيلول من العام الماضي، إلّا أنّه في مضمونه أقرب إلى البحث التاريخي المنظم على أساس تعاقب زمني محدد، يبدأ من نقطة علام، هي: الوحدة السورية المصرية 1958، ويمضي منها بشكل متدرج وصولاً إلى الوضع الراهن وآفاقه.
يقدم الكتاب في فصله الأول (الجذور) قراءة معمقة للأسباب العميقة والمتراكمة التي أنتجت انفجار 2011، ويجري قطعاً معرفياً عميقاً مع التبسيط والتسطيح الذي استخدمته جهات مختلفة في قراءة الوضع السوري؛ فينظر إلى تطورات الوضع السوري عبر عشرات السنوات على خلفية فهم محدد لتحولات ميزان القوى الدولي خلال كامل القرن العشرين، وعلى قراءة تفصيلية للخواص الفريدة للوضع السوري بأبعاده الطبقية والاقتصادية والثقافية.
الفصل الثاني، (الانفجار)، لا يلاحق تفاصيل ما جرى ابتداء من 2011 في سورية، بل يستخدم تلك التفاصيل للوصول إلى التعميمات والاستنتاجات الضرورية حول حقيقة ما جرى، ليؤسس عليه استشراف ما سيأتي لاحقاً.
الفصل الثالث والأخير، (الآفاق)، هو مزيج من التنبؤ السياسي بمصير سورية، ومن مشروع البرنامج السياسي الذي يحمله حزب الإرادة الشعبية لسورية الجديدة، في المجالات كافة، وفي مجال إعادة الإعمار، والنموذج الاقتصادي والسياسي الاجتماعي الجديد المطلوب.