اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

بيان من الشيوعيين السوريين أيها العمال الكادحون بسواعدهم وأدمغتهم..

تحية لكم في عيدكم.. عيد العمال العالمي، عيد الطبقة العاملة وكل من آزرها وانتصر لقضاياها في مواجهتها المفتوحة مع  الإمبريالية الأمريكية التي تتصاعد مشاريعها العدوانية على شعوب العالم..

تمر ذكرى الأول من أيار هذا العام، في وقت ينتفض فيه العمال في كل بقاع الأرض بما في ذلك منطقتنا العربية، ويواجهون مستغليهم بالمظاهرات والإضرابات بلا هوادة، دفاعاً عن مكاسبهم الاجتماعية وحقوقهم المشروعة التي تسعى قوى الامبريالية العالمية المتوحشة وأذرعها المحلية للاعتداء عليها ومصادرتها، لجعل ثروة الأرض كلها تتمركز في قبضة الشركات الاحتكارية العابرة للقارات.. وخير دليل على احتدام المواجهة، ما شهدته مصر مؤخراً، حيث هب العمال في وجه سارقي لقمتهم، رافعين شعار «الإضراب حق مشروع ضد الفقر.. ضد الجوع».. فتحية لنضال عمال مصر في معركتهم البطولية ضد أعدائهم الطبقيين في الداخل والخارج..

أيها الأخوة العمال:

لقد حذّرنا وما نزال، من خطورة الأهداف الكبرى لبرنامج قوى النهب والفساد الكبير، والذي يتجلى في الهجوم على قطاع الدولة، وعلى مكاسب الطبقة العاملة، وترك العمال فريسة لوحش الغلاء وارتفاع الأسعار المستمر، وهذا يتطلب الانتقال من الدفاع إلى الهجوم لمجابهة برنامج قوى السوق الكبرى، وهي بوابة العبور للعدو الخارجي، والتصدي للسياسات الليبرالية للفريق الاقتصادي الذي أوصل الناس والبلاد والاقتصاد الوطني إلى حافة الانهيار.

إن تأمين مصالح الطبقة العاملة السورية والدفاع عنها هو قضية وطنية وديمقراطية، ولتحقيق ذلك لا بد من النضال من أجل:

• الاشتراك الفعلي، والحقيقي للعمال في مراقبة، وفضح آليات النهب، والفساد في مختلف المواقع الإنتاجية، والاقتصادية.

• رفع الحد الأدنى للأجور وزيادتها بما تتناسب مع الحد الأدنى لمستوى المعشية.

• إعطاء عمال القطاع الخاص حقوقهم في زيادة أجورهم، والإجازات، والعطل، والضمان الصحي.

• منع الاستقالات، وبراءات الذمة المسبقة التي تفرض على عمال القطاع الخاص بسبب حاجتهم للعمل.

• إعادة أموال التأمينات الاجتماعية التي ابتلعتها الحكومة، إلى أصحابها واستثمارها في مشاريع هدفها تحسين أوضاع العمال سكناً، وصحة، وتعليماً.

• تثبيت العمال المؤقتين، وتطبيق الطبابة الشاملة للعمال بمن فيهم المتقاعدون في القطاعيين الخاص والعام، وتأمين وسائل الوقاية الصحية والمهنية الفردية والجماعية.

• إلزام أرباب العمل بإشراك العمال في التأمينات الاجتماعية برواتبهم الحقيقية.

• رفع سعر الوجبة الوقائية بما يتناسب مع غلاء الأسعار.

• إنشاء صندوق دعم مالي للعاطلين عن العمل، ولعمال القطاع الخاص في حال تعرضهم للتسريح، والتوقف عن العمل.

• تطبيق عقود العمل الفردي والجماعي بمشاركة النقابات.

• ضرورة الدفاع عن استقلالية الحركة النقابية، وقرارها بالدفاع عن حقوق العمال بمختلف الوسائل.

• ضرورة تبني الحركة النقابية لحق الطبقة العاملة في الإضراب، والنضال المطلبي.

عاش الأول من أيار.. عيد النضال العالمي للعمال..

1/ أيار 2008