تصريح صحفي من منصة موسكو
صدر اليوم بيان باسم هيئة التفاوض السورية عن الأعمال التي قامت بها خلال اجتماعها الدوري، وقد سجل ممثلنا اعتراضه على نقطتين في البيان، ولم يجر الأخذ باعتراضه، ولذا وجب التوضيح، لأنّ موقفنا في هاتين النقطتين مخالف للموقف المذكور في بيان الهيئة، وهما:
أولاً: الموقف من مسألة إعادة الإعمار: يذهب البيان إلى تأييد السلوك الغربي الذي يسيس مسألة إعادة الإعمار ويربطها بتحقق الحل السياسي، وبذلك فإنه يخفض هذه المسألة من كونها مسألة إنسانية ما فوق سياسية إلى مسألة سياسية وورقة ابتزاز ضمن الصراع الدولي حول سورية، ويتجاهل البيان أنّ الغرب ومجموعته المصغرة، يمارس سلوكاً مزدوجاً في هذه المسألة؛ حيث بدأت الأموال بالتدفق لقسم محدد من الأراضي السورية الواقع تحت النفوذ الأمريكي، تحت مسمى مخادع هو (إعادة الاستقرار)، في حين تستمر العقوبات الاقتصادية على سورية والتي لم يتضرر منها سوى عموم الشعب السوري، في حين استطاع الفاسدون الكبار تحويل هذه العقوبات إلى مزراب ذهب عبر تشديد احتكارهم لعدد كبير من السلع الضرورية.
ثانياً: الموقف من تسمية الثلث الثالث في اللجنة الدستورية: وفي هذه المسألة أيضاً، يتطابق الموقف الموجود في البيان مع المواقف الغربية التي تصر على أنّ الأمم المتحدة ممثلة بالسيد دي مستورا هي المعنية فقط بتسمية الثلث الثالث، الأمر الذي يخالف بيان سوتشي، وحتى القرار 2254 بأن يخرج هذه المسألة من أيدي السوريين ليضعها في يد الأمم المتحدة، في حين أن المطلوب هو التوافق بين المعارضة والنظام على تسمية الثلث الثالث، وهذا هو الطريق الوحيد الممكن لحل هذه المسألة...
إنّ مما يثير الاستغراب في مواقف بعض مَن في المعارضة، أنهم من جهة يتهمون دي مستورا بأنه (موالٍ للروس)، ومن ثم حين يحق الحق، يتمسكون بأنه هو من يجب أن يسمي الثلث الثالث!
السبت 20 تشرين الأول 2018