مداخلة الرفيق غسان حنون - (حمص- صدد) « أقدّم نفسي وأولادي لهذا المشروع الوحدوي الكبير»
بعد قراءتي لقاسيون منذ ما يزيد عن العام، بدأت أعرف الخيط الأبيض من الخيط الأسود كما ذكر د. قدري جميل في التقرير الذي يعتبر بحق دليل للسير باتجاه الوحدة، والفضل في ذلك لامتداد تيار قاسيون.
بادرت للاشتراك في صحيفة قاسيون ومع ذلك هناك تقصير بإيصالها بانتظام، كما بادرت أيضاً لدعوة الرفاق الآخرين للتبصر والعودة إلى النشاط، وأنا أعلن أمامكم أنني أقدم نفسي وأولادي وكل إمكانية ممكنة لهذا المشروع الوحدوي الكبير، وأقترح في هذا الإطار دعم اللجنة الوطنية بحملة تبرعات لتتمكن من أداء مهماتها المنوطة بها..
يشرفني وجودي بينكم على هذا الطريق المفروش بالأشواك والصعاب من أجل وحدة متكاملة للحزب الشيوعي السوري الذي ما زال وساماً، ليس على صدر سورية وحسب بل على صدر الحركة الثورية العالمية..
نريد جميعا أن ننضوي تحت الشعار الكبير الذي رفعه الرفيق المعلم الكبير الراحل الخالد خالد بكداش: «إن راية الماركسية اللينينية لن تنكس في سماء سورية».
هناك من ترك الحزب لسبب أو لآخر، لكن هؤلاء ما يزالون محافظين على هويتهم الشيوعية، وينبغي التوجه إليهم، وهنا توجد مفارقة فقد أبدى الكثيرون إعجابهم بزاوية «كيف أصبحت شيوعياً»، وأقترح إدراج زاوية أخرى في صحيفة قاسيون بعنوان: «لماذا تركت الحزب».. فلو أتيح المجال لمثل هذه الزاوية لامتلأت مع الأسف وبشكل يومي على مدى أعوام بعدد كبير من هؤلاء.. صحيح هناك من باعوا أنفسهم ولقبهم، ولكن الأغلبية ما يزالون على المبدأ، وسيعودون للحزب إذا ما بدأ بالسير على الطريق السليم..